المحتوى الرئيسى

غياب «النهضة» و«الجبهة الشعبية» عن الحكومة التونسية الجديدة يوسع دائرة المعارضة

01/25 02:42

تتجه احزاب «النهضه» و«افاق تونس» و«الجبهة الشعبية» الي لعب دور المعارضه في البرلمان بعد الكشف عن تركيبه الحكومة التونسية الجديده المشكله من حزبي حركة نداء تونس والاتحاد الوطني الحر. كما ان هذه المعارضه قد تُدعم عبر الأحزاب السياسية غير المعنيه منذ البدايه بالمشاركه في الحكومه، وياتي علي راس القائمه حزب المؤتمر من اجل الجمهوريه بزعامه عماد الدايمي وحزب التيار الديمقراطي (برئاسه محمد عبو).

وحصلت حركه «نداء تونس» الفائزه في الانتخابات البرلمانيه الماضيه علي 7 حقائب وزاريه وهي وزارة الخارجية التي الت للامين العام للحركه الطيب البكوش، والنقل التي سيشغلها محمود بن رمضان، والتجاره والصناعات التقليديه (سليم شاكر)، والصحه (سعيد العايدي)، والتكوين المهني والتشغيل (سلمي اللومي)، والشؤون الدينيه (العروسي الميزوري) الي جانب حصول لزهر العكرمي علي خطه وزير معتمد مكلف بالعلاقات مع مجلس النواب (البرلمان).

في المقابل، حصل «الاتحاد الوطني الحر» علي 3 حقائب وزاريه ممثله في السياحه التي الت لمحسن حسن والشباب والرياضه لماهر بن ضياء الأمين العام للحزب ووزاره التنميه والاستثمار لنجيب درويش.

وخلال اليوم الاول الذي تلا الاعلان عن الحكومه دار جدل كبير بشانها ولم تسلم من الانتقادات والتاويلات، واولي الملاحظات ان حركة النهضة وحزب آفاق تونس بقيا خارج التشكيله بعد تخمينات اوليه بمشاركتهما في الحكومه بعدد من الحقائب الوزاريه. وتشكلت الحكومه التي يقودها الحبيب الصيد من حركه نداء تونس (86 مقعدا برلمانيا) والاتحاد الوطني الحر (17 مقعدا برلمانيا) وهذا عدد لا يمنحها الاغلبيه المطلقه المقدره دستوريا بـ109 اصوات للحصول علي ثقه البرلمان.

وتعول حركه نداء تونس علي تفاهمات سابقه مع حركه النهضه خلال تنصيب رئيس البرلمان ونائبيه للحصول علي ثقه بعض نواب حركه النهضه عند التصويت علي الحكومه، كما ان عددا من النواب المستقلين قد يصوتون لصالح حكومه الصيد.

وفي انتظار عرضها علي البرلمان يوم الاثنين 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، فان الحكومه المعلن عنها لبت احد المطالب الاساسيه لتحالف الجبهه الشعبيه، وهو عدم تشريك حركه النهضه في الحكومه في مقابل تشريك عده عناصر يساريه غير منتميه سياسيا الي اليسار علي غرار كمال الجندوبي (الوزير المعتمد لمكلف بالعلاقات مع المجتمع المدني) ولطيفه الاخضر (وزيره الثقافه) وخديجه الشريف (وزيره المراه والاسره).

غير ان الجيلاني الهمامي القيادي في تحالف الجبهه الشعبيه ابدي تحفظه تجاه الحكومه الجديده وقال لـ«الشرق الاوسط» انها حكومه لا تختلف عن «حكومه المحاصصه الحزبيه»، وتابع قوله: «علينا انتظار برنامج الحكومه باعتبار ان تركيبتها الحاليه لم تحصل علي وفاق وطني، لذلك رجح ان تمتنع الجبهه الشعبيه عن التصويت لصالحها».

وضمت الحكومه عده وجوه سياسيه شاركت في حكومه الباجي قائد السبسي التي شكلها سنه 2011 فمحمد الصالح بن عيسي وزير العدل الجديد كان يشغل خطه كاتب عام للحكومه في عهد الباجي والعروسي الميزوري وزير الشؤون الدينيه عاد الي نفس المنصب الوزاري الذي شغله سابقا وسعيد العايدي وزير الصحه كان وزيرا للتكوين المهني والتشغيل، كما ان لزهر العكرمي الوزير لدي رئيس الحكومه المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب (البرلمان) شغل خطه كاتب دوله لدي وزير الداخليه في حكومه 2011.

وفي تعليق علي تشكيله الحكومه التي اعلنها الحبيب الصيد، قال زياد العذاري المتحدث باسم حركه النهضه لـ«الشرق الاوسط» ان الحركه ستدرس تركيبه الحكومه في القريب العاجل (اليوم او غدا) وستعلن موقفها النهائي بشان دعمها من عدمه. وتابع قوله: «مبدئيا نحن نتمني لها النجاح والتوفيق والحركه تحترم كل الاختيارات» علي حد تعبيره.

وبشان الاسماء الوارده في تشكيله الحكومه وان كانت الحركه راضيه عن تلك التسميات وتعرف البعض منها او تدعمها، قال العذاري ان «بعض اسماء الوزراء سمعوا بها من خلال وسائل الاعلام، والبعض الاخر مجهول بالنسبه لقيادات الحركه وهناك الي جانبهم اسماء جديده» وتابع قوله: «وهذا الامر يتطلب الرجوع الي هياكل الحركه لدراسه كل المعطيات والخروج بموقف نهائي من حكومه الحبيب الصيد».

وتضمنت الحكومه الجديده 9 حقائب وزاريه لفائده المراه التونسيه، كما جرت الاستجابه لطلب تحييد وزارات السياده وشمل هذا التحييد وزارات الداخليه والعدل والدفاع. واسندت الي محمد الناجم الغرسلي الذي لم يطرح اسمه بالمره في كل التسريبات التي سبقت الاعلان عن الحكومه، فهو من ابناء مدينه القصرين (وسط غربي تونس) وهو من نفس مدينه وزير الداخليه السابق لطفي بن جدو. والغرسلي قاض من الدرجه الثالثه وكان لعده سنوات رئيسا للمحكمه الابتدائيه بالقصرين وخلال رئاسته لتلك المحكمه كان معه وزير الداخليه لطفي بن جدو في خطه حاكم تحقيق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل