عن الكتابة وهركول وأشياء أخرى.. في سيرة أجاثا كريستي

اجاثا كريستي واحده من اهم كتاب الروايه البوليسيه الانجليزيه في القرن الماضي، كتبت 66 رواية بوليسية بالاضافه الي 14 مجموعه قصصيه، تربعت بهم علي عرش أدب الجريمة في انجلترا والعالم علي مدي نصف قرن.

لكن علي الرغم من هذا، فهناك الكثير مما لا تعرفه عن اجاثا كريستي

حسنا، لم تمتلك كريستي مكتبا في منزلها، فقد كانت لديها عاده غريبه في الكتابه، فعلي سبيل المثال، كتبت كريستي روايتها "جريمه في قطار الشرق السريع" في غرفه فندق، وكانت تستخدم كاتبا تملي عليه كلماتها ليطبعها علي الورق، وكانت عمليه الكتابه عند كريستي مضطربه، فمره كانت تكتب في المطبخ، ومره في غرفه نومها، وكانت تكتب لفترات طويله قبل ان تحدد تفاصيل القصه التي تكتبها.

ولكن بخلاف عمليه الكتابه، فان شخصيه المحقق هركول بوارو، التي خلقتها كريستي اول مره في روايتها "القضيه الغامضه في ستايلز"، عام 1920، تعد ثاني اشهر شخصيه لمحقق في تاريخ الأدب البوليسي بعد شارلوك هولمز، فالمحقق البلجيكي المتقاعد هركول، الذي انتقل الي انجلترا كان حاضرا في 39 روايه من روايات السيده كريستي، ومنها انطلق الي المسلسلات الاذاعيه والاعمال التلفزيونيه.

هركول بوارو او هيركيل، بحسب النطق، بحسب "اعمال هرقل" 1947، جاء هذا الاسم عندما كانت امه تتحدث مع ام شارلوك هولمز، وظهر هركول بوارو في اول رواياتها، وظل مرافقا لاجاثا كريستي طيله رحلتها مع الخيال البوليسي، ورسمت كريستي شخصيه بوارو بدقه عبر رواياتها، لدرجه تسمح بتتبع تفاصيل حياتيه خاصه عن الشخصيه، وكان هركول بوارو في كثير من الاحيان ينتقد اسلوب المحقق شارلوك هولمز في حل القضايا.

جرائم اجاثا كريستي علي ارض الواقع

ولكن بخلاف بوارو، فان كريستي من اكثر الكتاب الذين مارسوا القتل، وهو قتل شخصيات خياليه بالطبع، وبرغم ان قصصها كلها تدور حول الجرائم الغامضه، الا ان لها روايه وحيده تختلف عن سائر اعمالها.

ففي روايتها "الحصان الاشهب"، الصادره عام 1961، والتي تعتبر من الروايات القليله التي لم تظهر فيها شخصيه بوارو كمحقق، كانت عمليات القتل تتم باستخدام سم يسبب صعوبه في التنفس، وفقدان الشعور، والاغماء، ثم الموت، وكانت الماده المستخدمه تدعي كبريتات الثاليوم، بالطبع في الروايه استطاع المحقق ليجوين القبض علي القاتل، ولكن الواقع كان له راي اخر.

وبعد اكثر من 10 سنوات علي نشر كريستي لروايتها، اكتشفت احدي معجباتها في امريكا اللاتينيه، بعض اعراض التسمم بكبريتات الثاليوم علي صديقتها بالصدفه، ولما كانت قد قرات روايه "الحصان الاشهب" فقد تتبعت الامر، واكتشفت ان زوج صديقتها يقتلها ببطء، فابلغت الشرطه وانقذت صديقتها في الوقت المناسب.