المحتوى الرئيسى

من ليس شارلي فهو إرهابي

01/18 20:44

«اليهود مات منهم اربعه، والمسلمون يواجهون فقط رسوما علي جدران المساجد». مقوله لروث الكرييف، الصحفيه بالقناه الاخباريه الفرنسيه «بي. اف. ام»، تلخص وجهة نظر الاعلام الفرنسي الموجه ضد الاسلام والمسلمين،

وخاصه في ظل العزف الصهيوني المنفرد علي نغمه التطرف الاسلامي، داعما التوجه نحو الانزلاق الذي قامت به وسائل الاعلام الفرنسيه للاحداث الاخيره، التي حوّلت الاعتداء علي مقر مطبوعه اسبوعيه ساخره، الي معاداه للساميه، بعدما تبع ذلك مقتل يهود في متجر، وساندها المسئولون الفرنسيون الذين حوّلوا الحادث الماساوي من اعتداء علي حريه التعبير، الي حرب اضطهاد ضد الجاليه اليهوديه بفرنسا، وما تلته من حزمه اجراءات، كتسخير 5 الاف جندي لحمايه المعابد والمدارس اليهوديه، في الوقت الذي كانت فيه الاعتداءات تمس المساجد، وليس العكس .

ورغم ان الحقائق والبراهين مع العرب والمسلمين تبرئهم من تهمه الارهاب، خاصه ان العمليات الارهابيه يمثّل فيها المسلمون نسبه 2%، والباقي من الكورسك والبروتون والاوتيا وغيرها، ولكن مع ذلك فان اصابع الاتهام تتجه نحو المسلمين ،متناسين ان تقرير حقوق الانسان عام 2012، اشارت الي وجود 201 قضيه عنصريه ضدّ المسلمين، وزاد ضحايا هذه القضايا في عام 2013 بـ28%. ووصلت قبل عام من الانتخابات الرئاسيه الاخيره الي 50.36%، سواء ضدّ المسلمين او المساجد.

وحتّي مقابر الجنود المسلمين الّذين شاركوا في الحرب العالميه الاولي والثانيه لم تسلَم من عنصريتهم. وما زال المجتمع الفرنسي يذكر قضيه الاعتداء علي امراه مسلمه في مرسيليا من المتعصبين وضربها بلكمه علي بطنها لانّها تلبس الحجاب.فالحكايه هنا ان المسلمين انفسهم يعانون الامرين من التطرف وجماعاته التي زرعها الغرب وانشاها.

وللاسف بدلا من ان تصبح الحرب ضدّ العنصريه وضدّ المسلمين والاسلام قضيه وطنيه، كما فعلت فرنسا مع اليهود، حيث ان المساس باليهود مساله وطنيه، نجد علي العكس تماما الجبهه الوطنيه اليمينيه يزداد تكتلها ضد الاسلام وتصرّح بانّ الاسلام لا يتجانس مع الديمقراطيه، وانّ النقاب هو اغتصاب للمراه المسلمه.

ورغم ان كل المعتدلين من المسلمين لا يقرونه الا ان الامر في النهايه حريه شخصيه لايجب الاقتراب منها في بلد الحريات، وللاسف ان العنصريه ضد الاسلام وصلت الي حد التدخل في الهويه الوطنيه. والادهي من ذلك انّهم يشوّهون صوره الاسلام والمسلمين والعرب، ويقولون بانّ ما يحدث من فوضي في العالم سببه المسلمين ويريدون نقله الي فرنسا، بينما الحقيقه تشير الي انّه اذا كان 1% من المسلمين متشدّدين يقومون باعمال ضدّ فرنسا فانّه لا يحق اتّهام اكثر من 99% بانّهم ضدّ فرنسا الي جانب ان تصديهم للعنف به الكثير من العنصريه.

وللاسف فان الاسلاموفوبيا اصبح قانونا تجاريا، يتاجرون به ويربحون من خلاله ليل نهار!.. والطريف انه صدر مع بدايه عام 2015 كتاب للمؤلف الفرنسي ميشال ويلبك الذي يحمل عنوان «استسلام» (تحريف لكلمه «اسلام»)..وهوالمؤلف الذي وصف الاسلام بانها «اغبي ديانه» في عام 2001.. الروايه تحكي قصه فرنسا في عام 2022 حيث يحكمها زعيم مسلم من خلال عيني مدرس للادب يدعي فرانسيس (قد نتطرق اليها قريبا بعد الانتهاء من قراءتها).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل