المحتوى الرئيسى

خبراء مغاربة: زيارة شكري أذابت كرة الثلج بين البلدين

01/17 12:43

بعد صمت مدقع للدبلوماسيه المغربيه والمصريه عقب الازمه السياسيه الاخيره بين مصر والمغرب، والتي كان بطلها الاعلام المصري والمغربي جاءت زياره وزير الخارجية المصري سامح شكري الي المغرب امس لتذيب كره الثلج في العلاقات بين البلدين. حسب ما اكده خبراء مغاربه.

فقد استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء امس الجمعه، وزير الخارجيه المصري، سامح شكري، حاملاً دعوه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاهل المغربي للقيام بزياره رسميه لجمهورية مصر العربيه. حسب ما ذكره بلاغ للديوان الملكي.

كما تم خلال هذه المقابله التاكيد علي الاراده المشتركه للبلدين لتطوير العلاقات الثنائيه واعطائها دفعه قويه في مختلف المجالات، والي ذلك وحسب ما جاء في بلاغ الديوان الملكي، فقد اعطي العاهل المغربي تعليماته الساميه للحكومه المغربيه قصد التحضير للدوره المقبله للجنه العليا المشتركه والتي يراسها قائدا البلدين، من خلال اعداد برامج واتفاقيات عمل تهم القطاعين العام والخاص.

وقبيل هذا اللقاء، عقد وزيرا خارجيه كل من مصر والمغرب جلسه عمل مغلقه صباح اليوم الجمعه بمدينه فاس (وسط المغرب)، اكد خلالها وزير الخارجيه المغربي صلاح الدين مزوار موقف بلاده الداعم لخارطه الطريق بمصر ومسار تحولها الديمقراطي.

وبدوره اكد وزير الخارجيه المصري سامح شكري، التزام مصر بالوحده الترابيه للمملكة المغربية وبالحل الاممي لقضيه الصحراء، وتاييد القاهره لقرارات مجلس الامن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي،

مزوار: لا يمكن لاحد ان يفرق بيننا

وفي الوقت الذي اعلنت فيه سفاره الجمهوريه المصريه بالمغرب في بلاغها، كون هذه الزياره عاديه في اطار تبادل الزيارات الدبلوماسيه بين البلدين، واعتبرتها ردا علي زياره وزير الخارجيه المغربي للقاهره في يوليو الماضي، اعلنت خارجيه البلدين بشكل ضمني في بلاغهما المشترك اليوم، ان الزياره تاتي لحل الازمه الدبلوماسيه التي شهدها البلدان مؤخرًا عقب تراشق اعلامي بين قنوات مصريه ومغربيه.

فقد قال وزير الخارجيه المغربي انه "لا يمكن لاي احد ان يفرّق بين مصر والمغرب، وكل محاوله من هذا القبيل ستكون يائسه، لان ما يجمعنا قوي وصادق".

بدوره اكد سامح شكري انه "بفضل حكمه قائدي البلدين والتقدير المتبادل سنستمر في العمل المشترك من اجل رعايه العلاقه الخاصه التي تربط بين البلدين والشعبين، والتي ستظل رغم كافه التحديات وبغض النظر عن ايه ظروف او ملابسات، راسخه في قوتها وقادره علي تجاوز كل العقبات".

اما وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفي الخلفي، فقال في تصريح صحفي عقب انتهاء المجلس الحكومه المغربيه يوم امس بالرباط: "ان الاتصالات جاريه ومتواصله لاستئصال الاسباب التي ادت الي المس بكرامه الشعب المغربي ورموزه وقضاياه الوطنيه والحيويه، ونعتقد اننا نسير بشكل ايجابي.

رئيس جمعيه الاخوه والصداقه المصريه المغربيه، يوسف الكتاني نوه في تصريحات خاصه لـ"مصر العربيه" بزياره رئيس الدبلوماسيه المصريه للمغرب في وقت يعاني فيه البلدان نوعًا من الفتور في العلاقات، معربًا عن امله في "ان تعود المياه لمجاريها كما كانت سابقا، وكما كان يعبر عنها الملك الراحل الحسن الثاني بانها علاقات ازليه".

وابرز الكتاني عن المساعي المبذوله من طرف جمعيه الاخوه والصداقه المصريه المغربيه بشراكه وتعاون مع سفاره الجمهوريه المصريه بالرباط، لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصاديه والثقافيه والدينيه.

ومن هذا المنطلق ولشغله منصب رئيس قسم القران في كليه الشريعه بجامعه القروين بفاس، وعضو المجلس الاعلي لرابطه علماء المسلمين، اعرب الكتاني عن امله في ان تكون هناك شراكات بين مصر والمغرب ومؤسساتهم الدينيه للتعاون المشترك في المجال الديني، لتوحيد الخطط وداب المكائد التي تنصب للدول الاسلاميه، ولردع الشبهات عن الدين الاسلامي والدفاع عن مقدساته، وتطوير التعاون في مجال مكافحه الارهاب والفكر المتطرف.

ومن جهته اعتبر الباحث والمحلل السياسي، ادريس القصوري، في اتصال لـ"مصر العربيه"، ان الزياره الحاليه لوزير الخارجيه المصري للمغرب، "طبيعيه وشجاعه، لتذويب كره الثلج واحتوائها، وقطع الطريق عن كل من يحاول الاصطياد في المياه العكره داخليا وخارجيا، فسواء كانت اسباب الازمه والتوتر مجرد خطا او عمل مقصود له ابعاده ومحدداته في الزمان، فقد ادي وظيفته وتم حل الاشكال وسيتم عوده الامور لنصابها".

وفي سؤال عمّا اذا كان المغرب يراهن علي مصر لدعم مبادره الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب لحل نزاع الصحراء، استبعد المحلل السياسي والباحث المغربي في الجماعات الاصوليه، ادريس القصوري تلك الفرضيه، معللا جوابه بالقول "ان المغرب ما يتمناه من الدول كافه هو عدم التدخل في سيادته ووحدته الترابيه وان يبقوا علي مستوي الحياد والتوازن الايجابي لكي لا تكون هناك اي اختلالات علي مستوي التفاوض".

واستطرد القصوري في تصريحه قائلا: "ان مصر بلد له مشروعيه تاريخيه في السياسه، وتعلم جيدا كيف تحدد مواقفها بناءً علي مناخ دولي، يراعي التكيف مع المعطيات الدوليه التي تنهج الي حل المشاكل وبحث استقرار الدول، ولهذا دابت مصر دائما في موقفها وتصريحاتها الي القول انها مع الحل الاممي لقضيه الصحراء، وتاييد القاهره لقرارات مجلس الامن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي.

وفي سياق متصل، قال عبد الفتاح الفاتحي، خبير استراتيجي في قضايا الصحراء، ان "جامعه الدول العربيه والموقف العربي واضح تجاه مشروع الحكم الذاتي، فالجامعه داعمه للاطروحه المغربيه وللشرعيه السياديه للمغرب علي اراضيه الصحراويه، ومصر جزء من هذا الكل، فهم معترفون بان الصحراء جزء لا يتجزا من المغرب في اطار الوعي والاتفاق العربي، وهو الموقف الذي ردده مجلس التعاون الخليجي الاخير في قمه الدوحه".

ودعا الفاتحي مصر الي ان تبقي في ثوابتها التاريخيه المعهوده، وتناي عن اي اشكالات في صراع اقليمي بين المغرب والجزائر في قضيه الصحراء، واصفًا مصر "بالخيط الناظم للعالم العربي والاسلامي" ولهذا يقول الفاتحي علي مصر "ان تكون حكما موثوق بيه في العالم العربي، لا ان تكون مع طرف دون الاخر".

 وخلص عبد الفتاح الفاتحي الي القول ان الواقع العربي لم يعد يتحمل هدا التشرذم والانقسام والتفرقه بين البلدان العربية، فامام المغرب ومصر مجموعه من الاشكاليات الكبري للتعاون فيما بين البلدين، بدءًا بقضيه العرب الاولي "القضيه الفلسطينيه"، مؤكدًا علي دور مصر الريادي في هذه القضيه ودور المغرب باعتبار العاهل المغربي رئيسا للجنه القدس.

مرورًا باشكاليه الارهاب والتطرف المطروحه بقوه سواء في منطقه الشرق الاوسط وكذلك في منطقه الساحل والصحراء، ومعلوم ان هذه الخيارات تشكل جوهرًا مشتركًا بين مصر والمغرب نظرًا للدور الذي تلعبه مصر في منطقه الشرق الاوسط والذي يلعبه المغرب في شمال افريقيا، وكذلك للاستفاده من شراكات المغرب مع دول الاتحاد الاوروبي في مجال الامن ومكافحه الارهاب.

دون ان نغفل كما يشدد الفاتحي، علي الشراكه في المجال الديني وتنسيق الجهود وتطوير التعاون لمحاربه الفكر المتطرف، فهو بات يشكل جوهر عمل بالنسبه لمصر والمغرب للرد علي هذه الاستفزازات التي يشهدها العالم العربي والاسلامي، ويضيف الفاتحي، "امام المغرب ومصر اكثر من تحديات للتعاون فيما بينهما، بدلا من افساد العلاقات، في وقت يعيش فيه العالم العربي والافريقي تحولات عميقه وخطيره".

وزير خارجية المغرب: السيسي قائد عربي نكن له كامل الاحترام

السيسي يدعو العاهل المغربي لزياره مصر

محللون: الزياره المصريه للمغرب لازاله سوء الفهم

شكري: مصر والمغرب يحكمهما المصير وليست المصالح

المغرب تواجه البرازيل وديا في مارس

السفير المصري بالمغرب: بين القاهره والرباط نسب يمتد لالف عام

10 فتيات يتنافسن علي لقب ملكه جمال امازيغ المغرب

مصر والمغرب.. مسرحيه العلاقات ام العلاقات المسرحيه؟؟

المغرب يدين الاعمال التخريبيه باليمن

اجراءات صحيه مشدده بمطارات المغرب ضد ايبولا

محلل مغربي: مصر تعاني عزله سياسيه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل