موقعة اماراتية ايرانية على صدارة المجموعة الثالثة

يتصارع منتخبا الامارات وايران علي صداره المجموعه الثالثه غدا الاثنين في بريزبن ضمن الجوله الثالثه الاخيره من الدور الاول من كأس آسيا 2015 لكره القدم.

وستكون المباراه مرتقبه بين فريقين حققا 6 نقاط من مباراتين، فالامارات تغلبت علي قطر 4-1 والبحرين 2-1، وايران علي البحرين 2-صفر وقطر 1-صفر، وبالتالي ستتصدر الامارات بحال فوزها وتعادلها اذ تتقدم بفارق الاهداف، فيما سينتزع الايرانيون الصداره بحال فوزهم فقط.

وسيكون لصداره المجموعه اهميه كبيره لتفادي منتخب اليابان حامل اللقب والمرشح القوي لصداره المجموعه الرابعه.

لكن مواجهات الامارات مع ايران لا تبشر بالخير اذ خسرت امامها صفر-3 في نسخه سنغافوره 1984 و1-صفر في نسخه قطر 1988، قبل ان يتعادلا علي ارض الساموراي من دون اهداف في 1992، ثم التقيا مره رابعه في النسخه الاخيره عندما فازت اليابان 3-صفر في الدوحه.

وتقدم الامارات اداء جميلا في النسخه الحاليه فحققت فوزين افتتاحيين في البطوله القاريه علما بانها سجلت في مباراه قطر 4 اهداف اي اكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الاخيره في النهائيات.

وتالق في صفوفها صانع الالعاب المميز عمر عبد الرحمن والمهاجمان علي مبخوت (3 اهداف) الذي سجل اسرع هدف في تاريخ النهائيت بعد 14 ثانيه علي بدايه مباراه البحرين، واحمد خليل (هدفان).

وكان هدف مبخوت في مرمي البحرين الثامن له في المباريات الست الاخيره مع “الابيض”، علما بانه كان افضل هداف في كاس الخليج الاخيره والتصفيات المؤهله الي البطوله القاريه بتسجيله 5 اهداف.

ومنح الفوزان الامارات دفعا هاما من اجل تخطي الدور الاول في مشاركتها القاريه السابعه للمره الثالثه فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي امام السعوديه (صفر-2) وعام 1996 علي ارضها وخسرت امام المنتخب ذاته وهذه المره في النهائي بركلات الترجيح.

وتدرج معظم اعضاء المنتخب الاماراتي الحالي علي يد المدرب مهدي علي بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 والتاهل الي ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنه ثم قاد الاولمبي للفوز بلقب البطوله الخليجيه الاولي للمنتخبات تحت 23 سنه عام 2010 في الدوحه وفضيه اسياد غوانغجو عام 2010 والتاهل الي اولمبياد لندن 2012.

وكان منتخب الامارات انهي بفوزه الاول علي قطر سلسله 3 مباريات دون فوز في نائات كاس اسا بعد فوزها الاخر في البطوله ضد منتخب قطر ايضا في 2007.

وعبر مهدي علي عن فخره لاسعاد جمهور بلاده بعد قيادته فريقه الي ربع النهائي: “الفوز سيريحنا قليلا قبل المباراه مع ايران. سنسعي للعب بنفس الذهنيه. اعتقد ان الفوز سيحفز كثيرا الجماهير في الامارات. تلقيت الكثير من الاتصالات من مسؤولين كبار ومشجعين واصدقاء بعد التاهل”.

وتابع علي: “الكثير من الاطفال شاهدوا المباراه في المدارس بعدما سمح لهم بمتابعتها. اجمل احساس عندما اري الجماهير الاماراتيه سعيده بهذا الفوز”.

وعن احتمال ملاقاه اليابان في ربع النهائي قال علي: “سنفكر الان في مباراه ايران فقط”.

وخطف صانع العاب الامارات عمر عبد الرحمن الاضواء بسبب قدراته الكرويه ومهاراته في ارضيه الملعب.

وارتبط اسم عمر (23 عاما) الذي ولد في الرياض ووالده لاعب كره قدم سابق وشقيقاه محمد وخالد محترفان ايضا مع فريق العين والاول متواجد مع المنتخب في استراليا، بالانتقال الي مانشستر سيتي الانكليزي الذي خاض معه تجربه في صيف عام 2012 دون ان يكتب لها النجاح.

وقد لعب تواجد عمر عبد الرحمن تحت اشراف المدرب مهدي علي منذ 2004، كما حال مبخوت واحمد خليل، بعد ان تدرج بقيادته مع المنتخبات العمريه دورا في تالق هذا اللاعب، وهذا ما تطرق اليه نجم العين، قائلا: “نعرف بعضنا جيدا، نحن جميعنا مقربون من بعضنا في ارضيه الملعب خارجها”.

وتابع عمر “سجل علي ثلاثه اهداف واحمد هدفان (امام قطر)، وبالتالي امل ان اتمكن من مساعده احدهما علي احراز لقب هداف البطوله”.

ومن المؤكد ان عمر عبد الرحمن يشكل مركز الثقل الاساسي في المنتخب الاماراتي لكن سبق للمدرب علي ان حذر من الاعتماد كثيرا علي نجم الوسط العائد من اصابه ابعدته عن الملاعب منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتعرض لها امام السعوديه في مباراه نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الامارات 2-3.

وفي الطرف المقابل حجز المنتخب الايراني مقعده في الدور ربع النهائي للمره السادسه علي التوالي برغم الصعوبات التي يواجهها بسبب العقوبات الاقتصاديه علي بلاده.

ويسعي فريق المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الي استعاده امجاد الايام الغابره حين توج باللقب ثلاث مرات متتاليه اعوام 1968 و1972 و1976.

واستهل مشواره الثالث عشر في النهائيات (رقم قياسي يتشاركه مع كوريا الجنوبيه) بالفوز علي البحرين 2-صفر قبل تخطي قطر 1-صفر بهدف رائع لسردار ازمون.

وحافظت ايران علي سجلها المميز في النسخات الاخيره اذ لم تخسر سوي مره في المباريات الـ16 الاخيره وكانت في 2011 في الدور ربع النهائي امام كوريا الجنوبيه (صفر-1 بعد التمديد بعد ان حققت ثلاثه انتصارات) لانها خرجت من الدور ذاته وامام المنتخب ذاته بركلات الترجيح عام 2007 (صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي بعد ان حققت انتصارين وتعادلين) وحلت ثالثه في نسخه 2004 بعد ان خرجت من نصف النهائي بركلات الترجيح علي يد الصين المضيف بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في ثلاث).

واهدي كيروش الفوز الاخير الي الجمهور الايراني-الاسترالي الذي احتشد في “ستاديوم استراليا”. والجمهور الايراني يعتبر من العلامات اللافته في نهائيات استراليا 2015 اذ احتشد ايضا حوالي 18 الف مشجع في المباراه الاولي التي اقيمت علي ملعب “ريكتانغولار” في ملبورن، ما جعل رجال كيروش يشعرون وكانهم في طهران.

وكان من المتوقع ان يرتفع عدد الجمهور في مباراه قطر في سيدني وذلك لان هذه المدينه وولايه نيو ساوث ويلز بشكل عام تحتضن العدد الاكبر من الجاليه الايرانيه والاستراليين من اصل ايراني الذين تعود الفتره الزمنيه الاولي لهجرتهم الي اوائل الخمسينات ثم تعززت بسبب الثورة الإيرانية عام 1979 ثم ازداد عدد المهاجرين الي استراليا خلال الحرب الايرانيه-العراقيه التي امتدت من 1980 حتي 1988.

واشاد كيروش بهدف ازمون (20 عاما) لاعب روبين كازان الروسي قائلا : “الهدف كان رائعا، ولا يمكن ان يسجله الا مهاجم عظيم من طينه (الهولندي) رود فان نيستلروي، ويضاف الي ذلك ان الهدف جاء من لاعب شاب يملك مستقبلا رائعا”.

اما عن فرص الفريق في الادوار المقبله، فقال: “من البدايه نحن نتعامل مع البطوله علي اساس يومي. الان سنحاول الحصول علي الراحه ثم سنبدا الاستعداد لمباراه الامارات لاننا نريد الفوز والحصول علي صداره المجموعه. بعد ذلك سنفكر في مباراه تلو الاخري”.

من جهته قال انترانيك تيموريان الذي اختير افضل لاعب في المباراه الاخيره: “استطيع ان اعد الجميع بان منتخب ايران سيواصل اللعب دائما من البدايه حتي النهايه، سوف نواصل القتال في كل مباراه، كما اعد الجماهير باننا سنحاول امتاعهم”.

وتراجع مستوي منتخب ايران كثيرا عقب احرازها ثلاثه القاب وعبثا حاول فرض ذاته كاحد المنتخبات الرئيسيه في القاره الاسيويه اذ فشل في احراز اللقب الاسيوي مجددا او حتي في الوصول الي المباراه النهائيه في المسابقه التي يحمل الرقم القياسي بالمشاركه فيها.