المحتوى الرئيسى

محمد أبوسيف: "هز وسط البلد" كوميديا سوداء

01/25 20:55

انتهي المخرج محمد ابوسيف من تصوير فيلمه «هز وسط البلد» تاليفه، وبطوله وانتاج إلهام شاهين، وحورية فرغلي وزينه ومحمود قابيل ومحمود الجندي ولطفي لبيب وهياتم وليلي عزالعرب وفتحي عبدالوهاب، و في حواره مع «الوفد» اكد المخرج محمد ابوسيف انه صور الفيلم في اسبوعين فقط ويقوم بوضع اللمسات النهائيه لعرضه نهايه شهر يناير.

التصوير تم في ديكورات وشوارع خاصه بمدينة الإنتاج الإعلامي وبعض الاماكن في القاهره.

وعن مضمون الفيلم الذي ينتمي للكوميديا السوداء، قال «ابوسيف»: الفيلم كتبته عام 2007 وكنت ارصد فيه التحول الغريب في اخلاق الناس في الشارع المصري وكيف هبطت بشكل كبير لدرجه يصعب معها الاصلاح، وقلت من خلال السيناريو انه لا حل في ذلك سوي ثوره وبالفعل بعد 4 سنوات تحققت رؤيتي فقامت ثوره لكن اخلاق الناس لم تتغير بل الوضع زاد سوءا وفسادا.

واضاف: الفيلم ينادي بضروره ان يتغير الناس وهذا ليس معناه ان ناتي بشعب جديد لكن لابد ان نغير اخلاقنا للافضل ونغير من انفسنا لمصلحه البلد خاصه ان ما رصدناه في الواقع بعد الثوره من اخلاق متدنيه كانت مفاجاه للجميع.

< هل شخصيات فيلمك مستوحاه من الواقع ام من خيالك؟

- هي شخصيات واقعيه تعيش بيننا وحتي لو من الخيال فالخيال ياتي من الواقع وكلها ترصد حقائق في المجتمع بشكل كوميدي ساخر ينتمي لافلام «الكوميديا السوداء» وهو النوع الذي احبه دائما في اعمالي مثل: «خالي من الكوليسترول» ولا لا اخشي من تقديمها لان طبيعه الشعب المصري ان «النكته» عنده تخرج من اسوا المواقف فهو يضحك ويبكي في نفس الوقت ومع ذلك الفيلم يعتمد علي المواصفات الفنيه والانتاجيه الراقيه مع التجاريه التي تجذب الجمهور.

واضاف انا مطمئن للمنافسه لان جمهور افلام السينما بدا يستقبل من 4 سنوات تقريبا موجه جديده من الافلام التي تسمي السينما المستقله وحققت نجاحا جيدا مثل «لا مؤاخذه» و«فتاه المصنع» ثم «الفيل الازرق» وهذا مؤشر ان الجمهور يسعي للفيلم الجيد وهذا يطمئني في المنافسه.

< اختيار فريق العمل هل يحمل المواصفات التجاريه ام الفنيه خاصه «زينه»؟

- «زينه» كانت مرشحه منذ زمن بعيد وبصراحه انا اكبر من ان ارد علي من يقول انني استغل اسمها لان زينه نجمه وبطله في السينما، وهذه اول مره اعمل معها هي وحوريه وفتحي عبدالوهاب واختيارهم جاء لكفاءتهم وقدرتهم وفقا لمواصفات الشخصيه والممثل الذي يحققها لي اخترته، اما بالنسبه لالهام شاهين فهي المره الرابعه التي التقي معها بعد عده اعمال منها: «خالي من الكوليسترول» و«بنت افندينا» و«امراه فوق العاده»، وهذا الفيلم الذي التقي فيه معها للمره الاولي كمنتجه ولمست بصراحه شديده انها ممثله ومنتجه تسعي للجوده وجريئه ان تتصدي لهذا الفيلم المكلف فهي تسعي لان تقدم افضل قيمه في المضمون والصوره ورات النجوم دون مجامله.

< وكيف تري الواقع بعيدا عن كاميرا المخرج؟

- منذ وقت قريب كنت متشائما لكن بصراحه بدات محطه الامل والتفاؤل تسكن عروقي، بعد ان تقلد مقاليد البلد رجل مخلص وشجاع وقوي القلب والايمان يقود البلد للامام لكن للاسف لا يوجد معه مخلصون كثيرون لان المجتمع مازال مليئا بالانتهازيين.

< لكن البلد يشهد الان تحولا مهما بعد ثورتين؟

- للاسف نحن قمنا بثوره واحده بدات بـ25 يناير ثم اتخطفت وعادت في 30 يونيه من يد العصابه الغاشمه التي استولت عليها وفضحهم ربنا والشعب، وهذا يؤكد اننا في حاله ثوره ويجب ان نكون خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي يجني ثمارها الشعب وليس الانتهازيون لان ثوره 1919 استمرت حتي 1923م، ومع ذلك سميت ثوره واحده.

< وما الذي علينا ان نفعله كشعب حتي تحقق الثوره ثمارها؟

- ان نغير من انفسنا ونكف عن الطلب من الحكومه والتغيير يجب ان يقوده الفن والاعلام والمسرح والسينما، وهو دور مهم وخطير وبدا المسرح في هذه الخطوه ويعرض الان عرضا رائعا بعنوان «بعد الليل»، وهو عمل هادف وخلاق ويبقي الدور علي الاعلام وتاثيره المهم بعد فتره من التخبط، وارجو ان يستقر ويقوم بدوره في مرحله البناء وان يستعيد الشعب نفسه ويبدا العمل ويساهم في دعم المشروعات الكبيره مثل مشروع قناه السويس احد ابواب هذا الامل ولكن نحن مازلنا بحاجه لمشروعات كبيره خاصه في الصعيد ونستعيد الثقه في بلدنا، ونجذب الاستثمار الخارجي حتي يتحقق الامل علي الارض لكن يظل الاهم بناء الفكر والروح الذي افتقدناه منذ الثوره.

< كيف تري السينما في 2015؟

- سنه 2014 ظهرت مجموعه مهمه من الافلام التي فتحت شهيه صناعها مثل «فتاه المصنع - لا مؤاخذه - الفيل الازرق، الجزيره 2» وحققت نجاحا جيدا مع «الحرب العالميه الثالثه» وهذه الافلام فتحت الباب امام الجمهور للاختيار دون التصنيف بانه فيلم مثقفين لاني اري ان كلمه مثقفين دمها ثقيل ولان السينما يجب ان يتوافق فيها المضمون التجاري لان السينما تسليه وابداع الذي تقدم من خلاله المعالجه للقضيه المطروحه.

- لا افكر فيها الان فانا مشغول بالسينما حتي اجد العمل الدرامي المناسب.

< اخيرا بمَ تفسر اسم فيلمك «هز وسط البلد»؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل