المحتوى الرئيسى

أمم إفريقيا: أداء "أسود" لنسور قرطاج، ولكن!

01/19 18:44

DWعربيه: استهل المنتخب التونسي مشواره في بطولة الأمم الافريقية، بتعادل امام منتخب الرأس الأخضر ضمن منافسات الدور الاول من المجموعه الثانيه من بطوله كأس الأمم الإفريقية المقامه حاليا بغينيا الاستوائيه، كيف تعاطي الجمهور التونسي مع هذه النتيجه؟

سهيل بن راضيه: الجمهور التونسي كان وفيا لتقاليده، بدعمه منتخب بلاده في التظاهرات الكبيره كما في بطوله كاس افريقيا. الجميع شاهد المباراه يوم امس الاحد. طبعا كان تعادلا (1-1) بطعم الهزيمه، والشارع التونسي لن يفرح بهذه نتيجه. ولا ننسي ان الاداء كان غير متميز، لكن الحظوظ لا زالت متوفره رغم النقائص التي شاهدناها في هذه المباراه.

لم يكترث احد بالنتيجه، بقدر ما تمّ التركيز بقوه علي مستوي الاداء. تحدثت الصحافه المحليه عن ظهور "مخيب" و"اداء اسود" لنسور قرطاج، ما يطرح اكثر من سؤال حول ما اذا كان المدير الفني البلجيكي جورج ليكنز قد نجح في اختياراته؟

اعتقد انه لم يكن هناك خيارات عديده امام المدرب ليكنز سوي الاسماء التي استدعاها في امم افريقيا. لكن النقائص التي شاهدناها يوم امس كانت موجوده حتي في فتره التصفيات المؤهله للبطوله وهي ليست بالجديده. وتكررت في المباراه التحضيريه امام المنتخب الجزائري. هنا اتحدث عن التنشيط الهجومي، لانه وعلي مستوي الدفاع لم يدخل شباك المنتخب التونسي الا هدفين وهي حصيله ممتازه جدا. منتخب تونس قادر دفاعيا علي مقارعه اقوي المنتخبات الافريقيه، ومن الصعب ان تسجل في مرماه. لكن التنشيط الهجومي يبقي التحدي الاكبر امامه، لانه يفشل في صناعه اللعب، واحداث تنوع في الهجوم. طبعا كانت له يوم امس الافضليه في الاستحواذ علي الكره، 53% مقابل 47% للراس الاخضر، لكن كفه الفرص وحجم اللعب مالت لصالح الفريق المنافس. وهذا ما دفع الصحافه الي توجيه سهام انتقاداتها بقوه الي المدرب. هدف تونس كان نتاج لمسه فرديه، عبر تمريره رائعه جدا من صانعه جمال السايح، ولم يكن نتيجه لمنظومه هجوميه متكامله. التكامل الذي نلمسه علي مستوي الدفاع نفتقده بقوه علي مستوي الهجوم، لا يمكن الاعتماد علي حلول فرديه حتي نتمكن من التاهل الي الدور اللاحق، وهذا هو امل جميع التونسيين.

ويضم المشوار الافريقي القادم كلا من الكونغو وزامبيا، وكلاهما من العيار الثقيل. بعد ما شاهدناه يوم امس، هل تونس قادره علي تخطي دور المجموعات؟

هذا ممكن، دعينا نعود الي الوراء شيئا ما. فبعد ان تولي ليكنز مهمه تدريب المنتخب استطاع التاهل للبطوله ضمن مجموعه تضم السنغال ومصر.

ولكن المنتخب المصري يعاني من تراجع حاد في مستواه حاليا؟

نعم، لكنه يبقي منتخب عريق قادر علي حسم اللقاءات القاريه لصالحه. الي ذلك، اصبح من تقاليد المنتخب التونسي التاهل علي مستوي المجموعات في الدور الاول، وهذا ما عودنا عليه في البطوله الافريقيه. بالطبع هناك صعوبات لكن المنتخب قادر علي بلوغ الدور الثاني. نحن امام منتخب الكونغو الذي انتصر علي كوت ديفوار برباعيه وهو احد اقوي المرشحين لنيل لقب البطوله. كذلك الشان بالنسبه لزامبيا، المنتخب القوي. ولا زالت هناك فرص قويه امام المدرب للقيام بتغييرات لمواجهه النقائص التي يعاني منها.

ولو كنتَ محل المدرب ليكنز، ما هو اهم تغيير كنت ستقوم به؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل