المحتوى الرئيسى

سقوط غرناطة.. ذكريات أليمة

01/02 20:36

يعيد اليوم 2 يناير، فتح ذكريات اليمه عاشها المسلمون منذ اكثر من خمسه قرون، اثناء معايشتهم لـ"سقوط غرناطه" علي ايدي القشتالين في النصف الاخير من القرن الخامس عشر، وقد كتب في ذلك اليوم نهايه الحكم الإسلامي في الاندلس والذي استمر لاكثر من ثمانيه قرون.

فبعد الانهيار المروع لسلطان الموحدين بالاندلس سنه 620هـ اخذ الصليبيون في الاستيلاء علي قواعد الاندلس الكبيره ومدنها العريقه الواحده تلو الاخري، فقد سقطت اشبيليه ، ثم بلنسيه، وبياسه، وجيان، وشاطبه، وقرطاجه، ومرسيه، وميروقه، وبعد سقوط كل تلك الممالك لم يتبق للمسلمين سوي غرناطه، فقاموا بتثبيت وجودهم بها لفتره طويله استمرت لاكثر من قرنين من الزمان.

في النصف الثاني من القرن السادس عشر، بدات العوامل التي كانت سببا في ثبات الدوله الاسلاميه بغرناطه في الزوال، ترك حكام بني مرين بالمغرب العربي مناصره ملوك الاندلس للانشغال بالحروب الداخليه، ما ادي الي طمع الصليبيين في الحصول علي غرناطه فبداوا في اتحاد رؤيتهم مره اخري، بالتزامن مع انتشار المجون والخلاعه في وسط الشباب من مملكة غرناطة، حيث انتشرت عوامل الترف وقلت مظاهر الايمان والدعوي .

وفي الثاني من يناير عام 1492، تمكن فرناندو الثالث ملك قشتاله والملكه ايزابيلا الاولي الملكان الكاثوليكيان، من محاصره غرناطه لاكثر من 6 اشهر، ما ادي الي قيام الخليفه محمد الثاني عشر، وهو اخر الخلفاء المسلمين في الاندلس، بتسليم غرناطه للقشتاليين وبالتالي انتهي حكم المسلمين للاندلس، وتم تحديد شروط الاستسلام في معاهده اطلق عليها "مرسوم الحمراء"، وكان من شروطها ان يستمر المسلمون في ممارسه عاداتهم والحفاظ علي دينهم.

و لكن دائما ما يخل العدو ببنود اتفاقياته، فبعد ان فشل قساوه الكنيسه الكاثوليكيه في  ادخال المسلمين في ديانتهم، قام "جونزالو سيسنيروز" باصدار مرسوم قسري لتعميد غير المسيحيين، ما اثار استياء وتمرد المسلمين علي القرار.

و في عام1501، قام ولي عهد قشتاله بالغاء مرسوم الحمراء واجبر مسلمي غرناطه علي التحول للمسيحيه او الهجره، ما اجبر النخبه من المسلمين علي الهجره الي شمال افريقيا، اما الاغلبيه من مسلمي غرناطه فقد اعتنقوا المسيحيه، وكانوا يعانون من الاضطهاد والاعدام والنفي، وكان بعض من مسلمي غرناطه يمارسون شعائرهم في الخفاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل