المحتوى الرئيسى

الحبسي.. من رجل مطافئ إلى إشعال غيرة منافسيه

01/01 08:15

لم يكن رجل المطافئ الشاب علي بن عبد الله بن حارب الحبسي يدرك انه سيصبح يوما ما من افضل حراس المرمي في تاريخ كره القدم العربيه والاسيويه وانه سيحمل عاتقه امال واحده من ابرز دول الخليج في العديد من البطولات الكرويه.

ولكن السنوات الماضيه شهدت بناء اسطوره كرويه عمانيه خارج حدود السلطنه الخليجيه وخاصه في الانديه الانجليزيه ليكون حارس المرمى العماني المخضرم علي الحبسي /33 عاما/ واحدا من عدد قليل للغايه من اللاعبين العرب الذين شقوا طريقهم الي الدوري الإنجليزي، احدي ابرز بطولات الدوري في العالم.

واحتفل الحبسي بعيد ميلاده الثالث والثلاثين امس الاول الثلاثاء لكنه يترقب احتفالا اكثر بريقا واهميه بالنسبه له عندما يخوض مع المنتخب العماني فعاليات بطوله كأس آسيا 2015 التي تستضيفها استراليا من 9 الي 31 يناير الحالي.

وقبل نحو ست سنوات ، قاد الحبسي المنتخب العماني الي الفوز بلقب بطوله كاس الخليج التاسعه عشر (خليجي 19) التي اقيمت في عمان عام 2009 كما حصل في هذه النسخه علي لقب افضل حارس مرمى لتكون الدوره الرابعه علي التوالي التي يفوز بها بهذا اللقب في بطولات كاس الخليج وهو ما لم يحققه اي حارس اخر علي مدار تاريخ البطوله.

ولكن الحبسي لن ينسي ان شباك فريقه اهتزت خمس مرات في بطوله كاس الخليج الماضيه (خليجي 22) التي استضافتها العاصمه السعوديه الرياض في تشرين ثان/نوفمبر وكانت منها ثلاثه اهداف في المباراه التي خسرها الفريق امام نظيره القطري 1/3 في المربع الذهبي للبطوله.

وظهرت اثار الاهداف الثلاثه في مباراه قطر علي وجه اللاعب خلال خروجه من الملعب وكانه يندب الحظ العثر للفريق الذي ودع البطوله في الوقت الذي تزايدت فيه الترشيحات لصالحه بعد الفوز بخماسيه نظيفه علي المنتخب الكويتي في المباراه الثالثه الاخيره للفريق بالدور الاول لخليجي 22 .

ولذا ، يري الحبسي في كاس اسيا 2015 باستراليا فرصه ذهبيه امامه لترك بصمه مع الفريق الملقب ب"المحاربون الحمر" في الكاس الاسيويه.

ويحلم الحبسي بقياده الفريق الي الدور الثاني (دور الثمانيه) في البطوله الاسيويه للمره الاولي في التاريخ بعدما فشل المنتخب العماني في ذلك في مشاركتيه السابقتين البطوله في نسختي 2004 و2007 .

ويمثل الحبسي احد العناصر الرئيسيه ، ان لم يكن اهمها ، التي يعلق عليها المنتخب العماني ومديره الفني الفرنسي بول لوجوين الكثير من الامال كما تعول عليه الجماهير العمانيه كثيرا نظرا لانه الاكثر خبره واحترافيه من بين جميع عناصر الفريق رغم امتلاء صفوف المنتخب العماني بالنجوم في مختلف المراكز.

ولا يختلف اثنان علي روعه التجربه التي قدمها الحبسي منذ الصبا وحتي وصل لهذا المستوي الرائع في مسيرته مع ناديه او منتخب بلاده والتي اشعلت غيره كثيرين من منافسيه.

وعندما اكمل الحبسي دراسته ، عمل كفرد بوحده الاطفاء في مطار السيب بمسقط الي جانب مشاركته كحارس مرمي في فريق المضيبي الذي ينافس في دوري الدرجه الثاني بسلطنه عمان قبل انتقاله الي نادي النصر العماني الذي احرز معه لقب السلطان قابوس.

وفي ظل التالق الرائع له مع النصر ، جذب اللاعب فرصه للاحتراف باوروبا من خلال نادي لين النرويجي حيث لعب له من 2003 الي 2005 ليصل معه الي نهائي كاس النرويج في 2004 ويحتل المركز الثالث في الدوري النرويجي عام 2005 مع فوزه بلقب افضل حارس مرمي بالنرويج في 2004 و2005 .

وكان هذا كافيا بدرجه كبيره ليجذب الحبسي اهتمام انديه اكثر بريقا واكبر شهره ويخطو خطوته التليه في عالم الاحتراف الاوروبي بالانتقال الي بولتون الانجليزي في مطلع عام 2006 .

ورغم اهميه هذه الخطوه ، لم يحصل الحبسي علي الفرصه المناسبه لاظهار مهارته حيث اقتصرت مشاركاته علي 18 مباراه فقط مع الفريق في غضون نحو اربع سنوات.

ولذا ، ودع الحبسي الفريق بحثا عن فرص افضل للعب وخوض المباريات وانتقل الي ويجان الانجليزي في يوليو 2010 علي سبيل الاعاره ليعوض غياب الحارس الاساسي كريس كيركلاند للاصابه.

وبالفعل ، نال الحبسي رضا الجهاز الفني والجماهير بعد تالقه بشكل هائل مع الفريق في هذا الموسم وفاز بلقب افضل لاعب في الفريق لهذا الموسم ليدفع مسؤولي النادي الي شرائه نهائيا من بولتون.

واستمر تالق اللاعب مع الفريق في الموسمين التاليين ولكنه استبعد من التشكيله الاساسيه للفريق في نهايه الموسم الثالث له مع الفريق وهو موسم 2012/2013 لصالح الحارس الجديد الاسباني جويل روبلز.

ومع استمرار جلوس الحبسي علي مقاعد البدلاء في الموسم التالي 2013/2014 ، هبط الفريق الي دوري الدرجه الاولي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل