المحتوى الرئيسى

بعد سقوط 50 قتيلا.. الوسط العربي بإسرائيل ينتفض

01/19 18:28

يشهد الوسط العربي داخل اسرائيل حاله من التوتر والغضب الشديدين في ظل تسارع وتيره اعتداءات شرطه الاحتلال علي الداخل الفلسطيني في السنوات الاخيره وسقوط الضحيه رقم 50 منذ عام 2000، ودخول كافه قري وبلدات النقب المحتل والسلطات المحليه العربيه في مختلف انحاء الداخل في إضراب عام احتجاجا علي هذه الممارسات، حيث جاء ذلك بعد اقل من شهرين من اعدام خير حمدان من كفر كنا بالداخل. 

ياتي ذلك عقب مقتل الشاب سامي الزيادنه اختناقا بالغاز المسيل للدموع الليله الماضيه، خلال اعتداء شرطه الاحتلال الإسرائيلي علي مسيره تشييع جثمان سامي الجعار في مدينه رهط داخل اراضي عام 1948 والذي لقي مصرعه برصاص الاحتلال الاربعاء الماضي، حيث اندلعت الاشتباكات عندما وصلت قوه كبيره من الشرطه الاسرائيليه الي منطقه المقبره بشكل استفزازي قبل دفن الجعار، واطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف صوب المشيعين، ما ادي الي مصرع الشاب الزيادنه، واصابه عدد كبير من المشيعين بحالات اختناق واصابات بالغه.

ودعت بلديه رهط ولجنه التوجيه العليا لعرب النقب الي اضراب عام في النقب اليوم الاثنين، واضراب عام في اراضي الـ 48 غدا الثلاثاء، بالاضافه الي مظاهره حاشده اليوم في مدينه رهط، كما اعلنت الحركات الشبابيه الفلسطينيه في اراضي الـ 48، عن سلسله تظاهرات في القري والبلدات الفلسطينيه وفي عده جامعات في الداخل، تنديدا بقتل الشاب سامي الزيادنه، ووصفت الاعتداء علي المشيعين بانه ارهاب الدوله الذي فرضته اذرع الشرطه الاسرائيليه علي مدينه رهط بدءا باغتيال سامي الجعار ثم اردفت ذلك بافتعال حدث جديد لفض الجنازه المهيبه من علي قبر بعيد دفنه.

وعلي مستوي الجامعات، تظاهر العشرات من الطلاب العرب في جامعه بئر السبع اليوم علي مدخل الجامعه تنديدا بقتل سامي الزيادنه وسامي الجعار علي يد قوات الشرطه الاسرائيليه، ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينيه وصور الشابين، بالاضافه الي العديد من الشعارات المكتوبه التي تندد بقتلهما وتعتبر الشرطه الاسرائيليه شرطه عنصريه، بالاضافه الي تنظيم تظاهرات في مواقع طمره، والجديده – المكر، والجامعه العبريه في القدس، وجامعه حيفا، ومدينه شفا عمرو، والناصره، وحيفا، وام الفحم، وعرابه، وقريه مجد الكروم، وقريه الرينه، وفي جامعه تل ابيب غدا الثلاثاء علي مدخل الجامعه.

وفي مدينه ام الفحم، اهابت اللجنه الشعبيه باهل المدينه بالمشاركه في الوقفه الاحتجاجيه التي ستنظمها في الساعه السادسه من مساء اليوم من مدخل السوق وسط المدينه، وقالت، "استمرارا لسياسه القتل الهمجيه التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتله، قامت الشرطه الاسرائيليه بارتكاب جريمه قتل جديده في مدينه رهط الصمود، ولم تكتف بذلك فقامت باستفزاز عشرات الالاف الذين حضروا لتشييع جثمان الجعار، وتعمدت الهجوم بقنابل الغاز علي الاف المشيعين الذين لم يطاطئوا رؤوسهم، وتصدوا لهذا العدوان الاجرامي الغاشم، الامر الذي تسبب بمقتل شخص اخر وهو سامي الزيادنه".

ودعت لجان الحمايه الشعبيه والحركه الوطنيه في قريه مجد الكروم لتظاهرات مساء اليوم، اما الاحزاب العربيه في الداخل، فقد دعت للاضراب العام ووصفت تعامل شرطه الاحتلال تجاه العرب في الداخل بالعنصري والمستهتر والمستفز.

وقال النائب العربي بالكنيست رئيس الجبهه الديمقراطيه للسلام والمساواه النائب محمد بركه انه في السنوات الـ14 الاخيره سقط برصاص الشرطه والاجهزه الامنيه ما يقارب 50 شابا عربيا في ظروف مختلفه، ولكن الرابط الوحيد بينها، هو سهوله الضغط علي الزناد، طالما ان الضحيه عربي.

من جانبه، دعا النائب في الكنيست الاسرائيلي جمال زحالقه الي اعلان الاضراب العام في كافه التجمعات السكانيه العربيه في البلاد، احتجاجا علي قتل المواطنين سامي الزيادنه وسامي الجعار في مدينه راهط، وقال "نحن مطالبون برده فعل حازمه في مواجهه قتل مواطنين عرب بيد الشرطه، الشرطه تقتل ولا احد يحاسبها، وتبقي الجريمه بلا عقاب وغياب العقاب يشجع افراد الشرطه علي قتل العرب وعليهم ان يدركوا ان دمنا ليس هدرا واننا سنضرب ونتظاهر وحتي نغلق شوارع لتصل رساله واضحه بان الجليل والمثلث والنقب وحده واحده ضد ما تقوم به الشرطه من قتل ومن تغطيه علي القتله".

من جهتها، طالبت المؤسسه العربيه لحقوق الانسان بتحقيق نزيه ومحايد في جريمتي اغتيال الجعار والزيادنه، وبعدم الاكتفاء بالتحقيقات التي ينفذها قسم التحقيقات في الشرطه، الذي اثبت بشكل قاطع انحيازه وعدم مصداقيه تحقيقاته، التي شكلت حتي اليوم غطاء قانونيا لحمايه افراد الشرطه وعدم ملاحقتهم قانونيا، واعتبرت المؤسسه ما جري استمرارا للثقافه السائده، والتي وما زالت تتعامل مع العرب كاعداء للدوله، لا كمواطنين يحق لهم الحياه بامن وامان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل