المحتوى الرئيسى

باحث سياسي عن حادث «شارلي إيبدو»: التطرف «ابن شرعي» للأنظمة السلطوية | المصري اليوم

01/20 17:08

قال الباحث الاردني في شؤون الحركات الاسلاميه حسن ابوهنيه، ان قمع الثورات العربية اعطي ذريعه للحركات التي تتبني العنف، محملاً «سلطويه الانظمه القمعيه» في المنطقه، مسؤوليه انتشار هذه الحركات، كما اعتبر التطرف «الابن الشرعي» لهذه الانظمه «السلطويه».

وانتقد «ابوهنيه»، خلال مشاركته في حلقه جديده من برنامج «المناظرات العربيه الجديده»، تعامل الانظمه العربيه مع اتباع السلفية الجهادية من خلال الشق الامني وغياب استراتيجيه رسميه لمواجهه الارهاب علي المديين المتوسط والبعيد.

وفي السياق نفسه، ايّد ثلاثه من جمهور البرنامج، الذي يسجّل في العاصمه الاردينه عمّان، العملية الارهابية التي استهدفت مطلع يناير الجاري صحيفه «شارلي ايبدو» الفرسيه الساخره وقتل رسامي الكاريكاتير العاملين بها، كرد فعل علي الرسوم المسيئه للنبي محمد، وحمايه للدين الاسلامي، حسبما افاد بيان صادر عن البرنامج الثلاثاء.

واصر اثنان من المشاركين في المناظرهعلي انهما يقفان ضد مبدا «القتل والتطرف والارهاب»، مستدركين بالقول «لكن لا بد من وقف الاساءه للدين والمعتقد، وان التطرف لا يرد الا بالتطرف، لحمايه الدين».

ادار الحلقه، التي سجّلت مساء الاثنين في المركز الثقافي الملكي، الاعلاميه الاردنيه لينا مشربش، وشارك في النقاش «ابوهنيه»، الذي تبني طرح الحلقه، فيما عارضه وزير التنميه السياسيه والشؤون البرلمانيه وامين عام حركة اليسار الاجتماعي الأردني الدكتور خالد الكلالده.

وادان الطرفان المتناظران في حلقه «الحوارات العربيه» قتل رسامي «شارلي ايبدو»، مطالبان في الوقت نفسه بسن قوانين تحظر ازدراء الاديان والاساءه للمعتقد، كما اتفقا علي ان اعمال القتل والارهاب والسبي التي يمارسها تنظيم الدوله الاسلاميه «داعش» باسم الاسلام «تعد اخطر علي الدين، مما قامت به هذه الرسوم الكاريكاتيريه».

وقال «ابوهنيه»، ان العالم العربى «يتبني التطرف»، معتبرًا السبب «سلطويه الانظمه القمعيه منذ مرحله انتهاء الاحتلال الغربي، والتي زادت مع ربيع الثورات العربيه عندما حاولت الشعوب التخلص من عبء الدكتاتوريات والسلطويه والفساد»، مضيفًا «وللاسف الشديد تم قمع الثورات، وبالتالي اعطت ذريعه اخري لحركات عنيفه، فلا تخطيء العين هذا التطرف الذي ينتشر بدءً من سوريا والعراق، مرورًا باليمن وانتهاء بليبياً».

وانتقد الباحث السياسي تعامل الانظمه العربيه مع اتباع السلفيه الجهاديه من خلال الشق الامني، وغياب استراتيجيه رسميه لمواجهه الارهاب علي المديين المتوسط والبعيد، معتبرًا التطرف «الابن الشرعي لهذه الانظمه السلطويه«وان سياسيات هذه الدول تغذي التطرف. واشار الي ان عديد انظمه عربيه استخدمت هذه الجماعات المتشدده لاغراض سلطويه ومن ثم بدات بمعالجه هذه الظاهره حين كبرت وفقدت السيطره عليها.

في المقابل، قال الدكتور خالد الكلالده ان التطرف «ليس دينيًا» ويجب الا يلصق بفكر واحد دون غيره، مشيرًا الي ان ثمّه انظمه سدّت الافق وغيبت العداله وتكافؤ الفرص، فيما لا يجد جيل الشباب المتعلم حياه كريمه وطريقه للتعبير وتفاهمات مع الانظمه، بحسب قوله.

والقي الوزير اللوم علي بعض الانظمه بسبب اغلاقها ابواب الحوار والنقاش خلال العقود الماضيه، قائلاً «لذلك سقطت، فالقمع لا يقابله الا القمع والتطرف لا يقابله الا التطرف»، كما طالب الشباب بتاطير انفسهم ضمن تيارات واحزاب ذات برامج واضحه.

وفي ختام الجلسه صوت 64% من الجمهور تاييدًا لعنوان المناظره التي شهدتها الحلقه وهو «العالم العربي يتبني التطرف بدلاً من مكافحته»، فيما كانت النسبه 58% قبيل بدء المناظره التي شهدت جدالاً ومناقشات بين المتناظرين من جهه وبينهما وبين الحضور، الذي قدّر عدده بـ150 شخص.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل