تعرَّف على 15 تنظيمًا عسكريًّا يقاتل إلى جانب النظام السوري

اكد نائب قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال حسين سلامي، يوم اول امس، في ختام المناورات العسكريه التي استمرت سته ايام للجيش الايراني علي وجود جيوش شعبيه مرتبطه بالثورة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها اضعاف حزب الله في لبنان.

سلامي اشار الي ان سوريا بالتحديد تشكلت فيها قوات شعبيه، وتزامن ما كشفه الجنرال حسين سلامي مع تاكيد مسؤولين غربيين ومعارضين سوريين ان ايران اسست بالفعل ما يسمي “حزب الله السوري” في سوريا كذراع عسكريه ضاربه تابعه مباشره لها، ويتكون حزب الله السوري من عده الاف من المقاتلين الايرانيين من الحرس الثوري منحوا اوراق ثبوتيه سوريه، ومن عراقيين ويمنيين، وافغان كانوا متفرقين بميليشيات متعدده، وفق مصدر امني غربي.

من ناحيتها تقول المعارضة السورية ان قاده حزب الله السوري ايرانيون ولبنانيون، وتشرف ايران عليه بشكل مباشر وغير مباشر، سواء عبر قاده من الحرس الثوري الايراني متواجدين في سوريا، او عبر قاده ميدانيين من حزب الله اللبناني.

وبالطبع لم يكن حزب الله السوري اول خطوه تتخذها ايران في دعم نظام الاسد، فقد حركت ايران عددًا من الالويه الشيعيه التابعه لها في العراق ولبنان واليمن، وهنا نذكر اهم هذه التنظيمات المسلحه التي تحارب الي جانب النظام السوري:

التعاون بين سوريا وايران قائم قبل قيام الثوره السوريه بفتره طويله، وتتنوع اشكال هذا التعاون ما بين تدريب ودعم بالاسلحه ومبادله الخبراء التقنيين، تزايد هذا التعاون بعدما تعرض الجيش النظامي السوري الي الانشقاقات والهزائم المتتاليه في بدايه الثورة السورية 2011، حتي وصل هذا التعاون الي ارسال ايران جنود تابعين للحرس الثوري الي سوريا لمسانده النظام. بسبب هذا الدعم تزايد النفوذ الايراني في سوريا بشكل كبير، حتي اعتبر بعض المحللين ان الحرس الثوري الايراني هو من يدير سوريا حاليًا.

وقد شهد النصف الاول من عام 2013، للمره الاولي جنازات رسميه لقتلي من الحرس الثوري الايراني في سوريا. ففي اكتوبر الماضي، نقلت وكاله انباء “رسا” الايرانيه ان العميد في الحرس الثوري جبار دريساوي قُتل في معارك مع المعارضه السوريه قرب ضريح السيده زينب في محيط دمشق.

وقد ذكرت رويترز نقلاً عن قائد متقاعد في الحرس الثوري الايراني، ان القوات الايرانيه في سوريا تتراوح ما بين 60 الي 70 الفًا.

للتعرف اكثر علي الحرس الثوري الايراني قم بقراءه ” الحرس الثوري الايراني: جيش فوق الجيش! “.

اكثر الفصائل قربًا من النظام السوري والايراني معًا، وهو الاكثر تدريبًا وتسليحًا خارج ايران، هذا الي جانب انه صاحب اكبر مشاركه حتي الان في دعم الرئيس السوري، حيث لا ينتهي اسبوع الا وهناك العديد من الجنائز تشيع جنود حزب الله المشاركين في القتال في سوريا.

ويٌقدر عدد مقاتليه في سوريا بنحو 7 الي 10 الاف، لكن الوقائع تؤكد ان العدد الفعلي اكبر بكثير. وقد انتقل من حاله انكار تدخله الميداني بالازمه، الي الاعلان عنه بافتخار وعلي لسان امينه العام في اكثر من خطاب.

وتعتبر اول مشاركه “علنيه” للحزب في سوريا بدايه من شهر ابريل 2013، حيث قاد الحزب عمليه تحرير القصير السوريه من يد المعارضه، وبعد الانتصار قام انصاره بتوزيع الحلوي في ضاحيه بيروت الجنوبيه احتفالاً بما سمّوه “نصرًا”، كما شارك بقوه في اقتحام القلمون.

وتكمن قوته الاساسيه بارتباطه الجغرافي مع قياداته ومعسكراته في لبنان، ما يؤمّن سرعه وصول الدعم البشري، والاسلحه لمقاتليه في سوريا.

3- جماعه “انصار الله” اليمنيه (الحوثيين)

رغم قله المعلومات المتوافره عن مشاركه الحوثيين في العراق، الا ان هناك تقارير رصدت مشاركه لجماعه انصار الله (الحوثيين) اليمنيه الشيعيه في سوريا بشكل رمزي، حيث ذكرت صحيفه الشرق الاوسط نقلاً عن مسؤول رفيع المستوي، ان المئات من المقاتلين الحوثيين توجهوا للقتال في سوريا حيث يذهبون الي معسكرات تتبع حزب الله في لبنان قبل ان يتم نقلهم الي الجبهة السورية، وقالت الصحيفه ان توافد الحوثيين علي سوريا تزامن مع الاعلان عن دخول حزب الله القتال الي جانب النظام السوري.

وتعود العلاقه بين انصار الله والنظام السوري الي ما قبل اندلاع احداث الثوره السوريه، فكان الحوثيون يذهبون الي سوريا في حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث تعتبر سوريا بالنسبه لهم محطه ينطلقون منها الي طهران وجنوب لبنان للتدريب علي فنون القتال، حيث كانوا يذهبون باوراق سفر ايرانيه من دمشق حتي لا تتعرف اجهزه الامن اليمنيه علي وجهه سفرهم حال عودتهم الي البلاد.

4- لواء “ابو الفضل” العباس

الامين العام للتنظيم ابو عجيب (يسار)

تم تاسيس هذا اللواء كقوه عسكريه شيعيه عام 2012، وتتلخص مهمَّته في حمايه مرقد “السيده زينب” في العاصمه السوريه دمشق.

ويشكل العنصر الشيعي العراقي عماد هذه المليشيا، حيث ينتمي معظمهم الي التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدي الصدر، بالاضافه الي عناصر من عصائب اهل الحق الذي انشق عن التيار الصدري عام 2009 وكتائب حزب الله في العراق ولبنان، كما يشكل اهالي دمشق – من العراقيين الذين فروا اثناء الحرب الطائفيه في العراق عام 2006- عنصرًا هامًا في تكوين هذا اللواء، بجانب سوريين شيعه ومقاتلين متطوعين من شرق اسيا واليمن وحتي جنسيات امريكيه.

واشتهر اسم اللواء خلال النصف الاول من عام 2013، حيث شهد تدفقًا واسعًا في اعداد المقاتلين وعتادهم، اضافه الي مقاتله اللواء خارج منطقه السيده زينب، في محور طريق مطار دمشق والقلمون.

يونيو 2013 كان بدايه بزوغ هذا التنظيم كاول قوه معلنه ومستقل للعراقيين الشيعه في سوريا، وبدا فيما يشبه انشقاقًا او استقلالاً تنظيميًّا عن لواء ابو الفضل العباس، ومؤسسو اللواء كانوا مقاتلين ضمن لواء “ابو الفضل العباس”، وهما فاضل صبحي (المعروف بابو هاجر) وقد قتل في اشتباكات، وابو شهد الجبوري وهو قائد اللواء الحالي، وضم اللواء في تاسيسه مقاتلين من جيش المهدي وعصائب اهل الحق بشكل اساسي، واستمر في توسعه بعد تشكيله.

ويقاتل اللواء في منطقه السيده زينب، وشارك في معارك طريق المطار ومدينه عدرا.

6- كتائب حزب الله العراقي

ظهرت كتائب حزب الله في عام 2006 كاحد المجاميع الشيعيه التي تتبني عمليات ضد القوات الامريكيه في العراق، فيما يتحدث قادتها، عن ان جذور التنظيم اقدم من هذا التاريخ، وتعود عمليات المقاومه للقوات الامريكيه الي عام 2003 قبل تشكيله باسمه الحالي، ويتبني الكتائب شعار “المقاومه الاسلاميه في العراق” الموازي لاسم مثيله اللبناني “حزب الله، المقاومه الاسلاميه في لبنان”، وتعتبر مليشيا “حزب الله”، وهي رابع اكبر مجموعه شيعيّه مسلّحه في بلاد الرافدين، برزت اواخر العام 2012، من خلال زعيمها واثق البطاط، تحت اسم “جيش المختار”، ثم سرعان ما غيّرت اسمها الي كتائب “حزب الله العراقي”، وتبنت عددًا من العمليات، من بينها مهاجمه معسكر “مجاهدي خلق” الايراني المعارض في بغداد، مطلع عام 2013، فضلاً عن قصف مخفر حدودي مع السعوديه، قرب صحراء المثني، بعدد من قذائف الهاون.

في مارس 2013، اعلن المتحدثون باسم الكتائب انها ستتصدي لمن يحاول اضعاف نظام بشار الاسد، وفي الشهر نفسه بدات تعلن بكثافه نسبيه اسماء قتلي الكتائب في سوريا دون اعتراف رسمي بمقتلهم، حيث دابت بيانات النهي علي وصف مقتلهم بانه كان اثناء اداء واجب العقيده والكرامه والدفاع عن المقدسات، وفي يونيو من نفس العام، اعلنت الكتائب ارسال مقاتلين لسوريا للدفاع عن المقدسات والتصدي للمشروع السعودي الامريكي.

ويذكر ان قائد حزب الله العراقي “واثق البطاط” قتل في تفجير استهدف موكبه، 21 ديسمبر الماضي، في شمالي ديالي بالعراق.

تشكلت كتائب سيد الشهداء في يونيو 2013 في العراق، بعد خلافات بين قيادات كتائب حزب الله، انتهت بانشقاق “ابو مصطفي” الشيباني عنه وتشكيله لهذه الكتائب (ومن الجدير بالذكر ان “ابو مصطفي” الشيباني يحمل الجنسيه الايرانيه والعراقيه)، ولم يلبث ان توجه الي سوريا في اواخر مايو من العام نفسه، فيما يبدو كتوجيه ايراني لامتصاص الخلافات الشيعيه الداخليه عبر توجيهها نحو الساحه السوريه.

بدات تظهر عمليات الكتائب المنظمه كجماعه مستقره للقتال في سوريا، وفي 24 اغسطس 2013، حيث شاركت الكتائب في المعارك في بلده السيده الزينب بريف دمشق، حيث كانت تقاتل علي خطوط التماس مع المعارضه السوريه.

ويعتبر التنظيم قريب مع الجناح العسكري لمنظمه بدر، اضافه الي تقاربه مع كتائب حزب الله، الفصيل الاصيل.

8- “قوات الشهيد محمد باقر الصدر” – منظمه بدر الجناح العسكري

منظمه بدر هي الاكثر قربًا الي النظام الايراني وتبعيه له، ويظهر ذلك بدايه من شعار المنظمه التي يتطابق مع شعار الحرس الثوري الايراني.

تشكل فيلق بدر عام 1980، وكان المرجع الشيعي ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، محمد باقر الحكيم، الذي اغتيل عام 2003، اهم مؤسسيه برعايه النظام الايراني والمرشد السابق للثوره الايرانيه “ايه الله الخميني”، كذراع مسلح للمعارضه السياسيه لنظام الرئيس العراقي صدام حسين، التي واجهها صدام حسين بحمله شرسه من الاعتقالات والتصفيات والاغتيالات، التي طالت حتي المرجع الشيعي الاكبر ومؤسس حزب الدعوة “محمد باقر الصدر”، مما اضطر معظم الكوادر والقيادات للانتقال الي ايران في عام 2003، وبعد سقوط نظام صدام حسين تحول الفيلق الي منظمه بدر، واكد علي ان مهمه الاعمار والتنميه هي المقدمه لديه، بينما بقي هناك الجناح العسكري للمنظمه، وشاركت المنظمه مع كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وجيش المهدي، بارسال مقاتلين الي سوريا لتشكيل لواء “ابو الفضل” العباس ليقاتلوا تحت مظلته، وتحت مظله لواء “ذو الفقار” وكتائب سيد الشهداء فيما بعد، قبل ان تتخذ قرارًا بالاعلان عن مشاركتها بالقتال في سوريا والذي تبعه تاسيس قوه مستقله باسم المنظمه.

وتقاتل المنظمه في بلده السيده زينب ومناطق جنوب دمشق بشكل رئيس، اضافه الي مشاركتها في معارك الغوطه الشرقيه وطريق المطار، ويتمتع افرادها بتسليح افضل نسبيًّا من بقيه الفصائل، اضافه الي تدريبهم علي يد الحرس الثوري الايراني. ويقدر عدد مقاتليهم في سوريا ما بين 1500-2000 جندي.

احدي ابرز القوي الشيعيه العراقيه المسلحه المواليه لايران، خرجت حركه عصائب اهل الحق او ما يطلق عليها مؤيدوها “المقاومه الاسلاميه في العراق” من رحم التيار الصدري بزعامه رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر، فمؤسسها وقادتها كانوا كوادر في هذا التيار، لكنهم انشقوا عنه واسسوا منظمه خاصه بهم كان هدفها “مقاومه الاحتلال الاميركي” واعلنوا مسؤوليتهم عن سته الاف هجوم علي القوات الامريكيه والعراقيه، وتخطت هذه الحركه المدعومه من فيلق القدس والتي تتلقي التدريب والدعم المادي والتسليحي من ايران جغرافيه بلادها لترسل عناصرها للقتال في سوريا بحجه “الدفاع عن مقام السيده زينب”، وينضوي عناصرها تحت لواء “ابو الفضل العباس” المنتشر في ريف دمشق وتحديدًا بالمناطق المحيطه بالمقام، ويقدر عدد مقاتلي هذه الحركه باكثر من عشره الاف مقاتل بعدما كان عددهم لا يتجاوز ثلاثه الاف عام 2007.

ويقول متابعون ان هذه الحركه تتلقي التدريب والسلاح من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني. وتذهب تقديرات الي ان الدعم يصل الي خمسه ملايين دولار شهريًّا.

تشكلت حركه حزب الله النجباء كانشقاق عن عصائب اهل الحق، قاده القيادي في العصائب ونائب الامين العام الشيخ “اكرم الكعبي” الذي شارك مقاتليه في المعارك بسوريا، ويبدو ان النظام الايراني تعامل مع الخلاف الحاصل داخل العصائب كما تعامل مع الخلاف الحاصل داخل كتائب حزب الله في العراق، حيث حث علي ان تنشغل كتائب سيد الشهداء في سوريا.

ويبدو ان الحركه بنت بدايه وجودها في سوريا علي مجموعات قائمه من لواء “ابو الفضل العباس” او الذي استقلوا عنه، قبل ان تبدا بارسال مقاتلين بشكل مستقل، مع امتلاكها للدعم المادي، وتلقيها للتدريبات علي يد الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني، وللحركه في سوريا ثلاثه الويه هي:

لواء عمار بن ياسر، ولواء حسن المجتبي، ولواء الحمد.

تاسس فيلق الوعيد الصادق عام 2006، العام الذي شهد ولاده عدد من الفصائل الشيعيه، ابان حرب يوليو بين اسرائيل وحزب الله، وبعد خلافات عصفت بجيش المهدي والتيار الصدري الذي ينتسب اليه الفيلق، ولكنه يتبني طرحًا اكثر اعتدالاً من زعيم جيش مقتدي الصدر، ويعتبر اقرب منه الي النظام الايراني، وقائد الفيلق هو “حمزه التميمي”، والفيلق له موقع رسمي وله قسم ثقافي واعلامي اضافه الي نشاطه العسكري المتكون الان من ميليشيات عراقيه سوريه مختلطه، تضم تشكيله من جنسيات متعدده، اضافه الي مقاتلين سوريين من شيعه ادلب- معره مصرين، والفوعه وكفريا، ينتشر عناصرها علي اطراف مدينه حلب، ويشكلون طوقًا امنيًّا، يحيط بالمخابرات الجويه في حلب، تصدت عناصره لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ساعدها جيش الاسد، يقدر عدد مقاتليها بنحو 1000 مقاتل.

ميليشيات عراقيه، تقاتل في سوريا، استحوذت مؤخرًا علي تجهيزات قتاليه عاليه المستوي، ويرتدي مقاتلوها ملابس تحمل شارات قوات التدخل السريع العراقيه (سوات)، ويتزعمه ابو فاطمه الموسوي. يقدر عدد عناصرها بنحو 500 مقاتل، وينشط اللواء في منطقه السبينه جنوب دمشق، اضافه الي السيده زينب.

بدا ظهور هذا اللواء في يوليو 2013، ويقاتل في مناطق ريف دمشق وحلب ويتولي قيادته امجد البهادلي، وكانت المجموعه الاولي للواء جزءًا من لواء “ابو الفضل العباس” قبل الاستقلال عنه والتوسع، ويتكون اللواء من جنسيات عراقيه وايرانيه وافغانيه وباكستانيه، ينتشر معظم عناصره في احياء محافظه حلب، ومحيط المنطقه المحاصره، يقدر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.

لا تصل اعداد هذا الفوج الي اعداد النجباء والعصائب او فيلق بدر، وقائد هذه المجموعه هو “احمد الحجي الساعدي”، الذي كان مقربًا من “احمد حسن كياره”، مؤسس لواء “ابو الفضل العباس”، وبعد مقتله اسس لواء الحسن المجتبي الذي اصبح تابعًا للنجباء، ثم اسس فوج التدخل السريع (SWAT)، والتابع للجيش العراقي، ويرجح ان عناصره ينتمون الي هذه القوات بالاصل.

عين مقتدي الصدر الساعدي كقائد عسكري للواء المؤمل، اول ذراع مسلح معلن لجيش المهدي في سوريا، وهذه المجموعه كان اكثر نشاطها في السيده زينب وطريق المطار وريف دمشق، ورغم قله عددها الا ان قياداتها معروفون بين الجمهور الشيعي كابطال في الدفاع عن المقامات.