هل يشكل فوز حزب سيريزا نقطة تحول في الاتحاد الأوروبي ؟

فاز حزب سيريزا اليساري المعارض لاجراءات التقشف وبرنامج الانقاذ في الانتخابات التشريعيه في اليونان، واستقبل انصار الحزب في ميدان كلاثمونوس الخبر بالاحضان ودموع الفرح احتفالا بنصر حزبهم علي انغام الموسيقي والرقص.

يعد فوز الحزب انتصارا غير عادي للحزب في اليونان وربما يفوق التوقعات.

ويسعي زعيم الحزب، أليكسيس تسيبراس، الي تبني خطوات هي بمثابه ثوره علي اجراءات التقشف في البلاد بدعم ديمقراطي.

وقال تسيبراس خلال كلمته عقب اعلان فوزه انه يرغب في التفاوض مع الشركاء في الاتحاد الاوروبي. والسؤال هو الي اي مدي يرغب هؤلاء الشركاء بالتوصل معه الي اتفاق؟

ويرغب حزب سيريزا باتخاذ اجراءات معاكسه لاجراءات الخفض في الخدمات العامه الي جانب التركيز علي خطوات تفضي الي زياده الرواتب والمعاشات.

ويرغب الحزب ايضا في خفض قدر كبير من الديون العامه اليونانيه، التي تدين البلاد بمعظمها لحكومات اخري في منطقه اليورو، لذا تعد هذه اللحظه فارقه في سياسات اليونان واوروبا، وسوف تختبر الايام القادمه ذلك.

هناك بعض الاشياء في ازمه منطقه اليورو قيل انها لن تحدث ابدا، من بينها ان البنك المركزي الأوروبي لن يغرق السوق باموال جديده، وان اليونان لن تقامر ابدا مع اليسار.

واثبتت الايام الماضيه عكس تلك الفروض، مما يجعل هذا الاسبوع نقطه تحول محتمله في تاريخ الاتحاد الأوروبي.

وكل من شكك ووصم سياسات حزب سيريزا بالجنون، سيسعي الان الي ابرام صفقات مع واقع يؤكده هذا الانتصار الحاسم للحزب في الانتخابات.

من جانبه سيواجه الحزب ايضا بعض المتاعب، وسيتعين عليه ان يواجه مصاعب في الحكم.

لكن الكثيرين من اليونانيين صوتوا من اجل الحزب للمره الاولي لسبب بسيط، هو ان لديهم الامل، والامل في السياسه شئ قوي.

ويتضمن البرنامج الاقتصادي لحزب سيريزا نهايه الاجراءات التقشفيه والتفاوض مجددا حول الديون الضخمه التي ترزح تحتها البلاد واتي تبلغ 175 في المئه من صافي الناتج الداخلي.

وهنا رئيس الوزراء اليوناني، انطونيس ساماراس، تسيبراس علي فوزه في الانتخابات البرلمانيه في اليونان، حسبما ذكر حزب الديمقراطية الجديده الحاكم.