المحتوى الرئيسى

أتلتيكو المتحفز يسعى لإخماد ثورة برشلونة في مواجهة عصيبة بالكأس

01/21 00:37

ارتفعت حاله الاستعداد الي الدرجه القصوي لها عشيه مباراه ذهاب دور ربع نهائي كأس ملك اسبانيا، في كل من معسكري برشلونه وأتلتيكو مدريد، حيث يسعي البرسا للتاكيد علي ان الطفره في مستوي الفريق مؤخرا هي حدث وليست عارضا، لكن مواجهه اتلتيكو المتحفز ستثبت او تفند هذه النقطه بالتاكيد.

ولا يمكن مطلقا التنبؤ بنتيجه الموقعه التي ستجمع غدا بين وصيف الدوري وصاحب المركز الثالث علي التوالي، اللذين سيتواجهان مجددا بعد اسبوع في مباراه الاياب علي ملعب فيسنتي كالديرون، والمنافسان الاقوي ضمن بقيه الفرق لحمل الكاس خاصه بعد الاطاحه بريال مدريد من المنافسه.

لكن الامور في برشلونه لا تسير علي النحو الامثل خاصه مع "الزلزال" الذي اصاب القلعه الكتالونيه مطلع العام بعد الهزيمه من ريال سوسييداد علي ملعب انويتا 0-1 ، والذي اسفر عن اقاله اندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي للبرسا، فضلا عن الانتخابات، وانكشاف امر الخلافات بين المدرب لويس انريكي والفتي المدلل ليونيل ميسي.

وبعد تجارب وتعديلات كثيره من جانب لويس انريكي علي التشكيل الذي كان يدفع به في كل مباراه، توصل المدرب الذي كانت استمراريته علي المحك هو الاخر الي التوليفه الافضل من اللاعبين وبالطبع لمع نجم ميسي مجددا.

وبدا الجميع سعداء بالفوز الثمين علي اتلتيكو مدريد في الدوري قبل عشره ايام. حيث قدم البرسا افضل اداء له منذ بدايه العام وفاز 3-1 علي منافس عنيد وخطير، كما بث الاطمئنان بين جمهوره. ضغط وهاجم وروض ابناء العاصمه الاشداء، وسجل مهاجميه الثلاثه، لقد سارت الامور علي ما يرام.

لقد غيرت هذه الـ3-1 كل شيء، علي ان ابرز التغييرات كانت انفتاح شهيه الليو الارجنتيني خلال مباراه الاحد الماضي علي ملعب ديبورتيفو لاكورونيا، احرز الضيوف اربعه اهداف سجل منها ميسي وحده ثلاثيه.

وبات من الواضح ان ميسي يشعر حاليا بالتعطش للاهداف وهو امر حينما يتحقق تصبح فرص البرسا في الفوز لا حدود لها.

ولدي الحديث عن التغيير ايضا، فلا ينبغي تفويت الفرصه لادراك التعديل في منتصف الملعب والمتمثل في غياب تشافي هرنانديز، لكن هذا سمح للكرواتي ايفان راكيتيتش بابراز افضل ما لديه وانه يستحق قميص (لوس كوليس).

فرغم غياب الكرواتي الصاعد منذ هزيمه البلاوجرانا امام باريس سان جيرمان في دوري ابطال أوروبا 2-3 في سبتمبر 2014 وعدم دفع انريكي به في المباريات الصعبه التي خاضها ابناء كتالونيا منذ مطلع العام، الا انه ظهر بشكل طيب امام اتلتيكو.

لقد فهم راكيتيتش دوره. انه يحمي ظهر داني الفيش ويقدم الدعم لميسي اثناء بحثه عن المساحات التي ينطلق فيها. بدا في صوره المساعد المحنك في خط الوسط.

بيد ان انريكي سيتعين عليه ان يحسم قراره ازاء نقطه بالغه الاهميه الا وهي مساله الدفع بتشافي هرنانديز العائد من الاصابه التي ابعدته علي مدار ثلاث مباريات. ينبغي ان يختار بين الاستعانه بالقائد المخضرم او عدم المساس بالقوام المثالي الذي يؤدي بشكل مثالي اكثر من اي وقت مضي.

وفي حال بدا تشافي اللقاء، فان فرص خروج اندريس انييستا من الملعب ترتفع، لان انريكي صار متمسكا عشيه المواجهه الصعبه ان البرسا بحاجه شديده للحفاظ علي الضغط الشرس الذي يمارسه حين يفقد الكره.

اما الشيء الوحيد المؤكد حتي الان فهو استبعاد ماثيو من قائمه المستدعين لمباراه غد بسبب الاصابه، بالمثل فان التغيير المؤكد هو عوده الحارس تير شتيجن لحراسه عرين البرسا بدلا من كلاوديو برافو.

علي الجانب الاخر، يعود اتلتيكو مدريد مره اخري لمواجهه البرسا في كامب نو، الملعب الذي شهد الهزيمه الوحيده له في 2015 ، وحيث تعادل 1-1 الموسم الماضي ليفوز بالدوري بعد غياب طويل، وهي نفس النتيجه التي تجاوز بها دور نصف نهائي دوري ابطال اوروبا العام الماضي، لكن الكامب نو ايضا لم يشهد فوز ابناء مدريد منذ تسعه اعوام تقريبا.

فمنذ الخامس من فبراير 2006 ، وبثنائيه لفرناندو توريس ساهمت في تغلب اتلتيكو علي برشلونه 3-1 ، لم ينجح الروخيبلانكوس علي مدار 12 مباراة رسمية في اذاقه جمهور البرسا طعم الهزيمه المر علي ارضهم.

ويخوض اتلتيكو، الذي حقق 20 فوزا وتعادل في ست مرات وانهزم في خمس اخري خلال المباريات الـ31 الاخيره التي لعبها هذا الموسم، مجددا مواجهه عصيبه تشهد عاده قدرا هائلا من التعقيد وهو ما ظهر خلال اخر مباراه جمعت المنافسين اللدودين في 11 من الشهر الجاري في الدوري واسفرت عن فوز البلاوجرانا 3-1.

وابرز اليوم الارجنتيني دييجو سيميوني مدرب اتلتيكو "نحن بحاجه لنفهم كيف نهاجم. اذا فعلنا ستتاح لنا خيارات"، وينعكس هذا في الاوراق الهجوميه التي يعتزم سيميوني الدفع بها مثل فرناندو توريس والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي انطوان جريزمان والتركي اردا توران وكوكي ريسوريكسيون علي ان يتمركز الاخير في وسط الملعب.

خمسه لاعبين في الهجوم ضمن خطه جديده لمحاوله ايقاف مكامن خطوره البرسا والضغط الحثيث الذي يمارسه الكتالونيون والذي كلفه ثلاث نقاط مهمه في سباق الليجا قبل 10 ايام علي ملعب كامبو نو.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل