رئيس الكونغو يبدي موافقته على مشروع ربط نهر النيل

قال ديني ساسو نغيسو، رئيس الكونغو، اليوم، انّه لا اعتراض علي ربط نهري النيل والكونغو، مؤكّدا علي ضروره التثبّت من جدوي مشروع مماثل قبل المرور الي مرحله الانجاز.

وفي معرض ردّه علي سؤال لوكاله الاناضول، حول موقف بلاده من فكره ربط النهرين، اوضح الرئيس الكونغولي، خلال مؤتمر صحفي عقد بقصر الرئاسه التونسيه بقرطاج، بمناسبه زياره ليومين الي تونس، انّ "لا شيء يتعارض مع هذا، في حال تاكّدت فاعليه هذا المشروع من قبل الخبراء"، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول الموضوع.

يشار الي ان مشروع ربط نهري النيل والكونغو تناولته وسائل الاعلام مؤخرًا الي جانب عدد من المراقبين المصريين، في محاوله لتدارك النقص الذي من المنتظر ان يسجّل في حصه مصر من مياه نهر النيل جرّاء انشاء سدّ "النهضه" الاثيوبي.

ويتمثّل هذا المشروع في حفر قناه تربط نهر الكونغو  بنهر النيل في السودان، بما يمكّن النهر الاول من ان يصبّ في الثاني، بدل ان ينتهي في المحيط الاطلسي، وهو ما من شانه ان يمكّن مصر من الاستفاده من كميات المياه الضائعه.

وينبع نهر الكونغو  جنوب شرق الكونغو، ويعدّ ثاني اطول نهر في افريقيا حيث يمتدّ علي طول 4 الاف و700 كم، بعد نهر النيل (6 الاف و700 كم)، كما يسقي ثاني اكبر الغابات الاستوائيه الرطبه في العالم.

و يتميز النهر بعنفوان قوي حيث يفوق متوسط قوه تدفق المياه فيه 40 الف متر مكعب في الثانيه، وهو ما يمنحه ذلك طاقه كبيره لتوليد الكهرباء، حيث يعتبر ثاني اكثر الانهار تدفقا وغزاره في العالم بعد نهر الامازون.

وتعود فكره الربط بين النهرين الي عام 1980، حين طلب الرئيس المصري الاسبق انور السادات من الخبراء القيام بجوله تفقّديه الي الكونغو خصّصت لدراسه الطبيعه الجغرافيه للنهر.

يذكر ان وزاره الري المصري رفضت المشروع، حيث قال حسام مغازي وزير الموارد المائيه والري "ان مشروع نهر الكونغو تم تشكيل لجنه من خبراء وزراء الري لمعرفه جدواه، ورفضنا هذا المشروع لـ22 سببا، مشيرا الي ان جميع المتخصصين لم يرحبوا بهذا المشروع لاسباب فنيه وسياسيه واقتصاديه، ومنها اسباب السياسيه المتعلقه بعدم الاستقرار بالكونغو".

واضاف غازي، خلال مؤتمر صحفي سابق له، "ان الدستور الكونغولي يمنع نقل المياه خارج اراضي الكونغو، موضحًا ان المشروع يحتاج الي تكاليف باهظه لا نستطيع معرفه تمويله ومن ورائه، ونحن نرحب باي مقترح لاضافه اي قطره مياه لمصر، ولكن لابد ان يكون علي اسس هندسيه.