المحتوى الرئيسى

هل يروّج المسلمون أيضًا لكل «إساءة إلى الإسلام»؟

01/11 21:23

تنشر صحيفه اجنبيه رسومًا يجدها المسلمون «مسيئه» لمعتقداتهم وكتابهم ونبيهم. تندلع التظاهرات، والادانات، والغضب، واحيانًا العنف والقتل، لكن هل يجدي كل ذلك الا في نشر ما اعترض عليه المسلمون علي نطاق اوسع؟

تاسست صحيفه «تشارلي ايبدو» الفرنسيه في عام 1970، وتوقَّف اصدارها في عام 1981، قبل ان تعاود الصدور مرهً اخري بعدها بـ 10 اعوام تقريبًا في 1992.

لم يكُن الهجوم الذي تعرَّضت له الصحيفه في مطلع 2015 الاول من نوعه؛ فقد نشرت الصحيفه في عام 2011 عددًا خاصًا، وُضع فيه اسم النبي محمد كرئيس تحرير، وضمَّ العديد من الرسومات التي اثارت غضب المسلمين هناك؛ مما ادي الي هجوم اُحرق فيه مقر الصحيفه.

اقرا: كل ما يجب ان تعرفه عن هجوم «تشارلي ايبدو»

قبل هذا العدد، لم يتجاوز توزيع الصحيفه اكثر من 45 الف نسخه، لكنه وصل بعد الهجوم الاول علي مقرّها الي 150 الف نسخه، انتهت الـ 75 الفًا الاولي منها في ليله واحده؛ مما دفع الصحيفه الي اصدار طبعه ثانيه، ثم طبعه ثالثه.

بعد الهجوم الاخير، الذي قُتل فيه 10 صحفيين وشُرطيين اثنين، انطلقت حملات وتصريحات شعبيه ورسميه للتضامن مع الصحيفه والعاملين فيها، كان ابرزها «#انا_شارلي» (بنسختيها الفرنسيه والانجليزيه)، لكن انتشار الصحيفه الباريسيه لم يقتصر علي الجمهور او مواقع التواصل الاجتماعي التي كان اسم الصحيفه فيها ضمن اعلي كلمات البحث والمشاركه.

اعلنت الحكومه الفرنسيه انها ستتبرع للصحيفه بمليون ومائتي الف دولار امريكي. كما اعلنت شركه «جوجل» عن تبرعات للصحيفه بقيمه تتجاوز 250 الف دولار امريكي، ومجموعه «ذا غارديان» البريطانيه بـ 150 الف دولار.

«تشارلي ايبدو»، وبعد هذه التبرعات السخيه، قررت ان العدد القادم منها سيصدر في مليون نسخه، اي ما يعادل حوالي 6 اشهر من انتاج الصحيفه بتوزيعها السابق علي الهجوم.

لم ينسَ العالم بعد قضيه «الرسوم المسيئه للرسول» التي نشرتها في عام 2005 صحيفه دنماركيه يوميه تُدعي «يولاندس بوستن» (صحيفة النهار).

تسَّبب حينها 12 رسمًا كاريكاتوريًا «مسيئًا» علي صفحات «يولاندس بوستن» في موجه غضب شديده اجتاحت العالم الاسلامي وقُتل فيها 200 شخص، وانتقلت منه الي اجزاء مختلفه من الدول الغربيه. هوجمت سفارات الدنمارك وعده دول اوروبيه اخري في دولٍ مثل سوريا والعراق، واُضرمت النار فيها، وادان العديد من الشخصيات العامه والسياسيه نشر الرسومات، مثل كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة.

صحيفه «يولاندس بوستن» كانت – بلا شكٍ– صحيفه دنماركيه معروفه وعريقه؛ فهي الصحيفة اليوميه الاعلي توزيعًا، لكن ارقام التوزيع والانتشار ارتفعت بشكل ملحوظ بعد ازمه «الرسوم المسيئه».

قبل ازمه رسوم النبي محمد، كان توزيع الصحيفه 158 الف نسخه في عام 2004، و150 الفًا في مطلع عام 2005 قبل نشر الرسوم، لكنه وصل الي 175 الف نسخه في عام 2006.

ويعرض هذا الشكل ارقام توزيع الصحيفه الدنماركيه منذ عام 2007 حتي عام 2013، وفقًا لهيئه الاحصاء الدنماركيه، بدايهً من 140 الف نسخه في عام 2007، حتي وصلت الي 85 الف نسخه في عام 2013.

لا يتوقَّف الامر علي ارقام التوزيع؛ فقد وصلت الرسوم بعد موجه الغضب، والتظاهرات، وحرق السفارات، ودعوات المقاطعه الاقتصاديه الي جمهور اكبر بكثير مما كان يمكن للصحيفه ان تصل اليه.

اعادت الكثير من الصحف الاوروبيه والاجنبيه نشر هذه الرسوم «دفاعًا عن حريه التعبير»، كما قالوا. وضمَّت قائمه الصحف التي اعادت النشر: «تشارلي ايبدو» في فرنسا (اجل، تشارلي ايبدو التي تعرفها)، و«داي فيلت» في المانيا (توزيعها يصل الي 250 الف نسخه)، و«دي تيليجراف» في هولندا (700 الف نسخه)، و«فوكس» في المانيا (750 الف نسخه)، و«فرانس سوار» في فرنسا(100 الف نسخه)، وعشرات الصحف الاخري التي يمكنك التعرف اليها من هنا (بعضها اعتذر عن النشر لاحقًا او اقال المسؤولين عن التحرير فيه).

الدول باللون البرتقالي اُعيد فيها نشر «الرسوم المسيئه» في صحيفه او اكثر

الهجوم علي الاسلام طريق للشهره

بعيدًا عن الصحف المعروفه علي نطاق محلي او اقليمي، التي تعتمد علي نشر محتوي ساخر يراه معتنقو الاديان باختلافها «مسيئًا» لعقائدهم، فقد كان الهجوم علي الاسلام والمسلمين عبر المنتجات الفنيه وسيله استخدمها الكثير من المجهولين سعيًا وراء الشهره او المال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل