المحتوى الرئيسى

فلسطين ومجلس الأمن.. قصة تاريخ أسود سطرته أمريكا

01/01 02:05

تاريخ غير منصف، ولا مشرف.. وقف دائمًا حائلاً امام طموح العرب، وامال الفلسطينيين.. لم يهتز لهول المشاهد الدمويه التي يراها كل يوم، بل راح دائمًا يقف بجانب المغتصب، يشرعن تحركاته الاثمه، واله قتله الباطشه.. انه مجلس الامن في مواجهه القضيه الفلسطينيه.

لم ينصف مجلس الامن الدولي المشاريع العربيه عامه والفلسطينيه خاصه، ووقفت الولايات المتحده الامريكيه دائمًا حجر عثره امام كل المشاريع العربيه والدوليه التي تطالب بانهاء الإحتلال الإسرائيلي الغاشم للاراضي المقدسه، وراحت تسخر حق الاعتراض "الفيتو"، لانقاذ العدو الصهيوني حليفها الاستراتيجي في المنطقه.

وفشل مجلس الامن الدولي في اقرار مشروع القرار الفلسطيني العربي، المقدم من قبل الاردن، والمطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي، بتاييد 8 دول في المجلس الامن، فيما امتنعت 5 دول عن التصويت، وعارضته الولايات المتحده الامريكيه واستراليا.

وكان المشروع يحتاج لتصويت 9 دول علي الاقل من اعضاء مجلس الامن الـ15، والا تستخدم اي من الدول الخمس دائمه العضويه (الولايات المتحده وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) حق النقض "الفيتو" ضده.

وتحظي الولايات المتحده الامريكيه، بنصيب الاسد، في استخدام "الفيتو" ويعد "الفيتو" الاخير، رقم 88 في تاريخ الامم المتحده منذ تاسيسها في عام 1945.

واستخدمت الولايات المتحده الامريكيه هذا الحق بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الامن ضد القرارات الصادره لصالح القضيه الفلسطينيه ومناصره لاسرائيل لعشرات المرات، الامر الذي اعاق وعطل تنفيذ قرارات الشرعيه الدوليه الخاصه بحل القضيه؛ وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.

في عام 1967م استخدمت واشنطن الفيتو لاول مره، للحيلوله دون صدور نص قرار وقف اطلاق النار اثناء حرب يونيو وانسحاب القوات المتحاربه الي خطوط الهدنه السابقه، وفي عام 1973م، اعترضت الولايات المتحده الامريكيه علي مشروع قرار تقدمت به الهند واندونيسيا وبنما وبيرو والسودان ويوغوسلافيا وغينيا، يؤكد حق الفلسطينيين ويطالب بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربيه المحتله. ‏

اما في عام 1976، استخدمت واشنطن الفيتو لمنع قرار تقدمت به باكستان وبنما وتنزانيا ورومانيا ينص علي حق الشعب الفلسطيني في ممارسه حق تقرير المصير وفي اقامه دوله مستقله، كما استخدمت الفيتو ضد قرار بعض دول العالم الثالث يطلب من اسرائيل الامتناع عن اي اعمال ضد السكان العرب في الاراضي المحتله، واستخدمته امريكا ايضًا، في العام نفسه، ضد قرار تقدمت به كل من غويانا وباكستان وبنما وتنزانيا يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعوده الي وطنه وحقه في الاستقلال والسياده.

وفي عام 1980م، استعانت امريكا بالفيتو ضد مشروع قرار تقدمت به تونس ينص علي ممارسه الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعه، وفي عام 1982، استخدمت الولايات المتحده الفيتو 7 مرات، ضد مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات علي اسرائيل لضمها مرتفعات الجولان السوريه، وضد مشروع يطالب السلطات المحليه في فلسطين بممارسه وظائفها والغاء كل الاجراءات المطبقه في الضفه الغربيه، واخر يدين اسرائيل في محاوله اغتيال رئيس بلديه نابلس بسام الشكعه.

وفي عام 1983، اتخذت الولايات المتحده "الفيتو"، ضد قرار يستنكر مذابح مخيمي اللاجئين الفلسطينيين في «صبرا وشاتيلا» بلبنان، بينما استخدمته في عام 1984، ضد اصدار قرار يؤكد ان نصوص اتفاقيه جنيف الرابعه لعام 1949 تطبق علي الاقاليم المحتله في لبنان بسبب اعتراض الولايات المتحده. ‏

وفي عام 1985، الولايات المتحده استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار لبناني في مجلس الامن يدين الممارسات الاسرائيليه في الجنوب اللبناني، واخر لاعاقه مشروع قرار امام مجلس الامن يدين الممارسات الاسرائيليه القمعيه ضد الفلسطينيين. ‏

واعاقت الولايات المتحده بالفيتو في عام 1986، مشروع قرار في مجلس الامن يطالب اسرائيل بسحب قواتها من لبنان، وفيتو ضد مشروع قانون لمجلس الامن يدين الانتهاكات الاسرائيليه لحرمه المسجد الاقصي ويرفض مزاعم اسرائيل باعتبار القدس عاصمه لها، كما استخدمت الولايات المتحده "الفيتو" في مجلس الامن لمنع اصدار قرار يدين اختطاف اسرائيل لطائره الركاب الليبيه. ‏

وفي عام 1987، الولايات المتحده اعترضت بالفيتو علي قرار يستنكر سياسه القبضه الحديديه وسياسه تكسير عظام الاطفال الذين يرمون الحجاره خلال الانتفاضه الاولي، اما في عام 1988، استخدمت واشنطن "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الامن يستنكر الاعتداءات الاسرائيليه علي جنوب لبنان ويطالبها بوقف اعمال التعدي علي الاراضي اللبنانيه والاجراءات ضد المدنيين. ‏

كما استخدمت الولايات المتحده الفيتو ضد اقتراح في مجلس الامن يطالب بالحد من عمليات الانتقام الاسرائيليه ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتله، واخر ضد قرار لمجلس الامن يدين اسرائيل لاستخدامها سياسه القبضه الحديديه تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الاراضي المحتله في اعقاب طردها ثمانيه فلسطينيين. ‏

واستخدمت الولايات المتحده الفيتو لنقض مشروع قرار في مجلس الامن الدولي لادانه الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان، بالاضافه الي فيتو لمنع استصدار قرار من مجلس الامن الدولي بادانه الاعتداء الاسرائيلي الجوي والبري علي الاراضي اللبنانيه. ‏

وفي عام 1989، اوقفت الولايات المتحده باستخدامها الفيتو جهود مجلس الامن لاصدار بيان يرفض ممارسات اسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويدعوها الي الالتزام باتفاقيه جنيف الخاصه بحقوق المدنيين في زمن الحرب، وفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بادانه اسرائيل لانتهاكات حقوق الانسان في الاراضي العربيه المحتله، كما استخدمت الولايات المتحده الفيتو ضد مشروع قرار لدول عدم الانحياز يدين اسرائيل لسياستها القمعيه في الاراضي المحتله. ‏

وفي عام 1990، استخدمت امريكا فيتو ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي تقدمت به دول عدم الانحياز بارسال لجنه دوليه الي الاراضي العربيه المحتله لتقصي الحقائق حول الممارسات القمعيه الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني، وعام 1995، فشل مجلس الامن في التوصل الي قرار يطالب اسرائيل بوقف مصادره 53 دونما (الدونم يعادل الف متر مربع) من الاراضي العربيه في القدس الشرقيه. ‏

وفي العام1997، اعاقت واشنطن تعيق صدور قرار يطالب اسرائيل بوقف انشطتها الاستيطانيه شرق القدس المحتله، واستخدمت الولايات المتحده الفيتو عندما اعترضت علي مشروع قرار يدين بناء اسرائيل للمستوطنات اليهوديه في جبل ابو غنيم شرق مدينه القدس المحتله. ‏

وعام 2001، استخدمت الولايات المتحده الفيتو لمنع مجلس الامن من اصدار قرار يسمح بانشاء قوه مراقبين دوليين لحمايه الفلسطينيين في الضفه الغربيه وغزه، كما اجهضت مشروع قرار يطالب بانسحاب اسرائيل من الاراضي الخاضعه للسلطه الفلسطينيه ويدين التعرض للمدنيين. ‏

وفي عام 2002 ‏، افشلت واشنطن مشروع قرار اقترحته سوريه لادانه قتل القوات الاسرائيليه عده موظفين من موظفي الامم المتحده، فضلًا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الاغذيه العالمي في الاراضي الفلسطينيه المحتله في نهايه نوفمبر.

اما في عام 2003، استخدمت الولايات المتحده الفيتو ضد مشروع قرار لحمايه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الاسرائيلي بالتخلص منه، واخر ضد قرار يطالب بازاله الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل والذي يقوم بتقطيع اراضي واوصال السلطه الفلسطينيه وينتهك اراضي المواطنين الفلسطينيين. ‏

وفي عام 2004، صوتت الولايات لاسقاط مشروع قرار يدين اسرائيل علي قيامها باغتيال مؤسس حركه المقاومه الاسلاميه (حماس) الشيخ احمد ياسين، واسقطت واشنطن مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف عدوانها علي شمال قطاع غزه والانسحاب من المنطقه. ‏

وفي عام 2006، فشل مجلس الامن في تبني قرار يطالب باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المحتجز من قبل المقاومة الفلسطينية مقابل اطلاق سراح الاسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ويطالب بوقف الحصار والتوغل الاسرائيلي في قطاع غزه، وذلك بسبب تصويت الولايات المتحده ضد القرار، كما استخدمت امريكا الفيتو ضد مشروع يدين العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزه. ‏

منحت الدول المنتصره في الحرب العالميه الثانيه، والتي استحوذت علي مقاعد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، نفسها امتيازًا من شانه تعطيل اي قرار يمكن ان يصدره المجلس ويتعارض مع مصالح اي دوله من الدول الخمس، ومع رؤيتها السياسيه، وسمي هذا الامتياز بحق النقض(الفيتو).

وكلمه فيتو اصلها لاتيني وتعني "انا اعترض" وشاع مدلولها اكثر بعد نهايه الحرب العالميه الثانيه وقيام الامم المتحده عام 1945 من القرن الماضي.

وبموجب موازين القوي ومنطق الدول المنتصره في الحرب منح خمسه من اعضاء مجلس الامن الدولي الـ15 حق النقض (فيتو)، وكانت الدول المعنيه هي الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي وبريطانيا وفرنسا وجمهوريه الصين.

خريطه التحرك الفلسطيني عقب قرار مجلس الامن

دفاتر قديمه ... هل ظلمت الدراما التاريخ؟!

"كهرباء غزه" تحذر من كارثه جراء نقص الوقود

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل