المحتوى الرئيسى

الفيتو.. القوة سيئة السمعة

01/02 10:45

استخدام امريكا لحق الفيتو في مجلس الامن لاعاقه المشروع الفلسطيني في اعلان الدوله وانهاء الاحتلال خلال عامين

ليس الاول ولن يكون الاخير، فامريكا دابت علي استخدام حق الفيتو بالمجلس لحمايه اسرائيل من اي قرارات عقابيه، ولاجهاض الحق الفلسطيني، وليس مفاجاه ان نقول: ان امريكا استخدمت الفيتو 80 مره منذ انشاء الأمم المتحده ومجلسها الامني عام 1945، منها 42 مره لصالح اسرائيل اي اكثر من 50%، و31 مره ضد الحق الفلسطيني، ومعلوم ان الفيتو في مجلس الامن يعني النقض او حق الاعتراض علي اي قرار يقدم لمجلس الامن دون ابداء اسباب، ويمنح هذا الحق للاعضاء الخمس دائمي العضويه في مجلس الامن، وهم كل من روسيا والصين والمملكه المتحده وفرنسا والولايات المتحدة، ويكفي اعتراض اي من الدول الخمس ليتم رفض القرار وعدم تمريره نهائياً. حتي وان كان مقبولاً للدول الاربعه عشره الاخري.

«وكان حق الفيتو قد تم اعتماده في مجلس الامن لتشجيع بعض الدول علي المشاركه في الامم المتحده عقب الحرب العالميه الثانيه، بعد ان بدي لها انها قد تخسر بعض الامتيازات في حال شاركت في منظمه تحترم الديمقراطيه، ولكن امريكا اساءت دوما استغلال هذا الفيتو، وحولته سلطه حق يراد بها باطل وطوعته لتقديم افضل دعم سياسي للكيان الاسرائيلي، بافشال صدور اي قرار من مجلس الامن يلزم «اسرائيل» بضروره وقف احتلال الأراضي الفلسطينية واعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك افشال اي قرار يدين «اسرائيل» باستخدام القوه المفرطه خاصه في قـطاع غـزه ادي ذلك الي الشك بمصداقيه الامم المتحده بسبب الفيتو الامريكي.

وتعالت اصوات سياسيه دوليه خاصه في الدول العربية الاسلاميه ومن خلفها صف من الدول الاخري بالعالم للمناداه بالغاء حق الفيتو، لانه اصبح نظاما يكرس العنصريه ويدعم قوه الدول القويه بالمجلس علي حساب باقي الدول، ويتيح لها الانفراد بالقرار، وضرب قرارات مجلس الأمن عرض الحائط دون ابداء اسباب، لان هذا الفيتو اصبح يستخدم لخدمه مصالح خاصه لا عامه بالمجتمع الدولي، واصبح الفيتو لا يتلاءم الان ابداً مع القواعد الاساسيه التي تشترطها النظم الديمقراطيه.

والفيتو الذي استخدمته امريكا مساء الثلاثاء الماضي ضد المشروع الفلسطيني، هو الفيتو رقم 80 بالنسبه لامريكا، منذ تاسيس الامم المتحده عام 1945، ضد مشروعات قرارات قدمت لمجلس الامن، 42 منها كانت ضد ادانه ممارسات «اسرائيل» في المنطقه العربيه، من بينها 31 ضد قرارات تخدم القضيه الفلسطينيه، وفي المقابل استخدمت بريطانيا حق الفيتو 32 مره وفرنسا 18 مره، بينما استخدمته الصين 8 مرات، بينما لم تلجا اليه روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي الا 4 مرات فقط.

ونستعرض الاحداث التي استخدمت فيها امريكا حق الفيتو لصالح «اسرائيل»:

في 10 سبتمبر 1972 ضد مشروع قرار يتضمن شكوي بشان عدوان اسرائيل علي لبنان، ثم في 26 يوليو 1973 ضد مشروع قرار يشجب استمرار اسرائيل في احتلال الاراضي الفلسطينيه، وفي 8 ديسمبر 1975، ضد مشروع قرار يدين شن اسرائيل ضربات جويه علي لبنان، 6 يناير 1976 ضد مشروع قرار ينص علي حق الشعب الفلسطيني في ممارسه حق تقرير المصير ويدعو اسرائيل للانسحاب من جميع الاراضي الفلسطينيه، وفي نفس العام في 25 مارس، ضد مشروع يدعو اسرائيل للالتزام بحمايه الاماكن المقدسه، ثم ايضا في عام 76 في 29 يونيو استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في عوده اللاجئين وحقه في تقرير المصير.

وتوالي استخدام امريكا لحق الفيتو في 30 ابريل 1980 ضد مشروع قرار يدعو الي ممارسه الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه من خلال اشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المناقشات بنفس حقوق الدوله العضو في الامم المتحده، وفي 19 يناير 1982 ضد مشروع قرار يدعو الي فرض عقوبات علي اسرائيل بسبب ضمها مرتفعات الجولان السوريه، 2 ابريل من نفس العام ضد مشروع قرار يشجب مخالفه اسرائيل لاتفاقيات جنيف الاربعه، ويدين محاوله اسرائيل اغتيال رئيس بلديه نابلس، بسام الشكعه، وفي نفس شهر ابريل من ذات العام ولكن يوم 20 استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار يدين العدوان الاسرائيلي علي المسجد الاقصي، ويبدو ان عام 82 كان الاثمر لاسرائيل في استخدام امريكا للفيتو صالحها، ففي 8 يونيو كان الفيتو ضد مشروع قرار يدعو اسرائيل الي سحب قواتها من لبنان، ثم 26 يونيو ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لاعمال العنف في لبنان، وفي 6 اغسطس ضد مشروع قرار يدين عدم تنفيذ اسرائيل لقرارات مجلس الامن 516 و 517.

وفي 2 اغسطس 1983 استخدمت امريكا الفيتو ضد مشروع قرار يعتبر بناء المستوطنات الاسرائيلية غير شرعي، وفي 6 سبتمبر 1984 ضد مشروع قرار يدعو اسرائيل الي احترام سياده واستقلال لبنان، وفي 12 مارس 1985 ضد مشروع قرار يدين الممارسات الاسرائيليه ضد المدنيين في جنوب لبنان، و13 سبتمبر 198 ضد مشروع قرار يستهجن الاجراءات القمعيه لاسرائيل ضد السكان العرب، و17 يناير 1986 ضد مشروع قرار يدين الممارسات الاسرائيليه ضد المدنيين في جنوب لبنان، وفي 30 يناير من نفس العام ضد مشروع قرار يدين الانتهاكات الاسرائيليه للمسجد الاقصي، ورفض اعتبار القدس عاصمه لاسرائيل، ويدعوها للالتزام بحمايه المقدسات الاسلاميه، ثم في فبراير ضد مشروع قرار يدين اعتراض اسرائيلي لطائره ليبيه.

وفي 18 يناير 1988 استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار يدين الهجمات الاسرائيليه المتكرره علي الاراضي اللبنانيه.، في 1 فبراير من نفس العام استخدمته ضد مشروع قرار يدعو اسرائيل للموافقه علي تطبيق اتفاقيات جنيف الاربعه، ويطالب بالحد من عمليات الانتقام الاسرائيليه ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتله، ثم في 15 ابريل ضد مشروع قرار يحث اسرائيل علي الالتزام باتفاقيات جنيف الاربعه، ويدين الاحتلال لاستخدامه سياسه القبضه الحديديه تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الاراضي المحتله في اعقاب طردها ثمانيه فلسطينيين، وفي 10 مايو ضد مشروع قرار يدين غزو القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان، و14 ديسمبر 1988 ايضا عام ضد مشروع قرار يدين الهجوم الاسرائيلي علي الاراضي اللبنانيه الذي قامت به اسرائيل في 9 ديسمبر .

وفي 17 فبراير من 1989 كان الفيتو الامريكي ضد مشروع قرار يدين السياسات الاسرائيليه والممارسات في الاراضي المحتله، وفي 9 يونيو من نفس العام ضد مشروع يدين السياسات الاسرائيليه والممارسات في الاراضي المحتله، ثم في 7 نوفمبر ضد مشروع قرار يدين السياسات الاسرائيليه والممارسات في الاراضي المحتله.

وفي 31 مايو 1990 كان الفيتو الامريكي ضد مشروع قرار يدعو لارسال لجنه دوليه تقوم بالتحقيق مع شخص قام بقتل 7 عمال فلسطينيين.،وتوقف الفيتو الامريكي بضعه اعوام لانه لم تعرض غليه تقريبا مشروعات لقرارات ضد اسرائيل، وعاد الفيتو الامريكي في 17 مارس 1995 ضد مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف قرار مصادره اراضي في القدس الشرقيه، ثم في 7 مارس 1997 ضد مشروع قرار يطالب السلطات الاسرائيليه بوقف جميع انشطه الاستيطان، وفي 27 مارس 2001 ضد مشروع قرار يسمح بانشاء قوه مراقبين من الامم المتحده في الضفه الغربيه وقطاع غزه، وفي 14 ديسمبر 2001 ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لاحداث العنف الاسرائيليه الفلسطينيه.

وفي 20 ديسمبر 2002 كان الفيتو الامريكي ضد مشروع قرار يدين اسرائيل لقتلها موظفين من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الاغذيه العالمي في الاراضي الفلسطينيه، و16 سبتمبر 2003 ضد مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف التهديدات بشان التخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد قرار الكنيست (البرلمان الاسرائيلي)، وفي 24 اكتوبر من نفس العام ضد مشروع قرار يمنع اسرائيل من توسيع سياج الامن وهو الجدار الذي اقامته اسرائيل علي الاراضي الفلسطينيه، ثم في 25 مارس 2004 ضد مشروع قرار يدين اسرائيل لاغتيالها مؤسس حركه حماس الشيخ احمد ياسين، وفي 5 اكتوبر 2004 ضد مشروع قرار يطالب الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان والانسحاب من قطاع غزه، و13 يوليو 2006 ضد مشروع قرار يطالب بوقف عمليات الاستيطان في قطاع غزه، واطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الاسير لدي (حماس) مقابل اطلاق سراح الاسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال، و11 نوفمبر 2006 ضد مشروع قرار يدين المجزره التي ارتكبتها اسرائيل في بيت حانون بقطاع غزه واسفرت عن استشهاد 20 واصابه العشرات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل