المحتوى الرئيسى

فلسطينيون غاضبون يستقبلون وزير خارجية كندا بالأحذية والبيض

01/19 04:31

استقبل فلسطينيون غاضبون وزير خارجيه كندا جون بيرد، امس، بالبيض والاحذيه، تعبيرا عن رفضهم لزيارته رام الله في الضفه الغربية بسبب مواقف بلاده ضد قيام الدوله الفلسطينيه.

وانتظر عشرات من الشبان الغاضبين بيرد لدي خروجه من مقر وزارة الخارجية الفلسطينية، ورموه بالبيض والحجاره وهم يهتفون «بيرد بره بره». واضطر بيرد، الذي ظهر عليه الارتباك، الي المغادره سريعا بعد ان اجبره حراسه علي ركوب السياره التي تلطخت بالمقذوفات، وانطلقوا مسرعين وسط صيحات «يا ارهابي».

وكانت الشبيبه التابعه لحركه فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، هي التي دعت الي التظاهر ضد بيرد، واعلنت عن مكان الاجتماع ووقته بعدما تعمدت السلطه عدم اعطاء اي تفاصيل عنه. وحمل المتظاهرون، الذين لم يتدخل الامن لتفريقهم، لافتات كتب عليها «لا اهلا ولا سهلا» و«كندا تدعم الارهاب» و«من يدعم الارهاب الاسرائيلي لن يستقبل سوي بالاحذيه»، وهتفوا ضد كندا.

وكان الشبان يردون علي موقف كندا الاخير بالتصويت ضد اقامه الدوله الفلسطينيه في مجلس الامن، ورفض بيرد في تصريح سابق ذكر كلمه فلسطين.

وقال رئيس «منظمه الشبيبه الفتحاويه» (التابعه لفتح) حسن فرج «رسالتنا هي رفض زياره وزير دولة تدعم الارهاب والاستيطان، ودعمت العدوان الاسرائيلي علي غزه وقتل المدنيين». واضاف «كندا هي عدو للشعب الفلسطيني، ووزير خارجيتها شخص غير مرغوب فيه.. لقد استقبل بما يستحق».

واتهم مسؤول الاعلام في مفوضيه حركه فتح منير الجاغوب كندا بمواصله العمل ضد فلسطين، من خلال العمل علي عرقله فتح تحقيق ضد الجرائم الاسرائيليه في المحكمه الجنائيه الدوليه. ولا يقتصر الغضب علي بيرد علي المستوي الشعبي الفلسطيني وانما الرسمي كذلك. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات طلب من بيرد قبل وصوله الي رام الله الاعتذار للفلسطينيين «بعد اضفائه الشرعيه علي وحشيه الاحتلال الاسرائيلي ودعم الجماعات الاستيطانيه الارهابيه التي تهاجم الفلسطينيين واماكنهم المقدسه»، مضيفا ان دعمه الصريح لسياسات اسرائيل وضع كندا في موقف حرج داخل منظومه الامم المتحده، «وغيّر جذريا من مكانتها وصورتها في العالمين العربي والاسلامي». وتابع عريقات انه «عندما قبلت الامم المتحده عام 2012 ترقيه وضع فلسطين من كيان مراقب الي دوله مراقبه، كان بيرد ضد هذا التوجه، حيث صدر القرار باغلبيه ساحقه من 138 دوله مقابل معارضه تسع دول بينها كندا».

ومن جهته، طالب المالكي بيرد «بالضغط علي اسرائيل من اجل وقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وللكف عن قرصنه وحجز اموال الشعب الفلسطيني كما حدث مؤخرا». كما طالبه، بحسب بيان رسمي، بعدم تبني كندا الرؤيه والموقف الاسرائيلي المخالف للواقع في الارض المحتله، ولكل القوانين والمعاهدات الدوليه، والتركيز علي انهاء الاحتلال علي اساس مبدا حل الدولتين من خلال مفاوضات جاده ومسؤوله وفق سقف زمني محدد، من اجل ان يعم السلام والامن في المنطقه.

واكد المالكي ان التوجه الفلسطيني للانضمام للمنظمات والمؤسسات الدوليه خاصه المحكمه الجنائيه الدوليه، يهدف الي «حمايه حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينيه وانهاء معاناه الشعب الفلسطيني في ظل التعنت الاسرائيلي لاستحقاقات العمليه السلميه والتفاوضيه وعدم رغبه وجديه الحكومه الاسرائيليه اليمينيه المتطرفه في انهاء الاحتلال، ومواصله انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، المتمثله باستمرار سياستها الاستيطانيه والاعتداءات المتكرره في مدينه القدس، خاصه ما يتعرض له المسجد الاقصي من اقتحامات يوميه من قبل المستوطنين المتطرفين بحمايه من سلطات الاحتلال وعدم افراجها عن الاسري الفلسطينيين المعتقلين في السجون الاسرائيليه».

Comments

عاجل