المحتوى الرئيسى

هل ستصبح أفريقيا مصدرا للإرهاب في العالم؟

01/20 19:44

شهد عامي 2013 و2014 العديد من الجرائم الارهابيه الدمويه في العديد من الدول الافريقيه ككينيا، والصومال، والجزائر، وتونس، ونيجيريا، ومالي، الذين كانوا مسرحا لابشع الجرائم الانسانيه التي شهدتها القارة الأفريقية لاول مره في تاريخها، وحسبما اورد موقع صحيفه "نيويورك تايمز"، فالجماعات الارهابيه المتطرفه وجدت في افريقيا ارضا خصبه لبناء قواعد لها.

وفقا لتقرير الصحفيه فافريقيا قاره لديها حدود هشه بين الدول، وحكومات هشه وفاسده، وجيوش غير مسلحه جيدا، بالاضافه الي تجاره المخدرات التي توفر دخلا ثابتا للجماعات الارهابيه، هذا الي جانب ابتعاد المناطق الافريقيه عن معظم القواعد الحربيه الامريكيه.

ومن ابرز الجماعات المتطرفه التي ظهرت في افريقيا بالسنوات الاخيره، وبدات تنتشر ويذاع صيتها بعد العمليات الارهابية التي نفذوها هي التاليه:

كان صيف عام 2009 هو بدايه الصعود للجماعه وواجهتها قوات الامن النيجيريه والقت القبض علي زعيمها محمد يوسف واعدامه في مركز الشرطه دون محاكمه، واعلنت السلطات الامنيه وقتها انه تم بالفعل القضاء علي جماعه بوكو حرام الا ان هذا لم يتحقق.

استمر نشاط الجماعه وخلال العامين الاخيرين قامت بسلسله من الهجمات علي الكنائس ومراكز الشرطه لتثبت انها مازالت موجوده وتمارس عملها ضد الحكومه وتتحدي قوات الامن.

دبرت الجماعه مجموعه من التفجيرات والهجمات الوحشيه التي ادت الي مقتل الالاف من المدنيين في محاوله لاقامه دولة اسلامية في شمال نيجيريا، واستهدفت ايضا الكاميرون خلال العام الماضي في اطار سعيها لتوسيع منطقه عملياتها كما ذكر موقع "سكاي نيوز".

ويعد اختطاف التنظيم لـ276 فتاه من مدرسه ثانويه في ولايه برنو من ابرز اعمال الجماعه واكثرها اثاره للجدل وخلال الفتره الماضيه اشتدت وحشيه الجرائم التي ارتكبتها الجماعه والتي صرحت "منظمه العفو الدوليه" ان ضحاياها من الممكن ان يكونوا قد بلغوا 2000 مواطن نيجيري.

تنظيم القاعده في بلاد المغرب الاسلامي

يقيم التنظيم قواعد خلفيه له في مناطق عديده من الصحراء الكبري وشمال مالي منذ سنوات لتكون منطلق للعمليات التي يشنها، وهو التنظيم الاقدم في المنطقه كما ورد في موقع "نيويورك تايمز" ويعد الاكثر خبره في التواصل واقامه العلاقات مع شيوخ القبائل.

يعتبر التنظيم هو المحرك الحقيقي وحلقه الوصل بين كل الفصائل المسلحه في مالي وصاحب اليد الطولي بالمنطقه والمسيطر الاكبر، فمعظم المقاتلين بحركه "التوحيد والجهاد" و"انصار الدين" من العناصر السابقه لدي "تنظيم القاعده في بلاد المغرب الاسلامي".

برزت الحركه للمره الاولي في عام 2006 كتنظيم شبابي متشدد تابع لاتحاد المحاكم الاسلاميه المنحل، كما اشار موقع "يورو نيوز" الاخباري. 

ويجدر بالاشاره الي ان الحركه اصبحت تابعه لـ"تنظيم القاعده في بلاد المغرب الاسلامي" في عام 2012.

 واعلنت الحركه مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع بالعاصمه الاوغنديه كامبالا في العام 2010، والذي اسفر عن مقتل 76 شخصا كانوا يتابعون المباراه النهائيه لبطوله كاس العالم لكره القدم، وقاموا ايضا بشن هجوم ضد قاعده للاتحاد الافريقي في الصومال عام 2009 والذي اودي بحياه 11 شخصا.

 بدا التنظيم باعدام مسيحيي الصومال في عام 2005، وقد قدر عدد ما قتل منهم حتي الان بالمئات، وقامت الحركه بتنفيذ هجوما انتحاريا راح ضحيته 70 قتيلا.

حركه "التوحيد والجهاد" غرب إفريقيا

كان اواخر عام 2011 هو بدايه بروز نشاط الحركه، وذكرت مجله "السياسه الدوليه" انه بعد انفصالها عن تنظيم القاعده، ارادت الحركه نشر الفكر الجهادي في غرب افريقيا ولم تكتفي فقط بمنطقه الساحل.

الجدير بالذكر ان الصراع علي الزعامه هو ابرز اسباب انشقاق الحركه عن القاعده كما صرح مصدر امني جزائري للمجله، وانهم اختلفوا في نقطه تحديد اولويات العمل المسلح، والانتقال به من منطقه غرب افريقيا الي نيجيريا لدعم جماعه "بوكو حرام".

برز دور الجماعه بعد نجاحها في احتلال شمال مالي، وتمكنت من استغلال حاله التوتر الامني التي تشهدها البلاد عقب الانقلاب العسكري في مارس 2012 لتسيطر علي مدن غاو، وتمبكتو، وكيدال.

قامت الحركه باختطاف العديد من الدبلوماسيين والاجانب وطالبت الدول المنتمي لها المختطفين بدفع فديه، واختطفت ايضا 7 دبلوماسيين جزائريين بينهم قنصل الجزائر واثنين من معاونيه واعدمت نائب القنصل الجزائري عقب رفض السلطات الجزائريه عقد اتفاق معها للافراج عن المعتقلين الاسلاميين ودفع فديه.

تنشط الجماعه في المنطقه المعروفه بـ"مثلث الموت" ورؤوسه الثلاثه هم تيزي وزو وبومرداس والبويره، المعقل الرئيسي لتنظيم "القاعده في بلاد المغرب الاسلامي"، وقد انشقت الجماعه عن التنظيم، وقامت بمبايعه ابوبكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية في العام الماضي. 

خطفت الجماعه سائحا فرنسيا في منطقه القبائل بشرق الجزائر كما اشار موقع "فرانس24"، وارسلت للرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند تهديد بقتل الرهينه اذا لم يتوقف عن توجيه ضربات جويه ضد التنظيم في العراق خلال 24 ساعه.

رفضت الحكومه الفرنسيه الانصياع للتهديدات التي وجهتها "جند الخلافه"، فبثت الجماعه فيديو لقطع راس السائح الفرنسي المختطف تحت عنوان "رساله دم الي الحكومه الفرنسيه".

وفي نهايه العام الماضي اعلن الجيش الجزائري قتله عبد المالك قوري زعيم جند الخلافه، واثنين من افراد الجماعه خلال عده اشتباكات دارت بينهما.

خليه "عقبه بن نافع" تونس

جزء من "تنظيم القاعده في بلاد المغرب الاسلامي" كما اشار موقع "سكاي نيوز" الاخباري، والكتيبه ايضا من المبايعين لـ"تنظيم الدوله الاسلاميه" ودعته للحركه خارج سوريا والعراق.

وقتلت الخليه عنصرا من الحرس الوطني في عام 2012، ودبرت ايضا انفجارا اسفر عن اصابه 10 من عناصر الحرس الوطني، و9 افراد من الجيش خلال عام 2011.

ومازالت الدولة التونسية تطارد مقاتلي الكتيبه في مناطق جبليه علي الحدود التونسيه الجزائريه، وبخاصه منطقه جبل "الشعانبي" وهو معقل الكتيبه.

ظهرت الحركه بالتزامن مع ما يعرف بثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا منذ عام 2011 فقد تدخل العامل الجهادي في ليبيا علي خط المواجهه مع النظام القائم منذ اللحظه الاولي.

ويعد مقتل السفير الامريكي في الهجوم علي السفاره الامريكيه ببني غازي هو ابرز ما قامت به الجماعه، بزعم الغضب من عرض فيلم المسيء للرسول في الولايات المتحده كما جاء بموقع "يورو نيوز".

تم ادراج الحركه في القائمه السوداء للتنظيمات الارهابيه في نهايه العام الماضي لارتباطها بتنظيمي "القاعده" و"الدوله الاسلاميه" بحسب ما جاء بموقع "فرانس24"، وتم اتخاذ القرار بعد الكشف عن وثائق غربيه تؤكد تورط جهاديين ليبيين في عمليات تجنيد وتدريب لعناصر تشارك في اعمال عنف بالمنطقه والعالم.

وقدمت الولايات المتحده وفرنسا وثائق تؤكد ان المسلحين المهاجمين لمجمع "عين امناس" للغاز في الجزائر تدربوا في معسكرات تابعه لـ "انصار الشريعه" في بنغازي.

كما كشفت ان هذا التنظيم شن مؤخرا هجمات عده علي قوات الامن الليبيه.

بدا نشاطاته عام 1988 في شمال اوغندا، ثم توسع حتي وصل السودان، والكنغو، وأفريقيا الوسطى، وكان الهدف من انشائه الاطاحه بنظام الرئيس الاوغندي وبناء دوله مسيحيه علي مبادئ الوصايا العشر في المسيحيه، كما اكد موقع "دويتش فيلا" الالماني.

لاقي الجيش في بادئ الامر دعم شعبي كبير، ولكن مع قله موارده بدا يغتصب ويقتل وينهب القري لتوفير الامدادات.

قويت شوكه "جيش الرب" في عام 1994 بعد دعم الحكومه السودانيه له، وعندما زادت قوه الجيش هاجم القري المجاوره له وقتل الكثير من اهلها، فادي ذلك لنزوح اكثر من مليوني اوغندي عن بيوتهم.

اصدرت المحكمة الجنائية الدولية امرا باعتقال، زعيم جيش الرب، جوزيف كوني لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، فقتل عشره الاف شخص وخطف اكثر من 75 الف طفل وتشريد ما يبلغ نحو 200 الف اوغندي، وممارسه الرق واستغلال سباياه من الفتيات جنسيا، والقيام بالإبادة الجماعية لمدنيين، وبتر ايدي اسراه وقطع اذانهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل