المحتوى الرئيسى

مترجم: عباقرة العالم يرون الذكاء الاصطناعي نذيرًا بانقراض البشر

01/11 11:09

مترجم عن5 Smart People Who Think Artificial Intelligence Could Bring The Apocalypse

علي قائمه السيناريوهات المحتمله لنهايه الجنس البشري، تحتل الروبوتات فائقه الذكاء مرتبه عاليه في عقول الجماهير. مؤخرًا، تزايد عدد علماء الذكاء الإصطناعي الذين يتفقون مع ذلك السيناريو، وان البشر في نهاية المطاف سيخلقون ذكاءً اصطناعيًّا قادرًا علي الوصول بتفكيره لابعد من امكانات البشر. تلك اللحظه التي اُطلِقَ عليها “لحظه التفرد” Singularity؛ اي لحظه تفوق الذكاء الاصطناعي علي البشر. وهي في الحقيقه سلاح ذو حدين امَّا ان تخلق مدينة فاضلة حيث تؤدي الروبوتات الاعمال بشكلٍ الي في حين يسترخي البشر، او تؤدي الي ذكاءٍ اصطناعي بامكانه اباده اي مخلوقات تنافسه في السيطره علي كوكب الارض، وفي تلك الحاله يعني البشر.

نشرت مجله التايم علي موقعها مقالاً تناول اراء خمسه من اكبر واشهر العلماء والفلاسفه فيما يُعرف بالذكاء الاصطناعي، ويبدا المقال بعرض راي ستيفن هوكينج الذي لطالما اعتقد بان السيناريو الثاني هو الاكثر احتمالاً. وقد عرض افكاره بوضوح في ذلك الشان في لقائه مع محاور شبكه بي بي سي البريطانيه. واليكم بعض تعليقات هوكينج ومجموعه من العلماء الاخرين، اتفقوا جميعًا علي كون الذكاء الاصطناعي مصدر تهديد حقيقي للجنس البشري.

يقول هوكينج عالم الفيزياء النظريه الشهير: “ان تطوير ذكاءٍ اصطناعي كامل ينذر بنهايه البشريه”. ويضيف ان ذكاء إصطناعي كهذا سينطلق من تلقاء نفسه، فيعيد تصميم نفسه ذاتيًّا بوتيره اسرع من اي وقت مضي. بينما البشر المحدودون بتطورهم البيولوجي البطيء لن يمكنهم منافسته، بل سيتم استبدالهم. وقد عَبَّر هوكينج كثيرًا عن ذلك التنبؤ المُرَوِّع لنهايه العالم. في مقال له نشر في مايو/ ايّار الماضي ردًّا علي فيلم الخيال العلمي “Transcendence” عن لحظه التفرد، انتقد هوكينج العلماء اذ لا يبذلون الجهد الكافي لحمايه البشر من مخاطر الذكاء الاصطناعي. فيقول لو ان حضاره ما من كوكب اخر متفوقه علينا ارسلت قائله انها ستصل للارض في غضون عده عقود، فهل سنكتفي بـ “حسنًا، واتصلوا بنا عند وصولكم” كرد؛ علي الارجح لا. هكذا هو حالنا الان مع الذكاء الاصطناعي.

يُعرَف ماسك باعماله التجاريه في مجال التكنولوجيا المتطوره امثال تيسلا، وسبيس اكس. لكنه ليس مولعًا بالذكاء الاصطناعي. ففي احد المؤتمرات التي عقدها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في اكتوبر، شَبَّه ماسك تطوير الذكاء الاصطناعي بانه “استدعاء الشيطان”، فهو اخطر تهديد وجودي للجنس البشر. وفي احد تغريداته علي تويتر يقول ان الذكاء الاصطناعي قد يكون اكثر خطوره علي الجنس البشري من الاسلحه النوويه. ودعا لوضع انظمه دوليه ومحليه لضبط تطوير الذكاء الاصطناعي.

يشاركهما في تخوفاتهما نيك بوستروم الفيلسوف السويدي الاصل ومدير معهد “فيوتشر اوف هيومانيتي” بجامعه اكسفورد. امضي بوستروم الكثير من وقته في التفكير في النتائج المحتمله لما يعرف بـ “لحظه التفرد”. في كتابه الجديد “Super intelligence ” او “الذكاء الخارق”، يقول انه بمجرد تفوق الاله علي العقل البشري، سيصبح بامكانها الاستنفار والحشد ومن ثم تقرر القضاء علي البشر بسرعهٍ فائقهٍ مستخدمهً اي عدد من الاستراتيجيات التي تمكنها من ذلك، كنشر المسببات غير المرئيه للامراض، او تجنيد البشر لحسابهم، او ببساطه استخدام القوه الغاشمه. في المستقبل، حتمًا سيصير العالم اكثر تقدمًا وتعقيدًا من اي وقتٍ مضي، لكن – للاسف- لن يكون البشر متواجدين ليشهدوا ذلك. يصف بوستروم المستقبل بانه “مجتمع مليء بالمعجزات الاقتصاديه والابهار التكنولوجي، لكن بدون وجود احد يستفيد من كل ذلك”؛ فهو شبيه بمدينه ديزني بدون اطفال.

بارات هو كاتب ومنتج افلام وثائقيه، اجري العديد من المقابلات مع فلاسفه وعلماء متخصصين بالذكاء الاصطناعي لاجل كتابه الجديد “Our Final Invention: Artificial Intelligence and the End of the Human Era.”. يقول بارات ان الكائنات الذكيه مدفوعه بالفطره نحو تجميع الموارد وتحقيق الاهداف، وهذا من شانه حتمًا وضع الذكاء الاصطناعي – الفائق في قدراته- في منافسه مع البشر. اي ان حتي ابسط الالات التي كان من المفترض ان تلعب الشطرنج فقط، او تقوم بوظائف بسيطه للغايه قد تحصل علي افكار اُخري اكثر تعقيدًا اذا كانت علي قدرٍ كافٍ من الذكاء. فعقل الروبوت ليس له القدره المطلقه علي التفكير الابتكاري او المستقل مثل العقل البشري، بل هو اقرب لكونه عبدًا يطيع الاوامر البشريه، لكن اذا ما تم تزويده بتعليمات فانه يستطيع – نظريًّا- اتمام سلاسل معقده من العمليات، بل ويمكنه الاستفاده من تجاربه الماضيه، ويبدا في حل المشكلات من تلقاء نفسه دون الحاجه لتعليمات البشر. فالحاسبات تقوم باداء المهمات بشكلٍ افضل من البشر الذين اخترعوها من الاساس، وهكذا تصبح لها القدره علي اتخاذ قرارات ادَق وافضل من تلك التي يتخذها البشر. يقول بارات انه بدون تحري الدقه الشديده والاتقان واصدار التعليمات المضاده التي تعوق مثل ذلك التطور، فان خلق ذكاء اصطناعي يتزايد ادراكه بذاته، ويسعي لتحسين ذاته وتحقيق اهدافه سوف يذهب لابعد مدي – والذي قد نعتبره نحن البشر انه من دروب السخف- لتحقيق اهدافه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل