المحتوى الرئيسى

رسالة إلى السيد الرئيس من امرأة مصرية فى لندن | المصري اليوم

01/23 22:20

انها الدكتوره هاله سليم سليط بجامعه هرتفورد شاير Hertford Shire Uniy، وهي President Of The Egyptian British Education Society U. K في زيارتها الاخيره للقاهره، شرفتني بالزياره لمنزلي، فهي وزوجها ا. د. هشام قدور، استاذ جراحه الانف والاذن والحنجره بانجلترا، اصدقاء للاسره منذ وقت طويل.

قالت الدكتوره هاله: تمنيت لقاء الرئيس، ففي عقلي الكثير الذي احب ان اقوله له، قلت لها: السيد الرئيس يري ان اعظم كلمه في قاموس اي لغه انما هي كلمه نقد، بمعناها العلمي اي: ذكر الايجابيات، ثم السلبيات، ثم طرق العلاج.

قالت زائرتي: سارسل لك خطاباً للسيد الرئيس، قلت: سانشره وارجو ان يقراه:

سيدي الرئيس: ازمه مصر الحقيقيه ليست في الفقر ولكن في الفكر والاخلاق، فالانسان هو عماد الحضاره، ونحن في حاجه الي اعاده بناء الانسان المصري الذي انحدرت اخلاقه، وانهارت قيمه، وتحجر عقله، لذا نحن في اشد الحاجه لثوره في التعلم والتعليم.

ثوره اعاده بناء الانسان تساهم فيها كل مؤسسات المجتمع.. تعليميه.. ثقافيه.. اعلاميه.. دينيه.. صحيه.. فنيه، نحن في حاجه الي تغيير سياسات لا تغيير اشخاص او حكومات.

سيدي الرئيس.. اذا اردت مستقبلاً افضل لبلدنا المحبوب مصر، عليك بالتعليم فهو قلب وروح هذه الثوره، ويجب ان يكون التعليم هو مشروع مصر الاول والقومي، كما يجب ان يبني علي مناهج حديثه تدعم الهويه المصريه، تعليم يرسخ ثقافه العمل، والسياحه، وفهم الاخر، فالسياحه ثقافه قبل ان تكون صناعه، ومصر حتي الان دوله اثار وليست دوله سياحه.

نريد تعليماً يا سياده الرئيس مبنياً علي اكتساب مهارات وليس حشو معلومات، تعليماً يتحدي الارهاب وتحجر العقول، لتكن خطتك يا سياده الرئيس هي ارجاع الانسان المصري الي هويته التي ضاعت، وضميره الذي مات، لتكن ثورتنا القادمه هي ثوره الثورات، هي ثوره اعاده بناء الانسان.

انتهي خطاب الدكتوره هاله سليم للسيد الرئيس.

ولي تعليقات سريعه اضمها لهذه الرساله المخلصه لمصر، اولاً.. الاخلاق والضمير هي نتاج ثقافه، وهذه الثقافه هي نتاج الثواب والعقاب، اي سياده القانون، جونار ميردال، عالم الاجتماع والاقتصاد السويدي، وجد ان العامل المشترك بين الدول الرخوه Soft States الفاشله، انما هو غياب سياده القانون «الدراما الاسيويه ص270».

في قناه فوكس نيوز.. جاءت المذيعه بالبائس اوباما، والتعيس هولاند وهما يتحدثان عن كارثه «شارلي ابدو»، ثم جاء الرئيس السيسي وهو يطالب بثوره في الخطاب الديني، كان تعليق الضيوف: هذا هو الرئيس الذي يحتاجه العالم الان! انها الشجاعه في مواجهه المشاكل وليست دغدغه مشاعر الشعوب.

نريد تعليماً اوصي به زكي نجيب محمود: «مجتمع جديد او الكارثه»، نريد تعليماً تمناه الشيخ محمد عبده حين ذهب اليه طالب يقول: حفظت البخاري من الجلده للجلده، فكان رد الشيخ المستنير: زادت نسخ البخاري نسخه»!

رجل الدين الجاهل يثير احتقارنا ورجل الدين المتعصب يثير اشمئزازنا، اما رجل الدين المثقف الواعي فهو الجدير بحبنا واحترامنا «فولتير».

هذا الاخواني الذي قال: تنقيه المناهج تحتاج الي ثلاث سنوات!!

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل