المحتوى الرئيسى

الكويت تستضيف المؤتمر الدولي الثالث لمانحي المساعدات لسوريا بحضور 15 جهة

01/19 04:31

تستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثالث الهادف لجمع الاموال من اجل العمليات الانسانيه في سوريا، كما اعلن وزير الخارجية الكويتي، امس (الاحد). وسبق ان استضافت الكويت في السنتين الماضيتين اول مؤتمرين لجمع مساعدات لسوريا شهدا قطع وعود بتقديم 4 مليارات دولار هبات، بينها 800 مليون من الكويت.

لكن الوكالات الانسانيه التابعه للامم المتحده اضطرت لخفض مساعداتها لملايين المدنيين السوريين داخل البلاد وخارجها، بسبب نقص الاموال وعدم احترام المانحين تعهداتهم. وقال وزير الخارجيه الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح خلال مؤتمر صحافي ان أمير الكويت «تلقي طلبا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد المؤتمر ووافق عليه».

واضاف ان جدول اعمال المؤتمر المقبل وموعده موضع مشاورات بين الكويت والامم المتحدة.

وقال الوزير الكويتي ان لائحه من اكبر 15 جهه مانحه وُضعت، ومن المرتقب ان يجتمع اعضاؤها قبل نهايه الشهر الحالي، للنظر في كيفيه تطبيق الوعود بمنح الهبات.

واطلق برنامج الاغذيه العالمي التابع للامم المتحده في ديسمبر (كانون الاول) نداء عاجلا لجمع 64 مليون دولار لازمه لمساعده 1.7 مليون لاجئ سوري في الشهر نفسه، وهو مبلغ تم جمعه في نهايه المطاف بفضل هبه بقيمه 52 مليون دولار من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

في سياق اخر، تضاربت الانباء حول اعداد المدنيين وقوات المعارضه الذين خرجوا من الغوطه الشرقيه لدمشق، باتجاه مناطق سيطره النظام في جنوب العاصمه السوريه. ففي حين اكد المرصد السوري خروج 1200 مدني وعشرات المقاتلين، اعلنت وكاله «سانا» الرسميه اخراج 2112 مدنيا من الغوطه، بينهم 350 عسكريا مقاتلا، مشيره الي نقلهم الي مركز ايواء مؤقت في ريف دمشق الغربي.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 1200 مواطن بينهم مقاتلون خرجوا امس من مناطق حوش الضواهره وحوش نصري ومناطق اخري في الغوطه الشرقيه، نحو العاصمه دمشق وضواحيها، حيث قامت سلطات النظام بنقلهم الي مراكز ايواء هناك، ولا يعلم حتي اللحظه البنود التي تم الاتفاق وفقا لها علي خروج المواطنين من الغوطه الشرقيه المحاصره من نحو عام ونصف العام.

واوضح عبد الرحمن لـ«الشرق الاوسط» ان اخراج المدنيين من الغوطه الشرقيه «تحقق بعد محادثات بين فعاليات الغوطه وممثلين عن النظام، عبر (جيش الوفاء) الذين ينتشر في مواقع فاصله بين المدنيين وقوات النظام علي اطراف دمشق»، مشيرا الي ان ذلك «جزء من التسويات».

ومن المعروف ان جيش الوفاء، غير متحالف مع «جيش الاسلام» الذي يتمتع بنفوذ واسع في الغوطه الشرقيه، ويتالف من جنود منشقين، تولوا مهام الفصل بين المدنيين وقوات النظام. وقال عبد الرحمن ان العسكريين الذين خرجوا من الغوطه «هم مقاتلون في الجيش السوري الحر في الداخل، ولا ينتمون الي جيش الاسلام ولا الي جيش الامه»، مشيرا الي انباء عن تسويات لاوضاع القوات المعارضه في داخل الغوطه «علي غرار التسويات التي تحققت في احياء جنوب دمشق في وقت سابق».

وتتعرض الغوطه الشرقيه لحصار منذ عامين، وتحاول القوات الحكوميه دخولها من عده معابر، بينها حي جوبر من الجنوب، وعين ترما من الجنوب الشرقي للغوطه، اضافه الي دوما من شمالها. واحرزت القوات الحكوميه خرقا علي محور المليحه في وقت سابق، قبل ان تعيق قوات المعارضه تقدمها، مما دفعها لتكثيف غاراتها الجويه.

بدورها، نقلت وكاله «سانا» عن مصدر عسكري قوله ان وحدات من الجيش والقوات المسلحه امنت خروج 2112 مواطنا من الغوطه الشرقيه، بينهم 1094 طفلا، و639 من النساء، واكثر من 350 مسلحا سلموا انفسهم الي الجهات المختصه، ليصار الي تسويه اوضاعهم بموجب القوانين والانظمه النافذه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل