منتخبات العرب في كأس آسيا - أسدٌ عليَ وفي "الحروب" نعامة!

جاءت نتائج اغلب الفرق العربيه في الجوله الاولي من كأس آسيا 2015 التي تقام حاليا في استراليا مخيبه لامال عشاقها. فقد خسرت معظمها مباراتها الاولي، فيما عدا فريقين فازا، وجاء فوزهما علي حساب منتخبات عربيه ايضا.

وبرر الانكليزي راي ويلكينز مدرب الاردن خساره فريقه امام العراق بصفر مقابل هدف في المباراه التي اقيمت الاثنين (12 يناير/ كانون الثاني ) بسوء الحظ، وقال "مررنا بفتره طويله من سوء الحظ، وقد كان هدف العراق عن طريق الحظ وتسبب باحباط لنا من وجهه نظري." واعرب ويلكينز عن امله في ان يتغير حظ الفريق في المباريات المقبله. بينما قال ياسر قاسم لاعب وسط سويندون الانكليزي (يلعب في الدرجه الثانيه) صاحب هدف الفوز للعراق ان فريقه تعامل مع اللقاء علي انه مباراه نهائيه. حيث كان من الضروري ان نحقق الفوز، "لم اسجل اليوم بسبب الحظ، لكن نتيجه العمل الشاق."

ويلتقي منتخب العراق في الجوله الثانيه مع اليابان في 16 يناير الجاري ثم مع فلسطين في الجوله الثالثه الاخيره في 20 منه في حين يلعب الاردن مع فلسطين في الجوله الثانيه ومع اليابان في الثالثه.

لقطه من مباراه عمان مع كوريا الجنوبيه التي انتهت بفوز كوريا بهدف لصفر

اما الفريق العربي الثالث في هذه المجموعه (المجموعه الرابعه) فهو فريق فلسطين الذي يشارك لاول مره في تاريخه في كاس اسيا. ومن سوء حظه فعلا ان يكون اول لقاء له هو مواجهه حامل اللقب المنتخب الياباني المرصع بالنجوم التي تلعب في اوروبا، ويسعي للفوز باللقب للمره الخامسه في تاريخه. وقد خسر منتخب فلسطين امام منتخب اليابان مباراته الاثنين (12 يناير) بنتيجه (صفر-4). ومع هذا اعرب المدرب احمد الحسن مدرب منتخب فلسطين عن فخره باداء لاعبيه، وقال: "كنت اشعر بفخر كبير، والشيء الاهم بالنسبه لنا هو اننا رفعنا علم فلسطين في وعزفنا النشيد الوطني في استراليا". واضاف الحسن ان فريقه سيقدم مستوي جيدا في المباراتين المقبلتين امام الاردن والعراق". كما اعترف بقوه الفريق الياباني ولاعبيه وقال: "استفدنا كثيرا من اللعب امامهم في هذه المباراه. استفدنا من مواجهه مثل هذا الفريق الكبير".

اما المجموعه الثالثه التي تعتبر مجموعه خليجيه خالصه ففيها تلعب ثلاثه فرق عربيه هي البحرين وقطر والإمارات العربية اضافه الي ايران التي تطل ايضا علي الخليج، فقد خسر العرب ايضا. حيث تلقي منتخب البحرين الاحد (11 يناير/ كانون الثاني) هزيمه امام منتخب ايران بصفر مقابل هدفين. وقال اللاعب عبدالله عمر لاعب منتخب البحرين ان الاخطاء الفرديه وفقدان التركيز وصغر عمر اللاعبين من اسباب تلك الهزيمه، لكن عبدالله لم يفقد بعد الامل في التاهل للدور التالي. بينما قال مرجان عيد مدرب البحرين في المؤتمر الصحفي عقب المباراه ان سبب الخساره هو "الاخطاء التي صاحبت اللقاء والخبره التي يتمتع بها لاعبو المنتخب الايراني." وتبقي مباراتان امام منتخب البحرين ففي الجوله الثانيه يواجه الامارات وبعدها يواجه قطر.

لاعبو ايران فرحون بالفوز علي البحرين

وكانت الامارات قد احرزت فوزا عريضا علي قطر بنيتجه 4-1. واعربت الصحف القطريه الصادره الاثنين، عن صدمتها لخساره منتخب بلدها ومجمعه علي ان الخساره برباعيه كانت قاسيه وكبيره، وان الفريق ظهر بشكل غير طبيعي في المباراه. وارجعت صحيفه الرايه الهزيمه الي وجود: "دفاع مرتبك وحارس مهزوز واخطاء فرديه وجماعيه وعلامه استفهام حول بلماضي مدرب الفريق".

وتلعب قطر مباراتها المقبله مع ايران في سيدني الخميس المقبل، وفي نفس اليوم تلتقي البحرين مع الامارات في كانبرا.

اما الصحف الاماراتيه فاعربت عن سعادتها بفوز فريقها وكتبت صحيفه الخليج في موقعها علي الانترنت "بدايه رائعه بالاربعه". واكدت الصحيفه ان منتخب الامارات "دخل اللقاء بقوه، وفرض سيطرته علي المجريات من خلال التفوق في وسط الميدان." مضيفه ان الفوز كان الاول لمنتخب الامارات في المباريات الافتتاحيه للبطوله، والاكبر في تاريخ مواجهاته مع قطر.

اما السعوديه ممثله العرب الوحيده في المجموعه الثانيه فقد خسرت امام الصين في اولي مبارياتها بالبطوله بنتجه صفر-1، وعزا الروماني كوزمين اولاريو مدرب منتخب السعوديه خساره فريقه الي الحظ السيئ بعد اهدار نايف هزاري ركله جزاء منتصف الشوط الثاني. واضاف اولاريو: "لم يحصل منتخب الصين علي فرص كثيره للتسجيل، فقط كانت فرصهم في بضع دقائق خلال الشوط الاول". وكان التعادل مسيطرا علي نتيجه اللقاء حتي الدقيقه 81 عندما خطف منتخب الصين هدف الفوز الثمين عن طريق يو هاي. وتقام الجوله الثانيه من منافسات المجموعه يوم الاربعاء المقبل، حيث تلتقي كوريا الشماليه مع السعوديه في ملبورن، والصين مع اوزبكستان.

لقطه من مباراه الكويت مع استراليا. تقدمت الكويت بهدف ثم حصدت بعدها اربعه اهداف متتاليه

اما المجموعه الاولي التي يعلب فيها الكويت وعمان اضافه الي كوريا الجنوبيه واستراليا صاحبه الارض، فكانت نتائج الفريقين العربيين محبطه ايضا. حيث خسر المنتخب الكويتي في مباراه الافتتاح (9 يناير/ كانون الثاني) امام منتخب استراليا 1-4 بعدما كان متقدما علي اصحاب الارض. واجمع لاعبو منتخب الكويت علي ارتكاب اخطاء مكلفه ساهمت بالخساره امام استراليا فقال القائد مساعد ندا: "عانينا اخطاء يتحملها الجميع، تاخرنا بهدفين واغلب اللاعبين صغار السن فتاثروا بعد تخلفنا بهدفين". من جهته، راي نبيل معلول، مدرب الفريق الذي تعرض لانتقادات فنيه بعد الخساره "ان استراليا استحقت الفوز في اللقاء."