المحتوى الرئيسى

العاصفة تزيد من معاناة أصحاب البيوت المدمرة في غزة

01/08 06:56

العاصفه تعطل المدارس والدوائر الرسميه في الاردن

تعليق الملاحة الجوية في مطار بيروت بسبب العاصفه

غزه: ترك وائل خيمته التي يقيم فيها فوق انقاض منزله المدمر في حي الشجاعيه اثر المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة والمنطقه ويزيد من معاناه اصحاب البيوت المدمره في القطاع.

ويقول وائل الشيخ (37 عاما) انه اضطر للتوجه الي منزل احد اقاربه خوفا من اقتلاع الرياح الشديده لخيمته التي يقيم فيها مع اثنين من ابنائه مؤقتا الي حين اعاده اعمار المنزل المكون من طبقتين والذي دمر كليا في الحرب الاخيره.

واعلنت حاله الطوارئ في الاراضي الفلسطينية لمواجهه اثار هذا المنخفض الجوي المصحوب بانخفاض كبير في الحراره وبعواصف وثلوج. ويؤكد رائد الدهشان المسؤول في جهاز الدفاع المدني في غزه ان "الوضع صعب للغايه في هذه العاصفه، نتعامل مع حالات الطوارئ التي يبلغنا بها المواطنون لكن عدم توفر معدات يعطل عملنا".

واشار الدهشان الي انه تم "تشكيل غرفه عمليات مركزيه للطوارئ تضم البلديات ووزاره الاشغال والدفاع المدني وشركه الكهرباء لمعالجه الحوادث" مشيرا الي ازمه الكهرباء التي يعاني منها القطاع والتي "تفاقم الاوضاع صعوبه".

وبسبب التشغيل الجزئي لمحطه توليد الكهرباء الوحيده في غزه لعدم توفر وقود صناعي يحصل مواطنو القطاع البالغ عددهم 1,8 مليون شخص علي ست ساعات يوميا من التيار الكهربائي. ويستخدم كثير من المواطنين الشموع للاناره واشعإل ألحطب للتدفئه.

واصيب اثنا عشر مواطنا في حوادث متفرقه في غزه الثلاثاء كما اصيب طفل بجروح خطره في حريق بمنزله في غزه صباح الاربعاء نتج عن احتراق شمعه. وتوفي مساء السبت طفلان شقيقان من عائله الهبيل ويبلغان من العمر 3 و4 اعوام في حريق شب في منزلهما في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة ونتج  ايضا عن وقوع شمعه مشتعله.

وحملت حركه الجهاد الاسلامي والجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين السلطه الفلسطينيه وحماس مسؤوليه وفاه الطفلين. ووصفت الجبهه الشعبيه في بيان الحادث ب"الكارثه" الناتجه عن "استمرار المناكفات والانقسام والصراع علي السلطه".

وقالت الجهاد الاسلامي انه "لا ينبغي التذرع بايه حجج لازهاق ارواح الناس..فشعبنا ليس العوبه بيد احد وليس رهينه لسجالات السياسه بين هذا الفريق او ذاك" في اشاره الي حركتي حماس وفتح. وفي حي النفق الواقع في منطقه منخفضه شمال وسط مدينه غزه وضع عدد من المواطنين اكياسا رمليه في محيط منازلهم لتجنب دخول المياه اليها.

ويقول محمد زياد (30 عاما) ولديه اربعه توائم رضع "لا نملك الا الاستسلام للعاصفه والسيول من الامطار، قمنا بتخزين الحليب والحفاضات لاطفالي خوفا من حجزنا مجددا في المنزل" مشيرا الي ان الطابق الارضي في منزله المكون من خمس طبقات كان من بين مئات المنازل التي غمرتها مياه الامطار خلال العاصفه اليكسا الشتاء الماضي.

وفي بلده خزاعه الحدوديه مع اسرائيل شرق خان يونس في جنوب القطاع قال عماد مطلق انه غطي منزله المتضرر جزئيا في الحرب الاخيره بالنايلون، ويضيف هذا الشاب الفقير "لا استطيع الخروج من المنزل، الليله كانت صعبه جدا ولا كهرباء ولا تدفئه".

وتضررت عده منازل من الصفيح والقرميد في القطاع وفق الدفاع المدني. ولا يزال 17 الف فلسطيني نزحوا من بيوتهم المدمره يقيمون في 18 مدرسه تابعه لوكاله غوث وتشغيل اللاجئين (الانروا) في قطاع غزه، حسب ما يفيد عدنان ابو حسنه الناطق باسم الانروا.

وتبين وزاره الاشغال والاسكان في غزه ان عدد البيوت المدمره كليا او جزئيا بلغ 124 الف منزل في الحرب في القطاع. وتقوم حكومه التوافق الفلسطيني والامم المتحده بالاشراف علي ترميم البيوت المتضرره جزئيا لكن عمليه اعاده الاعمار لم تبدا حتي الان وفق مسؤولين فلسطينيين.

لكن هشام بربخ (50 عاما) وهو مزارع في خان يونس يقول "الاذاعات (المحليه) اقلقت وارعبت الناس وكان غزه ستغرق وتموت، مهما كانت العواصف والسيول ماذا سنعمل الا ان نفوض امرنا الي الله" ويتابع "لا نعرف من اين سنلاقي المصائب من الحرب او المشاكل بين حماس وفتح او الفقر او هذا المنخفض".

وحذرت وزاره الزراعه المزارعين ومربي الدواجن من مخاطر "الصقيع الاشعاعي الناتج عن  فقد الحراره ليلا واشتداد سرعه الرياح وتوقعات بتجاوز سرعاتها 80 كلم في الساعه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل