المحتوى الرئيسى

السودان.. ذكرى الاستقلال تضيع في زحام احتفالات رأس السنة

12/30 20:45

كسائر بلدان العالم، يتجمع السودانيون للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديده، واستقبال الثواني الاولي منها بسبل ومظاهر شتي، لكن المفارقه ان ذكري الاستقلال "تضيع" في زحمه الاحتفالات دون الالتفات اليها الغالبيه.

ويصادف الاول من يناير، ذكري استقلال السودان عن الحكم البريطاني عام 1956، لكن كثيرين، يبدون امتعاضهم من تجاهله علي المستويين الشعبي والرسمي، بدرجه اقل.

قال الناشط الشاب علي يوسف، وهو مسؤول في حزب "الحركه الاتحاديه الوطنيه" (معارض)، ان ذكري الاستقلال "لا تحظي باهتمام، لا سيما في اوساط الشباب الذين يجهل كثير منهم رموزها الوطنيه، بينما يحتفلون براس السنه".

واستشهد يوسف بواقعه، يتم تداولها علي نطاق واسع، وهي استضافه اذاعه محليه لفتاه عشرينيه، حيث تم سؤالها عما تعرفه عن اسماعيل الازهري، فكانت اجابتها انها لا تستمع الي قدامي الفنانين، ولا تعرف عنهم شيئا.

واسماعيل الازهري، هو زعيم حركه الاستقلال، ورئيس اول حكومه وطنيه، ووفقا ليوسف، فان الجهل به "فضيحه وطنيه تجسد عمق ازمه البلاد".

واعتبر يوسف ان "تجاهل ذكري الاستقلال التي ينبغي ان تكون مصدر الهام، يعبر عن وهن في الحس الوطني".

ويعزو الناشط السوداني، ما يعتبره وهنًا في الحس الوطني الي "الانقلابات العسكريه، وما تجره انظمتها الاحاديه من اضطرابات سياسيه وحروب اهليه تؤثر سلبا علي التماسك القومي".

ومن اجمالي 59 عامًا من الحكم، مرت علي الاستقلال، استاثرت ثلاث حكومات عسكريه بنحو 48 عامًا منها، مقابل 11 عاما فقط لحكومات ديمقراطيه منتخبه.

وفي عام 2011، انفصل جنوب السودان بموجب استفتاء شعبي اقره اتفاق سلام ابرم عام 2005، انهي عقودًا من حرب اهليه خلفت اكثر من مليوني قتيل.

ومنذ 2003 يحارب الجيش السوداني ثلاث حركات متمرده في اقليم دارفور، غربي البلاد، علاوه علي متمردين اخرين في ولايتي جنوب كردفان، والنيل الازرق المتاخمتين لدوله جنوب السودان حملوا السلاح منذ يونيو 2011.

ويؤيد استاذ العلوم السياسيه بجامعه "امدرمان" الاسلاميه، صلاح الدومه، ما ذهب اليه الشاب بان تجاهل ذكري الاستقلال ينم عن "ضعف في التربيه الوطنيه".

واوضح "الدومه" ان "نظام الحكم الشمولي، هو السبب لانه يضعف بسياساته الولاء الوطني لصالح الولاء الحزبي".

وتابع: "لا يمكن ان تُحدث الشباب عن المعاني الوطنيه، بينما هم يعانون البطاله والفقر وانعدام الخدمات".

وفيما يدعو كثيرين الي الاهتمام بمناهج التربيه الوطنيه لطلاب المدارس، لتغذيه الشعور الوطني، يري "الدومه" ان "هذه المناهج دورها تكميلي، ولا معني لها بغياب الدور الرئيسي المتمثل في حل الازمات السياسيه".

غير ان الناشط الحقوقي والمحامي، "انور سليمان" له تفسير اخر لعزوف الناس عن الاحتفال بذكري الاستقلال وهو "تزامنه مع الاول من يناير، حيث يحتفل كل العالم براس السنة الجديدة".

وقال "سليمان" ان "هذا الاحتفال المعولم، يطغي علي احتفالنا الوطني الصغير، الذي للاسف لا تهتم الحكومه باخراجه بالشكل اللائق باحتفال امه"، وهو ما لم يتسن الحصول علي تعقيب فوري من السلطات السودانيه بشانه.

وعلي المستوي الرسمي، عاده ما يوجه الرئيس عمر البشير عشيه ذكري الاستقلال، خطابا الي الشعب السوداني، ويكرم عددا من الشخصيات الوطنيه، بينما يخصص التلفزيون والاذاعه الرسميه فترات مفتوحه للاحتفاء بالمناسبه.

وتشمل مظاهر الاحتفالات الرسميه، ايضا نصب الاعلام الوطنيه في الشوارع الرئيسيه، والمباني الحكوميه مع تزيينها، في حين تقيم عدد من مؤسسات الدوله احتفالات منفصله بالمناسبه.

وهذا العام، حثت الحكومه المواطنين علي ترديد النشيد الوطني في اماكن تجمعاتهم بحلول الساعه الثانيه عشر من ليله 31 ديسمبر، والاول من يناير، ضمن خططها لاحياء ذكري الاستقلال.

فيما تحرص ايضا احزاب المعارضه علي تنظيم كرنفالات للاحتفال بذكري الاستقلال في دورها.

2014 في جنوب السودان.. عام الالام وملاحقه السلام

اعفاء مندوب السودان الدائم بالامم المتحده من منصبه

اجتماع لجنه مراقبه الحوار السوداني 12 يناير

احباط تسلل 66 الي ليبيا عبر السلوم

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل