المحتوى الرئيسى

شارلي إبدو.. "مجموعة من الأغبياء الفشلة"

01/07 22:52

"شارلي ابدو" صحيفه فرنسيه تعني "شارلي الاسبوعيه"، وهي يساريه ساخره تضم رسوما كرتونيه وتقارير ونكات، كما تشتهر بنشر مقالات عن اليمين المتطرف، والديانات السماوية، مثل الكاثوليكيه والإسلام واليهودية، كما تتناول مقالات سياسيه، وثقافيه.

وقالت صحيفه "لو موند الفرنسيه" ان ذلك كان يتم وفقا لرؤيه رئيس تحريرها السابق ستيفان تشاربونيير، وتعكس وجهه النظر التحريريه للمجله  "التي تتبني الافكار التعدديه للجناح اليساري".

ظهرت الصحيفه للمره الاولي عام 1969، وكان تشاربونيير اخر رئيس تحرير لها منذ توليه منصبه عام 2009، وحتي وفاته في الهجوم الذي وقع اليوم علي مكتب المجله، وسبقه في هذا المنصب فرانسوا كافانا من 1969 حتي 1981، وفيليب فال من 1992 حتي 2009.

تصدر المجله كل يوم اربعاء، مع طبعات خاصه صادره علي اساس مجدول.

في عام 1960، اطلق جورج بيرنيه وفرانسوا كافانا مجله شهريه بعنوان "هارا كيري Hara-Kiri". كان بيرنيه مدير المجله وكافانا رئيس تحريرها، وفي النهايه جمع كافانا فريق قوي لقياده الصحيفه، تضمن رولان توبور ، فريد، جان مارك ريزر، جورج ولونيسكس، وجيبيه (الاب)، وكابو.

وبعد خطاب من احد القراء اتهمهم فيه بانهم "مجموعه من الاغبياء الفشله"، اتخذ كافانا من هذه العباره شعارا رسميا للمجله.

في عام 1969، قرر فريق "هارا كيري" انتاج منشور اسبوعي، علي راس المجله الشهريه الحاليه، والذي سيركز اكثر علي الشؤون الجاريه. واطلق هذا المنشور في فبراير تحت اسم  "هارا-كيري ابدو".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 1970، توفي الرئيس الفرنسي السابق شارل ديجول في مسقط راسه "كولومبي ليه دوكس"، بعد ثمانيه ايام من وقوع كارثه في ملهي ليلي، تسبب في وفاه 146 شخصا حرقا.

اصدرت المجله غلافا لتغطيه الكارثه، ونتيجه لذلك، تم حظر المجله، وهذه المره من قبل وزير الداخليه.

تحايلا علي الحظر، قرر فريق العمل تغيير اسم المنشور، ليصبح "شارلي ابدو"، واشتق الاسم الجديد من مجله كاريكاتير الشهريه تسمي "Charlie Mensuel شارلي الشهريه"، التي بدات في عام 1968.

ويرجع هذا الاسم الي شارلي براون، وهو شخصيه كاريكاتير نشرت في Charlie Mensuel وكان نكته حول شارل ديجول وفي ديسمبر/كانون الاول عام 1981، توقفت عن الصدور.

في عام 1991، تم لم شمل جيبيه وكابو للعمل في "جروس بيرثا"، وهي مجله اسبوعيه جديده، تشبه شارلي، وفي العام التالي، اختلف فال مع الناشر، وطرد من المجله، وهنا قرر جبيبه وكابو اطلاق مجلتهم الخاصه مره اخري.

وبعد الكثير من البحث عن اسم جديد، تم الاتفاق علي فكره واضحه وهي احياء مجله "شارلي ابدو".

وكانت المجله الجديده مملوكه من قبل فال، جيبيه، كابو والمغنيه رونو سيشان، وكان فال رئيس التحرير، وجيبيه المدير الفني، وبدا نشر "شارلي ابدو" الجديده في يوليو/تموز 1992.

استهدفت المجله الفرنسيه الساخره "شارلي ابدو"، قبل ثلاث سنوات، خلال موجه من الجدل بشان رسوم كاريكاتيريه عن النبي محمد.

وقال موقع صحيفه "تليجراف" البريطانيه انه تم استهداف مكتب المجله الاسبوعيه الفرنسه، التي تعرضت لهجوم صباح اليوم الاربعاء، بقنبله حارقه في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، وذلك بعد يوم واحد من قولها  للنبي محمد بانه "رئيس تحريرها " في عدد الاسبوع.

وكانت المجله، ذات التاريخ الطويل من السخريه من الاسلام، اعلنت ان اسم احدث طبعه  لهم ستكون "الشريعه ايبدو"، وهو ما اثار انتقادات وتحذيرات الامن في وقت مبكر من عام 2006، عندما نشرت رسوما مسيئه للرسول من قبل الرسام الدنماركي.

بعد سته اشهر، في فبراير 2007، توجهت عده جماعات اسلاميه لمقاضاه مجله "شارلي ابدو" في المحاكم بتهمه "اهانه" الاسلام.

وصف فيليب فال، مدير المجله ورئيس تحريرها، المحاكمه بانها "مطاردات من الساحرات".

وعلق الرئيس فرانسوا اولاند، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب سكرتير الحزب الاشتراكي، علي الواقعه وقال انها مشهد من مشاهد حريه التعبير.

وفي النهايه تراجعت المجله عن اعاده نشر الرسوم المسيئه، ولكن حكم المحكمه ايد حق فيليب فال في التعليق علي التطرف الاسلامي.

بعد اربع سنوات، لم تتوقف خلالها المجله عن التحريض، تم حرق مكاتبها في هجوم متعمد بعد ان نشرت موضوعا بعنوان "محمد رئيس التحرير".

وتم نشر صوره علي غلاف المجله الامامي تقول: "ستعاقب بـ100 جلده اذا لم تمت من الضحك".

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل