اليابان تبحث عن أرواح جنودها التائهة منذ الحرب العالمية

ذكرت صحيفه "لوموند" الفرنسيه انه رغم مرور 70 عاما علي انتهاء الحرب العالميه الثانيه، فان اليابانيين لا يزالون يمارسون طقوسا غريبه لهدايه الارواح التائهه للجنود اليابانيين الذين فقدوا خلال الحرب.

فعلي بعد خطوات قليله من شمال عاصمه بورما - يانجونن لا تترك الاقدام والمروحيات مكانا للنبات ان يظهر، فعلي هذه المنطقه توجد "مقابر اليابانيين" التي تضم مئات المقابر المتشابهه، والتي يتقدمها اثار مهداه لارواح البطوله للجنود الذين سقطوا علي هذه الارض خلال الحرب العالميه الثانيه.

وتشير الصحيفه الي انه امام هذه المقابر يوجد العديد من الاشخاص الذين يحرقون عيدان البخور لارواح الجنود، كما تاتي مجموعات من اسر مفقودي الحرب بشكل منتظم لتخليد ذكراهم، فبعد 70 عاما من انتهاء الحرب، لا يزال اليابانيون ياتون للصلاه علي موتاهم في اسيا وبحثا عن مقابر مئات الالاف من الجنود الذين لا يزالون في عداد المفقودين من اجل حرقها وممارسه الطقوس عليها.

تلفت الصحيفه الي انه يوجد مقابر اخري في مدينه ماندلاي، في بورما، والتي كانت مسرح لمعركه سيتانج بين القوات الإمبراطورية اليابانية وبين القوات البريطانيه والهنديه، والتي انهزم فيها اليابانيون بسبب تعرضهم للاصابه بالملاريا والدوسنتاريا ومرض البري بري.

وتشير الصحيفه الي ان هناك عاده في اليابان بتخصيص حملات للبحث عن جثث المفقودين في الحرب وحرقها والصلاه علي ارواحهم ثم دفنها، حيث فقدت اليابان في بورما 137 الف جندي في الفتره بين 1942 و1945، بينما اعتبر 47 الف جندي في عداد المفقودين.