المحتوى الرئيسى

طبول الحرب تدق أبواب مأرب

01/16 18:12

تدق الحرب طبولها في محافظه مارب اليمنيه وذلك علي ضوء استمرار حشد الحوثيين ميليشياتهم في محيطها الشمالي والغربي واستعدادات القبائل للمواجهه وعدم خروج اللجنه الرئاسيه بحلول عمليه منذ ايام لنزع فتيل التوتر في المحافظه.

الكل يحشد، والقوي السياسيه تلعب اوراقها بطريقه مكشوفه بما فيها بعض مراكز قوى النظام السابق، لتجعل من مارب ساحه منازله وتصفيه حسابات قديمه وجديده لم تتمكن من تصفيتها في العاصمه صنعاء.

وثمه جهود تبذلها لجنه بقياده وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي منذ ايام لمنع انزلاق الاوضاع الي المواجهه بين قبائل مارب واخوانها ممثلين بتجمع الاصلاح والقاعده من جهه، وبين الحوثيين من جهه اخري، الذين يواصلون حشد ميليشياتهم في الجهتين الشماليه والغربيه من المحافظه، تصطدم هذه الجهود باجندات سياسيه وتصفيه حسابات تاريخيه سياسيه ومذهبيه وقبليه تقف وراء التحضيرات المستمره لحرب قد تطول.

وترفض قبائل مارب ان يصفها الحوثيون بالتطرف او الاجرام، وتتوعدهم بمعركه النهايه، ويضاعف من حجم التحدي ان مارب السنيه لها اهميتها الاستراتيجيه الاقتصاديه والمذهبيه، وربما تكون ساحه معركه فاصله وموازيه لمعركه رداع بمحافظة البيضاء المجاوره، حيث لا توفر كلتا المحافظتين السنيتين حاضنه للحوثيين، بيد ان احتمالات الاختراق من قبل الرئيس السابق علي صالح للقبائل كما حدث في رداع سيصب في مصلحه الحوثيين بحكم العلاقه التحالفيه معهم.

ويري مراقبون ان مارب تختلف عن باقي المحافظات اليمنيه قبليا وعسكرين ولذلك يقف الحوثيون امام خيارين اما التراجع والانكسار في كامل اليمن، او المغامره في المواجهه، وهي لا شك بدايه حرب اهلية حقيقيه قد تطول لان الحوثيين يتحركون في اطار مشروع يتجاوز حدود مارب الي حضرموت والجنوب لتحقيق مكاسب للحليف الاقليمي ايران الذي يتحاور مع اخوان اليمن عبر الحوثيين بيد ويضربهم باليد الاخري.- بحسب مانشرته العربيه نت-.

وتؤكد المؤشرات علي الارض ان بعض رموز مراكز قوي النظام السابق تحاول العوده الي الحلبه عبر مارب بعد ان اقصيت في صنعاء، ويرجح مراقبون ان المعركه هذه المره ستكون ايضا حرب استنزاف للحوثيين والاصلاح ورموز من النظام السابق، وسيكون تنظيم القاعده هو المستفيد الوحيد في ضوء التماهي بينه وبين قبائل المحافظه بحجه مواجهه المد الحوثي- الايراني.

تفتقد مدينه مارب البنيه التحتيه التي تتناسب مع كونها مدينه، وتتناسب مع ثرواتها النفطيه والغازيه والزراعيه، فلا وجود لمشاريع استراتيجيه فيها، مثل الجامعات والمدارس النموذجيه والطرق السليمه، اضافه الي غياب المعاهد الفنيه التي تستقطب شبابها، مما يفرض عليهم تكبد عناء السفر الي العاصمه صنعاء للالتحاق بمعاهد فنيه هناك، اما الخدمات السياحيه من فنادق ومطاعم فهي متواضعه وسيئه، والسبب هو توقف الحركه السياحيه في المحافظه منذ عام 2007 حتي اليوم، جراء العمليات الارهابيه التي كانت تستهدف الوفود السياحيه.

لذا اصبحت المناطق الاثريه، كعرش بلقيس وسد مارب، خاويه علي عروشها رغم انهما من اشهر المعالم الاثريه علي مستوي العالم، وينتميان الي العصور القديمه للحضارات العربيه قبل الميلاد، وتقول السلطات المحليه ان حركه السياحه توقفت منذ وقت طويل.

وبحسب محافظ، مارب الشيخ سلطان العراده، فان الحركه السياحيه رغم اهميتها للدخل القومي للبلد اصبحت شبه منعدمه في اليمن ككل، وليس في مارب فقط، بسبب عدم اطمئنان السياح للامن والاستقرار في البلد بشكل عام، اما عن غياب البنيه التحتيه لمحافظه مارب يقول المحافظ ان ذلك يرجع لتجاهل السلطه المركزيه لهذه المحافظه، اضافه الي اختلاف ابناء المحافظه، وعدم سعيهم نحو المطالب العامه لمحافظتهم، فعند بروز اي خلافات بينهم تتحول المطالب العامه الي مطالب خاصه.-بحسب تصريحاته للشرق الاوسط-.

ويوضح العراده ان اهم المشاكل التي تعاني منها مارب هي: «ضعف التنميه والبنيه التحتيه، وضعف الجانب الامني الذي لم يصل الي الدور المطلوب منه». ويضيف: «اذا لم يقترن الامن بالتنميه، فلا يمكن الوصول الي مستويات التطور والتنميه، كما ان الاحزاب اخفقت في توجيه الناس نحو النظام والقانون، ودورها في المجتمع لا يزال دون المطلوب».

التجول في مدينه مارب لا يستغرق بضع دقائق نظرا لكونها صغيره المساحه، فشوارعها لا يزيد عددها عن اصابع اليد، اما حركه السكان فهي قليله، فالمدينه بحسب الاحصاءات الرسميه تضم 30 الف نسمه، جزء كبير منهم ينتمي لمحافظات اخري، خاصه من محافظة تعز، ومع انتصاف الشمس في كبد السماء وقت الظهيره يبدا رجال وشباب المدينه بالاحتشاد الي اسواق القات في شارع صنعاء، وهو من اهم شوارعها التي تشهد ازدحاما للناس.

يلي ذلك المحلات التجاريه والمطاعم التي تمتد علي شارع 26 سبتمبر الرئيسي الذي يمكن وصفه بانه الشارع التجاري الوحيد في المدينه، وبجواره يمتد شارع المحافظه الذي يحاذي المجمع الحكومي للمحافظه، ويدير فيه المحافظ سلطان العراده المعين من رئيس الجمهوريه عام 2012، شؤون السلطه المحليه والمكاتب التنفيذيه الحكوميه، كما يحوي المجمع سكنا للمحافظ واذاعه محليه، وبالقرب من المجمع يقع القصر الجمهوري المحصن بوحدات عسكريه واليات ثقيله تابعه للجيش، ويضم عده مبانٍ يستخدمها رئيس الجمهوريه عند زيارته للمحافظه.

تقع محافظه مارب ضمن اقليم سبا، بحسب تقسيم الدوله الاتحاديه، ويضم اضافه اليها محافظتي البيضاء والجوف، وسمي الاقليم بهذا الاسم نسبه الي حضاره سبا القديمه، التي تعود لعصور ما قبل الميلاد، تبعد مارب عن العاصمه صنعاء، 173 كلم تقريبا، من جهه الشمال الشرقي، ويشكل سكان المحافظه ما نسبته 1.2 في المائه من اجمالي سكان الجمهوريه، يقدر عددهم بـ300 الف نسمه ومعدل نمو سكاني 2.72 موزعين علي مناطق قبليه ابرزها: عبيده، جهم، مراد، الجدعان، الاشراف، ال عقيل، ال ابو طهيف، بني جبر، حريب.

تمثل محافظه مارب اهميه قوميه للبلاد منذ عام 1986، وهو تاريخ بدء انتاج النفط، حيث ترفد البلاد باكثر من 70 في المائه من احتياجاتها من مشتقات الوقود البنزين والديزل والكيروسين، اذ تنتج نحو 70 الف برميل من النفط يوميا، اضافه الي ان 10 محافظات تعتمد عليها لتزويدها بالطاقه الكهربائيه.

نفط مارب.. القبائل والحوثيون والقاعده وجها لوجه

مارب اليمنيه.. تربعت علي النفط فاشعلت اطماع المتصارعين

ثالوث البرد والسياسه والاستيراد.. يضرب ارض الملكه بلقيش

اليمن.. صراع النفط يحتدم في مارب

اليمن.. القبائل تهدد بتفجير انابيب النفط

تفجير خط رئيسي لتصدير النفط في مارب

الحوثيون يتقدمون نحو حقول مارب النفطيه

سد مارب اليمني.. من سيل العرم الي الاهمال

مسؤول امريكي: الشرق الاوسط الان.. اوروبا القرن الـ17

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل