«الأغاخان».. وهَبتْه أسوان الحياة ودفن فى رمالها | المصري اليوم

علي احد مرتفعات البر الغربي للنيل في اسوان، يمكن لزائر المدينه مشاهده ضريح السلطان محمد شاه الحسيني، الامام الثامن والاربعين للطائفه الاسماعيليه، الشهير بـ«الاغاخان» وزوجته البيجوم «ام حبيبة» التي اوصت بدفنها معه بعد وفاتها.

بحثا عن الشفاء حضر اغاخان لاسوان في مطلع القرن الماضي، فوقع في غرام اسوان، وقرر ان يزور المدينه كل شتاء، وتطور عشقه لاسوان ليبني لنفسه مقبره علي ربوه عاليه علي الطراز الفاطمي، اوصي بان يدفن فيها بعد وفاته، وهو ما حدث بعد وفاته عإم 1959، واستخدم البناؤون في عماره الضريح من الداخل الرخام المرمري الخالص، وبعد وفاته ظلت زوجته البيجوم اغاخان «ام حبيبه» حريصه علي زيارته كل عام في مقبرته التي باتت مزاراً سياحياً بارزاً، وفي عام 2000، امرت البيجوم باغلاق المقبره بعد اعتراضها علي سلوكيات بعض الشباب اثناء احدي الرحلات التي كانت تزور المقبره، فامرت باغلاقها قبل وفاتها ولم تعد منذ ذلك الحين مزارًا سياحيًا، لتوصي بان تدفن مع زوجها بعد وفاتها، وهو ما حدث بالفعل.

وكان الاغاخان يعاني من الروماتيزم والام في العظام، وفشل اعظم اطباء العالم حينها في علاجه، فنصحه احد الاصدقاء بزياره اسوان لشتائها الدافئ حيث حضر اغاخان الي اسوان عام 1954 بصحبه زوجته وحاشيته وكان اغاخان قد عجز عن المشي ويتحرك بكرسي متحرك، وكان يقيم بفندق كتراكت القديم واحضروا له افقه شيوخ النوبه بامور الطب، فنصحه بدفن نصف جسمه السفلي في رمال اسوان ثلاث ساعات يومياً لمده اسبوع، واتبع الاغاخان نصائح الشيخ النوبي وبعد اسبوع من الدفن اليومي عاد اغاخان الي الفندق ماشياً علي قدميه، فقرر الاغاخان زياره اسوان كل شتاء، حيث عشق اغاخان والبيجوم ام حبيبه نيل اسوان واقاموا في فيلا تطل علي نهر النيل واشرفت البيجوم علي مراسم دفنه وجنازته، وبنت له مقبرته الشهيره والتي صممها ونفذها شيخ المعماريين العرب ورائد العماره الاسلاميه دكتور مهندس فريد شافعي، استاذ العماره في مصر، الذي جعل من المقبره تحفه معماريه ومزاراً، في المنطقه التي شفته من المـرض فصمم المقبره علي التراث المعماري الاسلامي الفاطمي، بناء علي رغبه اغاخان، ووصي بان يدفن في هذه المقبره بعد وفاته حيث توفي عام 1959، ودفن في مقبرته، وجاءت به زوجته والاف من اتباع الفرقه الاسماعيليه، وكانت جنازه مهيبه.