المحتوى الرئيسى

المسنة غالية أبو ريدة.. أسقاها جنود الاحتلال الماء ثم أعدموها

01/03 19:14

تحت وقع اصوات القنابل والصواريخ المنهمره علي قطاع غزه صيف 2014، تقدم جندي صهيوني من المسنه غاليه ابو ريده (74 عاماً) ليسقيها رشفه ماء، ملتقطاً معها صوره تذكاريه، ثم ليعاجلها بعد ذلك برصاصه مباشره من بعد متر واحد لتودع الدنيا شهيده، بعد ان تركها الجنود تنزف لفتره من الوقت.

هكذا اختصر، الصحفي في قناه "الاقصي" الفضائيه احمد قديح، شهادته التي لا يزال مستذكرا كافه تفاصيلها اثناء الحرب الاخيره، في رده علي صوره قام الناطق بلسان جيش الاحتلال "افيخاي ادرعي" بنشرها كنموذج للتعامل "الانساني" كما يدعي مع المدنيين في قطاع غزه، والتي يظهر فيها جندي صهيوني يحمل الماء بيده ويسقيه للمسنه ابو ريده.

ووثق "المركز الفلسطيني للاعلام"، شهاده الصحفي الفلسطيني قديح، لفضح ممارسات الاحتلال وكشف تضليله الاعلامي، ومحاولته التاثير علي مشاعر عامه الناس، ومبرراً الجرائم التي ارتبكها بحق المدنيين في قطاع غزه ولا تزال اثارها شاهده علي الارض. 

قصص الاعدامات الميدانيه، كانت احد الموضوعات التي وثقها الصحفي قديح خلال الحرب علي غزه، ويوضح بالقول: "هذه المسنه العاجزه الشهيده غاليه احمد ابو ريده هي من سكان بلده خزاعه شرق خانيونس جنوب قطاع غزه، وانا من سكان البلده ذاتها، وقمت باجراء قصه صحفيه تلفزيونيه عنها بعد قام جنود الاحتلال باعدامها خلال الحرب".

ويضيف "اثناء الحرب، اقترب جنود الاحتلال من المسنه ابو ريده، وتم التقاط صوره لاحد الجنود وهو يسقيها الماء، ثم قاموا باعدام المسنه من خلال اطلاق رصاصه علي راسها من بعد متر واحد، وبقيت تنزف حتي استشهدت". والمسنه غاليه هي من مواليد عام 1941، وتسكن بمفردها في غرفه مستقله قرب منازل اشقائها في حي ابو ريده ببلده خزاعه، وليس لها ابناء، وتعد منطقه سكناها اولي المناطق التي اجتاحتها قوات الاحتلال الصهيوني.

ويؤكد ماجد ابو ريده، إبن شقيق الشهيده، في تصريحات لمراسل "المركز الفلسطيني للاعلام" ان عمته هي مسنه وتعاني من اعاقه في النظر حيث بالكاد تري امامها، لافتاً الي ان قوات الاحتلال التي تدعي الانسانيه اليوم بصور كاذبه اعدمت عمته باعدام ميداني مباشر.

المسنه غاليه ابو ريده، التي وهن جسدها، وابيض شعرها بعد ان بلغت من العمر عتيا، رفضت ان تغادر بيتها بعدما اطلقت قوات الاحتلال تهديدات لسكان خزاعه باخلاء البلده، اذ كانت تعتقد ان كبر سنها؛ سيشكل حمايه لها من اي استهداف، فبقيت في منزلها بعد مغادر غالبيه سكان البلده مع بدء عمليه اجتياح قوات الاحتلال للبلده. في يوم 3 -8-2014 اعلنت قوات الاحتلال عن تهدئه وسمحت للطواقم الطبيه بالوصول للبلده، ليفاجئ الجميع بالعثور عليها شهيده بعدما نزفت حتي الموت بعد اصابتها بعيار ناري في الراس علي مقربه من منزلها.

ويؤكد ابن شقيقها، ان الصوره التي نشرتها قوات الاحتلال تعزز قناعه العائله بانه تم اعدام عمته بشكل مباشر، بعد ان تم التقاط صوره لاحد الجنود وهو يسقيها الماء، ومن ثم جري اعدامها بدم بارد.

بدوره، يوضح محمود ابو ريده جار الشهيده، ان الصوره التي نشرها الاحتلال، تؤكد ان الشهيده كانت بين يدي قوات الاحتلال وان المنطقه التي عثر فيها وتدل عليها الصوره، تؤكد انهم اعدموا المسنه بعد اخذ صوره من اجل الترويج الاعلامي.

من جهته، يري استاذ الاعلام في جامعات غزه، اياد القرا، ان "الصوره التي نشرها الناق باسم جيش الاحتلال جزء من الدعايه المضلله التي ينشرها الاحتلال ليقدم صوره انسانيه لجنوده؛ علي اعتاب زياده امكانيه ملاحقتهم كمجرمي حرب امام محكمه الجنايات الدوليه".

ويضيف: "هذه الصوره تدلل علي ارباك الناطق باسم جيش الاحتلال في الدفاع عن جيشه، وان هذه السقطه دليل علي ان من قتلوا هم مدنيين".

ويتابع بالقول: "الاحتلال يكذب ويقدم حقائق مضلله في محاوله للتاثير في الراي العام الدولي، مستغلاً التقصير الذي يشوب الاعلام العربي والدبلوماسيه الفلسطينيه في كشف جرائم الاحتلال"، مطالباً بحمله واسعه لتوظيف هذه الحقائق لكشف عمليات التزييف ولكذب التي يقوم بها الاحتلال.

واكد علي ضروره ان يكون بموازاه المعركه الميدانيه معركه اخري في ساحه التنوير وتصحيح الصور الذهنيه الخاطئه التي يحاول الاحتلال ان يبنيها عن جيشه او مقاومتنا لدي الراي العام.

وقفه بغزه تطالب بفتح معبر رفح البري

توغل اسرائيلي محدود شمالي قطاع غزه

تحرك نسبي بملفي المصالحه والاعمار.. ابرز توقعات احداث 2015 بغزه

اصابه صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال شاطئ رفح

اصابه صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال شاطئ رفح

"2015" تشعل موجه من السخريه في غزه

"كهرباء غزه" تحذر من كارثه جراء نقص الوقود

2014.. اسوا سنوات الحصار علي غزه

اعتقال 300 فلسطيني من غزه خلال 2014

معاقو الحرب في غزه.. "رياضيون"

اضراب شامل في مدارس غزه الحكوميه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل