المحتوى الرئيسى

سيميائية القول الشعري في كتاب جديد لــ " ياسر عثمان"

01/11 13:13

صدر حديثًا عن دار نينوى للنشر والتوزيع كتاب” الانتهاك.. ومآلات المعنى..قراءاتٌ سيميائيةٌ  في الخطاب الشعري الحديث” للشاعر والناقد المصري ياسر عثمان.

يتفيأ هذا الكتاب/ البحث - في رصده معالم الانتهاك وبعض أشكاله في القصيدة العربية الحديثة من جهة، وعلاقته بمنظومات الدلالة من جهةٍ أخرى، وكذلك في رصده بعض مشروعات القراءة النقدية - ظلال السيميائية وما يتجلى عنها من مقاربات منتهكة ( تتفيأ ملامح البنيوية والتفكيك وتحليل الخطاب لسانيًا....) للنص الشعري الحديث المنتهك من جهته.

  والمقصود بالانتهاك - هنا- هو كسر النمط والطرائق التقليدية في بناء القول الشعري وصكه من خلال سعي النَّص الشعري الحديث إلى تمثُّلِ أشكالٍ، وطرائق جديدة في بناء المشهد الشعري سياقاً ، ولغةً ، وخيالاً، ودلالةً.

وهو ( أي هذا الكتاب / البحث) يحاول الكشف عن جماليات البناء الشعري وعبقريته عبر مقاربات سيميائية تُغازل المعنى الشعري عبر رصدها بعضَ معالم الانتهاك هذا، و مظاهر الابتكار التي ميزت الخطاب الشعري الحديث على مستويات عدة مثل:

-  الوقوف على طرائق جديدة في توظيف دوال الخطاب الشعري مثل الدوال الرياضية، واستعارة بعض الظواهر الطبيعية/ الفيزيائية التي تقاربها العلوم الطبيعية (مثل علم الفيزياء) وإعادة توظيفها داخل القصيدة بما يحقق لها - أي للقصيدة - أعلى درجات الانزياح والمفارقة على المستوى الدلالي.

- دراسة كيفية تجاوز الأغراض البلاغية التقليدية للعديد من البُنى والتراكيب اللغوية إلى أغراض دلالية منتهكة، ومفتوحة ترضي شهوة التداول والقراءات المغايرة.

– الوقوف على مظاهر تجديد التصوير والبناء السياقي: إذ تحاول القصيدة المعاصرة لدى أغلب شعرائها أن تنتهك النماذج المتعارف عليها من المجازات، إلى مجازات أخرى منتهكة غير مهادنة، تفتح النص أمام التأويل إلى أقصى زاوية ممكنة. كما تسعى هذه القصيدة إلى تجاوز البُنى السياقية الهيراركية التراتبية إلى سياقات أخرى تصدم أفق التوقع لدى قارئها وتحمل التلقي على ابتكار سياقات مكملة تحاول - بطرائق مختلفة تتعدد بتعدد القراءات - الانتظام مع السياق الذي تطرحه (هذه القصيدة، أو تلك) في سبيل إكمال المشهد الشعري وبناء منظومته الدلالية.

- مقاربة ابتكار الخطاب الشعري المعاصر ( والحديث أيضا) لآليات جديدة في التصوير كآلية التمشهد/ المشهدة /الاستعارات الكبرى لتحقيق غايته في فتح نصوصه.

- البحث في قدرة الخطاب الشعري الحديث على حثِّ التلقي على إنتاج الدلالة وذلك من خلال تجاوز النص الشعري الحديث البُنى السياقية الهيراركية التراتبية كما ذكرنا، إلى سياقات أخرى تصدم أفق التوقع لدى القارئ، وتحول لحظة التلقي إلى لحظة إبداع موازٍ يبتكر سياقاته المكملة التي ينتظم بها مع السياق المطروح، لإكمال المشهد، وتدشين متواليات الدلالة التي تتنوع، وتتمايز، وتطول، وتقصر، حسب مستويات التلقي.

- البحث ( سيميائيًا ) في آلية عمل ( السيميوز ) داخل النّص، وكيف تُرَسِّمُ مساراتُ الدلالة عبر حركته- أي السميوز - داخل النص.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل