زغلول النجار يثير الجدل في السعودية بحديثه عن "الإعجاز العلمي بالقرآن".. وأكاديميون: مكة ليست مركز الكون

الرياض، المملكه العربيه السعوديه (CNN) -- اثار ظهور الداعيه المصري، زغلول النجار، علي برنامج تلفزيوني خلال زيارته الحاليه للمملكه العربيه السعوديه، النقاش علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصه في اوساط اكاديميين انتقدوا اسلوب النجار المعروف باظهار ما يصفه بـ"الاعجاز العلمي" في القران، من خلال نظريات علميه قد تكون موضع شك.

وكان النجار قد ظهر في برنامج "حراك" الذي يقدمه الاعلامي عبدالعزيز قاسم، متحدثا عن وجود ما وصفها بـ"قوي عالميه خبيثه" تقف وراء محاوله نشر الالحاد في السعوديه والخليج، مستغله الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعين ووصف المروجين للالحاد بانهم يعانون امراضا نفسيه، داعيا الي تطوير طرق الدعوه الي الاسلام وتقديم ماده "تصل لعقليه شباب اليوم، وتشبع حاجتهم بايجاد الاجابات الشافيه حول الاكتشافات العلميه الكونيه".

واعاد النجار عرض نظرياته حول تطابق ايات من القران مع النظريات العلميه الحديثه حول بدايه الكون وانه ليس ازليا (لا بدايه له)، مضيفا ان العلماء يتباينون في تفسير شكل الكون في حين ان القران يصوره علي انه سبع كرات تغلف بعضها مركزها كوكب الارض، وان مركز هذا الكوكب نفسه هو مكه المكرمه التي هي "مركز الارض ومحور الكون."

وحظيت تصريحات النجار بالكثير من المتابعه عبر حسابات المشتركين بموقع تويتر، غير ان بعض الاكاديميين كان لهم تعليقات عليها، وقال الدكتور في قسم الاقتصاد الزراعي، جامعه الملك سعود، محمد القنيبط: "استمعت لمحاضره د. زغلول النجار التي استشهد فيها بكتاب لياباني كذّاب.. القران كلام الله، ولا يحتاج لد. زغلول يثبت صحته واعجازه باسقاط بعض المشاهدات العلميه علي اياته الكريمه."

اما حمزه المزيني، استاذ اللسانيات في جامعه الملك سعود ـ قسم اللغة العربية وأدابها، فقد كان له سلسله تغريدات قال فيها: "زغلول النجار يعود بقوه الي نشر ترهاته عن الاعجاز وعن الالحاد في المملكه وان الارض مركز الكون ومكه المكرمه مركز الارض! يقتضي هذا الادعاء: ان النظريات العلميه المستشهد بها صارت حقائق وهذا غير صحيح وربما يؤدي الي تكذيب القران الكريم حين تتغير تلك النظريات.. يحكم هذا الادعاء بان هذا الاعجاز ظل خفيا علي المسلمين طوال ١٤ قرنا حتي اكتشفه الغربيون وان المسلمين كانوا يؤمنون بالقران وهم يجهلونه!"