المحتوى الرئيسى

"شندلر المسلم".. كيف أنقذ المسلمون يهود باريس من المحرقة

01/09 04:24

وقصتنا اليوم مرتبطه بشكل واضح بما حدث من اعمال ارهابيه استهدفت جريده " شارلي ايبدو"  الفرنسيه وكتابها، واستهدفت في المقام الاول حريه التعبير بُغيه اسكاته، ولكن العالم لم يسكت ولن يسكت.. وان كان الارهابيون يظنون انهم بقتل بعض الرسامين سيتنهي وجود فكر معاد لفكر اخر فهم واهمون واغبياء، فمعظم صحف العالم  نشرت الرسوم وكثير من الرسامين حول العالم تضامنوا بالطبع مع زملائهم ونشروا رسوما اكثر حده بجانب تعرض المساجد في فرنسا لهجمات، ناهيك عن شعور بعض المسلمين في مختلف دول العالم.

قصتنا تدور احداثها في باريس خلال الحرب العالمية الثانية عندما كانت المدينه تحت سيطره النازيين وكان هتلر يقتل كل يهودي يقع في طريقه، في الحي اللاتيني هناك يوجد المسجد الكبير للعاصمه باريس، كان امام المسجد وعميده "سي قدور بن غبريط "  ياخذ الضباط النازيين وزوجاتهم في جولات بين حدائق المسجد بينما كان هناك عالم اخر تحت اقدام هؤلاء الضباط، كان سي قدور يستخدم  انفاق المسجد في اخفاء اليهود وابطال المقاومه الشعبيه الفرنسيه معرضاً حياته للخطر.

كان "سي قدور" يقوم بتزويد هؤلاء ببطاقات هويه اسلاميه كي لا يتم القبض عليهم ومن ثم قتلهم علي يد النازيين، ومن ابرز الشخصيات التي تم انقاذها كان المغني الجزائري ذو الأصول اليهوديه سيمون هلالي والذي منحه بن غبريط  اسم "سالم" واصبح بعد ذلك واحداً  من ابرز المغنيين العرب في اوروبا.

وفي كتابه "من بين الشرفاء: قصص منسيه من الهولوكست" يحدثنا "روبرت ساتلوف"  مدير معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني عن هذه القصه حيث استضاف امام مسجد باريس الحالي "دليل بوبكر" الذي اكد القصه وعرض علي الكاتب نسخا ورقيه من السجلات الحكوميه هناك تبين شك النازيين في ان مسجد باريس الكبير وامامه يقدمون العون لليهود ويساعدوهم علي تغيير هوياتهم.

هذه القصه الهمت المخرج "اسماعيل فروخي" لصناعه فيلمه "الرجال الاحرار"  الذي قام ببطولته الممثل الكبير "مايكل لونسديل"، وعن الفيلم يقول فروخي "انه يظهر حقيقه اخري، وهي ان المسلمين واليهود عاشوا جنبا الي جنب في سلام، يجب ان نتذكر هذا وبفخر ".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل