المحتوى الرئيسى

سواعد

01/23 19:01

باسم السالمي - صاله علي بن حمد العطيه 

تصوير: سامر الرجال  حجز المنتخب التونسي تذكره عبوره الي الدور ثمن النهائي من بطولة العالم لكره اليد في نسختها الرابعه والعشرين المقامه حالياً في الدوحه، عقب فوزه السّهل علي نظيره الايراني بنتيجه (30-23) ضمن ختام منافسات دور المجموعات. وحلّت "سواعد قرطاج" في المركز الرابع برصيد 5 نقاط وهو ما يضمن لها التاهّل باعتبارها حجزت البطاقه الاخيره المؤهله الي الدور المقبل عن المجموعه الثانيه.

وسيكون التونسيون امام امل يمكن تقييمه بالصعب يتمثّل في خساره النمسا في مواجهتها امام مقدونيا وبفارق معيّن من الاهداف حتي يتمكّن "سواعد الخضراء" من انتزاع المركز الثالث.

لا احد يشكّ في الغلبه الفنيه علي مستوي قيمه العناصر بين المنتخب التونسي ونظيره الايراني حديث العهد ببطولات العالم، فهو الذي ترشّح للمره الاولي للمونديال في تاريخه، في حين انّ تونس بلغت محطه الدوحه التي تمثّل المشاركه الثانيه عشره في تاريخ احفاد حنبعل.

ولكنّ واقع الميدان في الحقيقه لا يعترف بمنطق القوّه والارقام والاوراق، فالاحقيه والجداره يتمّ اثباتها علي الملعب، وهو ما لم ينجح التونسيون في اثباته في هذا الشوط، الذي كان هزيلاً فنياً، وتواصلت نقاط الاستفهام فيه موجوده بكثره، خصوصاً مع فقدان الاقناع لدي جلّ العناصر، فجاء الشوط الاول بعيداً عن النجاعه بتوقيع 12 هدفاً فقط تكفّل الجناحان، جلال الدين التواتي (7 اهداف) واسامه البوغانمي (هدفان)، اضافه الي بعض التصديات من الحارس مروان مغايز، في مقارعه الطموح الايراني الذي دوّن 12 هدفاً كاملاً استاثر فيها مجتبي كاراميان بالنصيب الاوفر (4 اهداف).

شوط اوّل انتهي علي سبات تونسي قابلته حيويه ايرانيه.. لينتج في النهايه نتيجه متعادله كانت مستحقّه للايرانيين عطفاً علي اجتهادهم.

تواصلت الالغاز محيطه بتشكيله المدرب البوسني سعد حسن افنديتش لا سيما في هذا الشوط الاول، ورغم الحاجه الملحّه للتونسيين للفوز باكبر فارق من النقاط ليحاربوا علي فرصه انتزاع المركز الثالث من النمسا، فانّ حاله عدم التركيز في الشوط الاول كانت طاغيه، والامر الذي كان يحدوه الغموض الكبير، العقم المفاجئ الذي اصاب الضوارب والحديث قطعاً عن امين بنّور ومصباح الصانعي الذين كانا متوهّجين في المباريات الثلاث الاولي، في حين انّ العكس تماماً هو ما حصل مع الاجنحه (اسامه البوغانمي، جلال الدين تواتي، وايمن التومي) الذين "ناموا" في بدايه البطوله، قبل ان يستفيقوا جميعاً في اخر مباراتين (امام البوسنه وايران).

الفوارق الفنيه التي تحدّثنا عن غيابها في الشوط الاول سجّلت حضورها بقوّه في هذا الشوط الثاني، حيث اضاف افنديتش لمسته الفنيه، باقحامه بعض البدلاء الذين ساهموا في قلب النتيجه وتغيير وجه المنتخب وتوسيع الفارق، خصوصاً الثنائي ايمن حمّاد ووائل جلّوز (هجوماً) ووسام حمام (دفاعاً).

كما انّ قلّه الخبره التي برزت لدي لاعبي المنتخب الايراني كان لها دور ايضاً، لينجح التونسيون في اخذ الفارق شيئاً فشيئاً ومن ثمّ تعميقه قبل ان تصبح المواجهه اشبه بحصه تمرينيه عاديه بوصول الفارق الي 9 نقاط كامله، رغم اجتهادات الثلاثي محمد رضا رجابي وجلال كياني ومجتبي حيدربور (سجلّ كلّ واحد منهم 3 اهداف).

كلمه تقال في حق اشبال مدرب المنتخب الايراني، ماسيك بوروت.. اذ صحيح انّهم تكبّدوا 5 هزائم كامله في هذه البطوله وخرجوا برصيد خال من النقاط ولكنّهم قدّموا مستوي مقبولاً نظراً لعدم تعوّدهم بحساسيه منافسات المونديال وما يحسب لهم تقديم مباريات بلا مركّبات وخاليه من التعقيد، رغم قيمه منافسيهم وباعهم الطويل في اللعبه.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل