المحتوى الرئيسى

مساحة رأي .. 3 عوامل تهوي بالكرة السعودية نحو المجهول

01/23 12:07

ودع "الاخضر السعودي" كاس اسيا باكراً بعد ان خسر لقاءه الاخير امام اوزبكستان بثلاثيه حطمت كل الامال المنعقده علي تحقيق اللقب الاسيوي.

"الاخضر" الذي ظهر مغايراً ومميزاً امام منتخب كوريا الشماليه وقدم واحده من اجمل مبارياته في اخر الاعوام فتح باباً امام الشارع الرياضي للتفاؤل بالذهاب بعيداً في العرس الاسيوي، الامر لم يبق طويلا فسرعان ما انتكس المنتخب وتلقي خساره ليضاف اخفاق جديد في صفحاته التي باتت تزداد مع كل مشاركه جديده.

تاهت خطي "الاخضر" بين اتحاد كره ضعيف يستجيب لمطالب الاعلام في تحطيم خططه والتنازل عن قناعاته وبين اعلام متعصب لا يبحث الا عما يخدم الوان الانديه ويضاف اليهما تقاعس بعض اللاعبين في الظهور باداء متميز واظهار امكانياتهم التي يقدمونها في انديتهم.

منذ ان قرر اتحاد الكره تمديد عقد الاسباني لوبيز ومنحه الثقه قبيل كاس الخليج واجه لوبيز حرباً ضروساً مركزه بداها بعض مسؤولي الانديه واكملها ثله من الاعلاميين حتي اطيح به في قرار غير مسؤول بغض النظر عمن سيكون البديل.

جاء التعاقد مع كوزمين ليحاول قدر المستطاع ان يقدم شيئاً لكن عوامل متعدده كسرت مجاديفه الذي كان من اكثر الغيورين علي سمعه المنتخب في وقت تلذذ بعض الاعلاميين بنشر اخبار لزعزعه استقرار المنتخب فجمع المدرب المؤقت البعثه علي مادبه عشاء في الوقت الذي سن بعض الاعلاميين اقلامهم لتفريق الصف دون النظر لمصلحه المنتخب.

لا يمكن ان يعترض احد علي نقل الحدث او تغطيه الامور فهذه واحده من مهام الاعلام لكن الاعتراض علي طريقه نقل الحدث وتضخيمه وتاجيج الاوضاع وزياده الاحتقان في الشارع الرياضي، ونشر التعصب والمطالبه في ان يكون اي لاعب يرتدي شعار فريقه اساسياً في المنتخب حتي اصبح المدرج "الاخضر" منقسماً بين فتات الالوان فلم يبق الا قله قليله من العقلاء متمسكين بحب "الاخضر"، هذا التفريق صنعه الاعلام المتعصب والبعيد عن مصلحه الوطن.

من اوائل الخطوات لعوده "الاخضر" بطلاً ان يعمل الامير عبدالله بن مساعد بالتعاون مع وزير الاعلام في رصد التجاوزات والاساءات التي تصدر من المنتمين الي الاعلام لمعاقبتهم عليها فلن يستطيع اي شخص ان يؤسس وينجح وجواره اخرون يهدمون كل البناء الذي انجزه، وثالثاً فان تفاوت اداء اللاعبين وابتعادهم عن الاداء المعهود عنهم كلف "الاخضر" مزيداً من الاخفاقات ففي كاس اسيا.

الكره السعوديه تعيش عصوراً متميزه علي مستوي الاحتراف وتملك مواهب عده في كشوفات الانديه لكن الخلل في كيفيه التعامل مع هذه المواهب وفق اطار الاحتراف الكروي، فبعد الخروج الاخير قال الهداف واحد نجوم الكره السعوديه السابقين سامي الجابر ان الخلل في الرتم للبطولات المحليه والنسق الذي يلعب به اللاعب المحلي والذي يجد اعلي منه في المشاركات الخارجيه.

واضافه لهذه فانني اري ان مشكلتنا في الانديه وهي التي تملك لاعبين محترفين يرتبطون بعقود ويقتصر تدريباتهم علي ساعات قليله في اليوم علي الرغم من حاجه الكثير منهم لمزيد تدريبات لتقويه العضلات او حتي بنائها ورفع المعدل اللياقي فالاصلاح يجب ان يبدا من الانديه في فرض برامج تدريب للاعبين تمتد لما بعد التدريب وتشمل وجبات الغذاء فمن اوائل الاشياء التي فعلها المدرب الناجح بيب غوارديولا حين استلم تدريب برشلونه الزم نجم الفريق ليونيل ميسي ببرنامج تدريبي وغذائي لحمايته من الاصابات ولان يبقي جاهزاً طيله الموسم فلم يتغيب ميسي كثيراً عكس الموسم الحالي والموسم الماضي.

اللاعب السعودي يقضي ساعتين او ثلاثه في النادي؛ فيما يقضي باقي وقته بعيداً عن الرياضه، لا يجب ان تنتظر الانديه قدوم مدرب ذي تاريخ واسم حتي يفرض مثل هذه البرامج ويلزم اللاعبين بها مثلما فعل البلجيكي جيريتس في الهلال بل يجب ان تبدا هذه المبادره من الانديه ذاتها بالتعاون مع مدربيها ليبقي اللاعبون جاهزين طيله الموسم للتواجد مع المنتخب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل