المحتوى الرئيسى

رويترز: الإعلام الروسي والصيني.. سيطرة مرتقبة وهيمنة حكومية

01/12 11:07

مترجم عنRussian, Chinese ‘news’ coming to a TV near youللكاتب John Lloyd

عكست تصريحات «بيتر هوروكس»، الرئيس السابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، والتي نقلتها عنه صحيفة الجارديان البريطانيه مؤخرًا، حاله الفزع التي تنتاب الاعلام الغربي ازاء السيطره الاعلاميه المحتمله للاعلام الروسي والصيني. وكان «هوروكس» قد حذَّر من التفوق المادي للقنوات الروسيه والصينيه مقارنه بالاذاعات الغربيه، مؤكدًا في ذات الوقت علي ان الاذاعات الغربيه ما يزال بامكانها المنافسه عبر تقديم مواد اعلاميه تحظي بثقه المتابعين. ورغم ان اذاعه بي بي سي ما تزال محل ثقه من مشاهديها، علي النقيض من الاذاعات الروسيه والصينيه، الا ان «هوروكس» شدد علي ان الاعلام الروسي والصيني بامكانه المنافسه وبقوه.

في المقابل، فقد اعتبرت انيسه نواوي، المذيعه بقناه روسيا اليوم، ان القناه الروسيه تضطلع بمهمه «سد الثقوب» التي خلَّفتها تغطيه القنوات الغربيه، خاصه ما يتعلق بتلك التغطيه من تحريف وتحيز. كما اعلنت عن ان القناه تتلقي دعمًا تمويليًا من قبل الكرملين. وعزت ذلك الدعم الي رغبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كسب الاحترام الدولي لروسيا علي اساس من النديه المشتركه وتعزيز للغه الحوار.

وكانت قناه روسيا اليوم قد نفت ان تكون قد حظيت بدعم مالي يفوق الدعم الذي تتمتع به بي بي سي البريطانيه. واكدت علي ان تنامي شعبيتها وانتشارها الجماهيري ليس له اي علاقه بالانفاق المادي, وانما برغبه المشاهدين في جميع انحاء العالم، بما في ذلك المملكه المتحده، في متابعه محتوي اعلامي جديد مغاير لما تقدمه وسائل الاعلام الغربيه الاخري.

غير ان الانفاق المالي قد لا يكون محل النقاش. فالقنوات الصينيه والروسيه الناطقه باللغه الانجليزيه كقناه روسيا اليوم (RT) وتليفزيون الصين المركزي الاخباري ((CCTV ينطلقان من اكثر الدول استبدادًا في العالم. كما ان السياسه التحريريه لكلتا القناتين في نشر الاخبار والتحليلات الموجهه لجمهور المتابعين تنبني علي التوافق والتماهي مع سياسات واولويات الحكام في كلتا الدولتين.

ان الدافع المنطقي من وراء انفاق مئات الملايين من الدولارات علي هذه القنوات في ورسيا والصين هو الاعتقاد بان الغرب يحاصر الشعب الاعزل في روسيا والصين بسياج من التصريحات والصور الكاذبه. وبحسب ما اوردته مجله تشيوشي الصينيه في عام 2009، فان ثمه اتهامات صينيه لوسائل الاعلام الغربيه بالسيطره علي الاخبار الدوليه والمعلوماتيه، فضلاً عن اخفاء الحقائق ونشر الاحكام المسبقه.

ان الصينيين والروس لديهما المزيد من الثقه بقدرتهما علي اجراء تغييرات غير محدوده في المجال الاذاعي والاعلامي. لم لا وقد حققا نجاحًا مماثلاً مع شعوبهما. فرغم القيود الصارمه التي فرضها جين بينج علي وسائل الاعلام، الا ان النتائج الاخيره لاستطلاعات الراي تشير الي ثقه الراي العام الكبيره في اداء الرئيس الصيني.

وفي ذات السياق، كشفت استطلاعات الراي الروسيه هي الاخري عن دعم شعبي مماثل لبوتين. ذلك الدعم الذي ياتي رغم الادانات الدوليه للتحركات الروسيه في شبه جزيره القرم الاوكرانيه، فضلاً عن العقوبات الاقتصاديه والانهيار الذي تشهده العمله الروسيه. وكان ميخائيل كاسيانوف، رئيس الوزراء الروسي السابق، قد علّق علي تلك الاستطلاعات بقوله ان اعلام الدوله نجح في خداع الجماهير وحشد التاييد لبوتين في وقت تخضع فيه كافه وسائل الاعلام لسيطره الرئيس الروسي.

وبعيدًا عن روسيا والصين، فقد نجحت تلك التقنيه والتي تتكا علي سيطره الدوله علي وسائل الاعلام في مصر خلال العام الماضي. فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق، حاز علي ولاء المنافذ الاعلاميه الصحفيه والتليفزيونيه سعيًا وراء الدعم الشعبي الذي تجاوز 82% بحسب استطلاعات للراي كانت قد اجريت قبل اربعه اشهر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل