المحتوى الرئيسى

ساسة بوست تنقل قصص معاناة أطفال وشيوخ غزة في العراء والبرد القارص

01/10 11:46

حل المنخفض الاخير “هدي” علي قطاع غزه، وحال اهله الاسوا منذ عام 2006، بعضهم اضطر لترك خيامه وانقاضه وانتقل مؤقتًا لتواجد في بيوت الاقارب، والبعض الاخر فضل البقاء، حياءً من التضييق علي الاقارب.

تستقبل بيوت غزه هذا المنخفض، بعد ان نال منها قصفٌ عنيف في عده حروب إسرائيليه اخرها “الجرف الصامد” الذي هدم فيه الاحتلال 20 الف منزل، فمراكز الايواء ما زالت تحتضن 17 الف فلسطيني نزحوا من بيوتهم المدمره الي 18 مدرسه تابعه لوكاله غوث وتشغيل اللاجئين (الانروا)، كما عانت هذه البيوت من حصار زاد عن ثماني سنوات يمنع فيها دخول مواد البناء، تلك الظروف كشفت عوره البيوت الفلسطينيه في هذا الشتاء.

“ساسه بوست” تجولت في مدينة غزة لتروي معاناه الاسر الفلسطينيه مع المنخفض الاخير:

ليلُ شتاء طويل، تُحرم فيه رغد –سبع سنوات- من النوم، يرعبها مجرد قول الارصاد الجويه بان منخفضًا او امطارًا غزيره ستتساقط علي غزه، استقبلت رغد شتاء هذا العام في شقهٍ جدرانها مهدمه وشبابيكها بلا زجاج بل مغطاه بالنايلون، شقه ما زالت رغم الضرر قائمه، في الليله السابقه لحديثنا معها تسبب المنخفض الجوي بسقوط جدار كان ايلًا للسقوط وارعب سقوطه اسرتها وخاصه كونها الاصغر سنًا، تقول رغد: “اخاف كثيرًا من صوت الريح ولا اريد الخروج من الغرفه التي توجد بها امي”، اما امها فتقول: “اشعر ان البرد والصقيع ياكلني انا وابنائي، الشادر الذي وضعته لتغطيه محل جدران منزلي لا يجدي بتاتًا”.

استشهد والد الطفله رغد، “جبر حبيب” في عدوان “الرصاص المصبوب 2009″، كان عمر هذه الفتاه حينها ثلاثه شهور، وفي عدوان “الجرف الصامد” ابت قوات الاحتلال علي رغد الا ان تشهد علي همجيته، حيث اضطرت الفتاه للنزوح مع اسرتها طيله ايام العدوان، وعندما عادت لبيتها الكائن في شارع النزاز، وجدته عباره عن اعمده من الاسمنت خاليه من اي جدران او اثاث، اضطرت والدتها لتغطيه البيت بـ”شوادر بلاستيكيه” علها تحمي ابناءها من البرد.

يحاول الطفل عبد الحميد – تسعه اعوام- مساعده امه في حمل الخضراوات التي اتت بها لتوها من سوق الشجاعيه، يقاوم الريح الشديده في تلك المنطقه المتاخمه للحدود الشرقيه لقطاع غزه مع دوله الاحتلال.

يعيش عبد الحميد في اسره كبيره العدد، لديه سبعه اشقاء وشقيقتان، اضطر والده بعد انتهاء عدوان”الجرف الصامد” الي اصلاح غرفه واحده من منزله الذي تعرض للهدم والسكن فيها، يقول عبد الحميد انه قضي ليله مؤلمه عندما غرقت تلك الغرفه بمياه الامطار بسبب المنخفض، كما ان “النايلون” الذي غطي به والده شبابيك المنزل يدخل عليه الهواء البارد فيؤذيه كثيرًا.

عمار وخيمه لا تقي من البرد

الطفل عمار -12 عامًا- لم يستجِبْ لنداء امه بالذهاب معها لبيت الجد، اثر البقاء مع اشقائه في الخيمه التي اقيمت علي انقاض منزلهم المهدم بشكل كلي في العدوان الاخير، يقترب عمار من “كانون الحطب” عله يحظي ببعض الدفء في هذا الجو البارد جدًا، خاصه انه يعاني كغيره من انقطاع التيار الكهربائي، يقول عمار ان امه ذهبت لبيت الجد من شده البرد لكنه هو بقي مع اشقائه الذين يتحرجون من التواجد في منزل غير منزلهم، والد عمار لن يحظي ببدل ايجار من المؤسسات المعنيه كي يتمكن من استئجار منزل لابنائه الاحد عشر.

امل هذا الطفل الان، ان يسارع في عمليه الاعمار من اجل اسكان اسرته كي تتغلب علي تلك الاجواء القاسيه.

غافلت الاء حسنين– 11 عامًا- امها التي تسكن في بيت الجد، وذهبت للعب علي انقاض منزلهم المدمر والذي يبعد عشره امتار عن منزل الجد، احتمت به من “زخات المطر” التي اخذت تتساقط علي حي الشجاعيه الذي تسكن فيه، تقول الاء انها تحب المطر كثيرًا، لكنه يزعجها الاكتظاظ في بيت جدها، فالان هي تعيش فيه مع اكثر من عائله لاعمامها وعماتها، تقول الاء: “جئت هنا لبيتنا، اتذكر الكثير من الاشياء التي كنت افعلها في بيتنا، كنت اقف علي الشرفه وانظر للمطر مع اشقائي. اتمني ان يبني بيتنا من جديد”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل