المحتوى الرئيسى

بالولايات المتحدة الاستهزاء بالأديان يبقى من المحرمات

01/11 00:55

اميركيون قرب برج الحريه في الولايات المتحده

السعوديه تدين بقوه الاعتداء علي شارلي ايبدو

السعوديه: حادث شارلي ايبدو يرفضه الدين الإسلامي

بحيرات من الدماء امام مقر صحيفه شارلي ايبدو

ردًا علي الارهاب انا شارلي باقلام مرفوعه وورد منثور

شارلي ايبدو... مواجهات فظّه بالكاريكاتير مع الاسلام !

طهران تدين الاعتداء علي شارلي ايبدو

مهاجمو صحيفه شارلي ايبدو هتفوا انتقمنا للرسول!

هجوم مسلح علي مقر صحيفه شارلي ايبدو يوقع 12 قتيلًا

اثار الاعتداء الدامي علي صحيفه شارلي ايبدو الهزليه الفرنسيه انفعالاً كبيرًا في الولايات المتحده رغم انه ليس هناك اي صحيفه مماثله في بلد حرية التعبير المطلقه حيث يبقي الاستهزاء بالاديان من المحرمات.

واشنطن: تحت عنوان "لست شارلي ايبدو" كتب ديفيد بروكس الجمعه في مقاله في صحيفه نيويورك تايمز انه لو ارادت الصحيفه الفرنسيه خلال السنوات العشرين الماضيه ان تصدر "في اي حرم جامعي اميركي لما كانت صمدت ثلاثين ثانيه".

واضاف "لكان الطلاب اتهموها بتبني خطاب حقد ولكانت الاداره اغلقتها".

وقال الصحافي توني نورمان لوكاله فرانس برس انه "ليس هناك ما يشبه شارلي ايبدو في السوق الاميركيه" وهو الذي كتب الجمعه في صحيفه بيتسبورغ بوست غازيت شارحًا كم ان الاميركيين "اكثر حرصًا علي عدم الاساءه الي الحساسيات الدينيه من ان يحاولوا حتي".

وبالرغم من امتلاك هذا البلد تقليدًا هزليًا طويلاً في المسرح والادب والفن وحتي السياسه، من مارك تواين الي ليني بروس وبنجامين فرانكلين نفسه، مرورا ببرامج تلفزيونيه مثل ساترداي نايت لايف وذي دايلي شو، الا ان  الصحافه وجدت رغم ذلك صعوبه في توصيف صحيفه شارلي ايبدو التي ليس هناك اي مطبوعه اميركيه مشابهه لها.

وعمدت الي بعض الامثال التقريبيه مشيره الي المجلتين الهزليتين ماد وذي اونيون ومجلتي سباي وناشونال لامبون اللتين توقفتا عن الصدور، غير ان جميع هذه المطبوعات تقتصر علي النقد الاجتماعي واحيانا السياسي من دون ان تتعرض اطلاقا للاديان.

اما علي التلفزيون فالبرنامج الاقرب الي النقد الديني يبقي "ساوث بارك" وهو برنامج رسوم متحركه تبثه قناه كوميدي سنترال، وبرنامج بيل ماهر الاعلامي العلماني الذي يحمل بسخريه علي الديانه علي شبكه اتش بي او.

ومن المفارقه رغم ذلك ان التعديل الاول للدستور الاميركي يؤكد منذ 1791  حق اي كان في قول ما يشاء وهو يحمي حتي خطاب الحقد اذ يعتبر الاميركيون انه من الافضل شرح الامور بدل منعها.

وعززت المحكمه العليا عام 1988 هذا الحق اذ حكمت به للاري فلينت مؤسس مجله هاسلر الاباحيه.

واوضح روبرت سبيل استاذ العلوم السياسيه لوكاله فرانس برس ان "هذا ناجم علي الارجح عن مزيج من الرقابه الذاتيه والتاريخ والتاييد للاديان في المجتمع الاميركي".

واضاف ان "انتقاد معتقدات وشعائر دينيه محدّده من المحرمات في هذا البلد لاسباب بعضها تاريخي" مشيرا الي ان المستعمرات اسّسها منشقون دينيون قدموا من اوروبا ثم مهاجرون حملوا معهم ديانات مختلفه وتم تاسيس كنائس مسيحيه جديده هنا".

وقال "اعطي درسًا حول مفهوم العلمانيه في فرنسا وخلال المناقشات يتذرّع جميع الطلاب الاميركيين تقريبا بحريه المعتقد لمعارضه القوانين الفرنسيه التي تحرّم الاشارات الدينيه او الحجاب، ولو انهم يتحدثون عن التمييز بين الرجل والمراه والامن".

وقال ارثر غولدهامر الاستاذ في مركز الدراسات الاوروبيه في جامعه هارفرد ان شارلي ايبدو كانت صحيفه "صغيره جدا، شله من الرفاق الذين كانوا يعرفون بعضهم منذ سنوات ويفكرون بالطريقه ذاتها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل