استهلال سيء للكويت في العرس الآسيوي

حققت استراليا فوزاً مستحقاً علي الكويت برباعيه مقابل هدف وحيد في المجموعه الاولي اليوم الجمعه في افتتاح كاس امم اسيا لكره القدم الذي تستضيفه بلاد الكنغر من 9 كانون الثاني/يناير 2015 وحتي 31 من ذات الشهر.

وكان الازرق الكويتي البادئ بالتسجيل في الدقيقه الثامنه بواسطه اللاعب حسين فاضل ثم فسح المجال لاصحاب الارض فعدل تيم كاهيل النتيجه في الدقيقه 33 ثم اضاف ماسيمو لونغو الهدف الثاني في الدقيقه 44 وسجل ميلي جيدنياك الهدف الثالث من ركله جزاء في الدقيقه 62 واختتم جيمس تروزي المهرجان التهديفي في الدقيقه 90.

وهذه المره الاولي منذ 31 عاماً ينجح فيها المضيف بالفوز افتتاحاً بعد تغلب سنغافوره علي الهند 2-صفر في نسخه 1984.

وضمن الجوله الاولي من منافسات المجموعه الاولي، يلعب غداً السبت كوريا الجنوبيه ثالثه النسخه الماضيه وعمان الطامحه في كانبرا.

وبعد خوض مباراه استراليا، تلتقي الكويت مع كوريا الجنوبيه في 12 الجاري في كانبرا، قبل خوض المباراه الاخيره مع عمان في 17 منه في نيوكاسل.

وتاتي كاس اسيا في لحظات حرجه بالنسبه الي منتخب الكويت الذي خرج من الدور الاول لبطوله "خليجي 22" الاخيره التي اقيمت في العاصمه السعوديه الرياض بعد فوزه علي العراق 1-صفر وتعادله مع الامارات 2-2 وخسارته الفادحه امام عمان بخماسيه نظيفه، الامر الذي عجل برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلاً منه.

وتبدو استراليا، وصيفه النسخه الماضيه، والتي انضمت الي كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006 بعد نحو 40 عاماً من المشاركات الاوقيانيه، مرشحه قويه لخطف الصداره خصوصاً بعد فوزها الاول.

وشهد عام 2007 الظهور الاول لمنتخب استراليا في البطوله الاسيويه، حيث بلغ الدور ربع النهائي تحت قياده المدرب غراهام ارنولد وخرج علي يد نظيره الياباني بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ثم بعد اربع سنوات بلغت استراليا المباراه النهائيه عام 2011 في قطر قبل ان تخسر امام اليابان ايضاً صفر-1 بعد التمديد.

اما الكويت، فتملك تاريخاً حافلاً في بطولات اسيا حيث شاركت فيها 9 مرات، وكانت اول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضافت البطوله علي ارضها، بفوزها علي المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراه النهائيه، بالاضافه الي حلولها وصيفه في نسخه 1976 بعد خسارتها في النهائي امام المنتخب الايراني المضيف، فيما احتلت المركز الرابع عام 1996 في الامارات والثالث في سنغافوره عام 1984.

وفي النسخه الاخيره في قطر عام 2011، خرجت من الدور الاول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعه الاولي للدور الاول امام الصين وقطر واوزبكستان.

وعجزت الكويت عن تكرار فوزها علي استراليا بعد عام 2009 حين تغلبت علي "سوكيروس" بهدف لمساعد ندا في التصفيات المؤهله لكأس آسيا 2011.

واستهل المدرب معلول المباراه بترك النجم بدر المطوع علي مقاعد البدلاء بتشكيله قادها مساعد ندا في قلب الدفاع بالقرب من حسين فاضل وامام الحارس حميد القلاف، فراقب ندا تيم كايهل صاحب الكرات الراسيه الخطيره والي جانبه خالد القحطاني في مركز الظهير الايسر وفهد الهاجري علي الجهه اليمني.

ولعب فهد الانصاري امام المدافعين وصالح الشيخ وعلي مقصيد وعبد العزيز المشعان وسلطان العنزي في الوسط وفيصل زايد علي المرتدات في المقدمه.

وصدم الازرق الاف الجماهير عندما لعب عبد العزيز المشعان ركنيه بعد اول هجمه فعليه، تركها بذكاء الانصاري لتصل الي المدافع حسين فاضل فانخفض ولعبها راسيه ذكيه من مسافه قريبه في الزاويه اليمني لمرمي الحارس مات راين (8).

وفي ظل رغبه استراليه بالقبض علي مكامن المباراه من دون فاعليه، كادت الكويت تعزز تقدمها لكن تسديده علي مقصيد الارضيه جاءت ضعيفه لدي الحارس (15).

وحصلت استراليا علي ركله حره في مكان خطير بعد عرقله من فاضل علي روبي كروزه نال علي اثرها الانذار الاول في البطوله من الحكم الاوزبكستاني رافشان ايرماتوف، فلعبها القائد ميلي جيديناك ارتدت من حائط الصد فوق العارضه (20).

وانتظرت استراليا حتي الدقيقه 27 لتحصل علي اول فرصه لها من ركنيه شتتها خالد القحطاني وتابعها من حافه المنطقه ماسيمو لوونغو جاءت بعيده عن القائم الايسر.

ووجدت استراليا ضالتها بنجمها الاول كايهل عندما تلاعب لوونغو بندا والقحطاني علي المدخل الايمن من المنطقه وعكسها ارضيه عرضيه الي نجم ايفرتون الانكليزي السابق والبالغ 35 عاماً الذي سددها بيمناه عاليه وسط مرمي القلاف معادلاً الارقام (33). وهذا الهدف التاسع لكايهل في المباريات الـ13 الاخيره الرسميه لبلاده.

وبدا بعدها الارتباك واضحاً علي دفاع الكويت في ظل مطالب متكرره من لاعبي المدرب انج بوستيكوغلو باحتساب ركلات الجزاء.

وفي ظل جو بارد للغايه تلاعب الظهير ايفان فرانيتش بالدفاع علي الجهه اليمني وعكس عرضيه جميله لعبها لوونغو (22 عاما) لاعب سويندون الانكليزي ونجم الشوط الاول براسه في شباك القلاف هدفاً ثانياً للفريق الاصفر، مسجلاً هدفه الدولي الاول بعد تمريرته الحاسمه لكايهل (44)، ليعلن بعدها ايرماتوف نهايه الشوط الاول بتقدم استراليا 2-1.

مطلع الشوط الثاني وتحت الامطار الغزيره، تعرض فاضل لاصابه اجبرت معلول علي اجراء تبديل مبكر فدفع بعامر معتوق.

 تابعت استراليا بعدها السيطره فوصلت الكره الي كايهل بعد خطا دفاعي سددها ارضيه بيسراه ابعدها القلاف ببراعه (57).

وانقذت العارضه بعدها الكويت من هدف محقق عندما سدد لاعب الوسط ماتيو ليكي بيسراه كره جميله (60).

وبعدها بلحظات حصل المضيف علي ركله جزاء بعد عرقله من سلطان العنزي علي روبي كروز سددها جيديناك، قائد كريستال بالاس الانكليزي الذي اختير افضل لاعب في البلاد للعام الثاني علي التوالي في الزاويه اليسري عكس اتجاه القلاف (62).

وبعد ثوان علي دخول يوسف ناصر بدلاً من المشعان سدد الاول ارضيه ابعدها الحارس (65)، ثم اطلق فهد الانصاري كره رائعه من حدود المنطقه ارتدت من العارضه (72).

ودفع معلول ببدر المطوع بدلاً من خالد القحطاني في تبديل اخير (75)، لكن العارضه اهتزت مره ثالثه في الطرف المقابل بعد عرضيه من عزيز بهيش وراسيه من البديل بورنز (76).

وكادت الكويت تقلص الفارق بعد اختراقه من المطوع وتسديده ابعدها الحارس ثم الدفاع علي دفعتين (79)، ثم قام القلاف بانجاز كبير عندما ابعد كره بورنز المنفرد علي بعد سنتيمترات من المرمي (85).