رحلة عطاء الفارس الإنسان سادس ملوك السعودية

كثير من الشخصيات ترحل عن عالمنا، ولكن يابي التاريخ ان يطوي صفحات بعضهم، ليرحلوا ويتركوا تاريخًا حافلًا بالامجاد للاجيال القادمه والعالم باسره.

احد هؤلاء العظماء، هو الملك عبد الله بن عبد العزيز، العاهل السعودي، الذي فضل ان يطلق عليه "خادم الحرمين الشريفين"، والذي وافته المنيه، فجر الجمعه، عن عمر ناهز الـ90 عامًا بعد اسابيع من تدهور حالته الصحيه.

"عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود"، الملك السادس للمملكه العربيه السعوديه، ويلقب بخادم الحرمين الشريفين، وهو ذات اللقب الذي اتخذه الملك فهد من قبله.

وهو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وامه فهده بنت العاصي بن شريم الشمري، وولد في 1924 بمدينه الرياض، وتولي اداره شئون الدوله عندما بلغ 71 عامًا في 1995، واصبح الملك الفعلي بعد اصابه الملك فهد بمتاعب صحيه، وبعد وفاه الملك فهد في 1 اغسطس 2005 تولي الحكم.

ويشغل العاهل السعودي، رحمه الله، بالاضافه لكونه ملكًا للدوله، منصب رئيس مجلس الوزراء تبعًا لاحكام نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، القاضيه بان يكون الملك رئيسًا للوزراء.

ويعتبر خادم الحرمين من اثري اثرياء العالم؛ اذ ذكرت مجله فوربس الامريكيه في نشره لها في 2010، حول اغني الملوك في العالم، ان قيمه ثروته تقدر بـ18 مليار دولار، وصنفته ذات المجله في 2011 كسادس اقوي الشخصيات تاثيرًا في العالم.

الكُتَّاب والعلماء وحلقات المساجد، كانت طريق خادم الحرمين الشريفين الي دروب العلم والمعرفه، وكانت له مطالعات واسعه في مجالات متعدده من المعرفه والثقافه وعلوم الحضاره، بجانب نشاته في كَنَفِ والده الملك عبد العزيز، واستفاد من مدرسته وتجاربه في مجالات الحكم والسياسه والاداره والقياده.

حياه الملك عبد الله كانت حافله بالعديد من المناصب، ففي 5 فبراير 1963، اصدر الملك سعود مرسومًا ملكيًا يقضي بتعيينه رئيسًا للحرس الوطني، والتي ظل يتولاها حتي نوفمبر 2010، وفي عام 1975 عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسًا للحرس الوطني.

وتولي عدد من المناصب الاخري، كرئيس المجلس الاقتصادي الاعلي، رئيس المجلس الاعلي لشئون البترول والمعادن، رئيس المجلس الاعلي للمعاقين، رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، رئيس نادي الفروسيه في الرياض، رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع.

وتولي مقاليد الحكم في الاول من اغسطس في 2005م، خلفًا للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وبويع اخوه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد في نفس اليوم.

وتقديرًا للدور الذي قام به العاهل السعودي، حصد العديد من الاوسمه وصل عددها 18 وسامًا اخرها 2012، حصل الملك عبد الله علي وسام الملك عبد العزيز، وسام الملك فيصل، وسام الجنرال سان مارتن من الارجنتين، وسام شرف من الدرجه الاولي من النمسا في 2004، وسام الكروس الجنوبي من البرازيل في 2009، وسام الاستحقاق من الدرجه الاولي من ايطاليا في 1999، وسام الاستحقاق درجه الفارس من ايطاليا في 2007.

كما حصل علي وسام الصداقه من كازاخستان في 2004، نشان پاکستان في 2006، وسام الابتسامه من بولندا في 2005، وايضًا وسام النسر الابيض من بولندا في 2007، وسام القائد الشرفي "وسام الحمام التكريمي" من بريطانيا، والسلسله الفيكتوريه الملكيه من بريطانيا 2007، وسام الصوف الذهبي من اسبانيا في 2007، وسام الرجاء الصالح من جنوب افريقيا عام 1999، وسام الدوله للجمهوريه التركيه في 2007، وسام الذئب البرونزي من اللجنه الكشفيه العالميه عام 2011، والميداليه الذهبيه، وهي اعلي وسام تمنحه منظمه اليونيسكو تقديرًا لجهوده في تعزيز ثقافه الحوار والسلام في سبتمبر 2012.