المحتوى الرئيسى

كأس آسيا تطورت تدريجياً عبر ستة عقود وتبحث عن سطوع جديد خارج حدود القارة

12/30 09:48

كره انطلقت من مانيلا لتنير سماء كره القدم الاسيويه عبر 15 نسخه اقيمت حتي الان وتوج بلقبها سبعه منتخبات مختلفه وسط تدرج رائع في المستوي لتتحول الي واحده من ابرز البطولات علي مستوي العالم.. هكذا يمكن تلخيص تاريخ بطولات كأس آسيا لكره القدم والذي يمتد لنحو سته عقود منذ انطلاق فعاليات النسخه الاولي في عام 1956 .

وعلي مدار العقود السته ، شهدت البطوله تطورا هائلا في مستواها لتتحول من بطوله قاصره علي عدد محدود من المنتخبات الي منافسه شرسه بين 16 منتخبا مما يجعلها البطوله الابرز في القاره الاكبر علي مستوي العالم.

ومع تاسيس الاتحاد الاسيوي للعبه في عام 1954 واجتماع الدول المؤسسه للاتحاد في العاصمه الفلبينيه مانيلا ، كانت اقامه هذه البطوله من بين ابرز الافكار التي طرحت لتطوير اللعب في القاره.

ولم يستغرق تنفيذ الفكره وخروجها الي حيز التنفيذ وقتا طويلا حيث انطلقت النسخه الاولي في عام 1956 واقيمت نهائيات البطوله في هونج كونج لتصبح ثاني اقدم بطوله قاريه فلم يسبقها سوي بطوله كأس أمم أمريكا الجنوبية

(كوبا امريكا التي انطلقت قبلها باربعه عقود فيما بدات بطولات كاس الامم الافريقيه في 1957 وكأس الأمم الأوروبية في 1960 ) .

ولم تكن البطوله ، في نسخها الاولي ، بالقدر المطلوب من القوه والاهتمام حيث اقتصرت مثل غيرها من البطولات الجديده علي عدد محدد من المنتخبات المشاركه لكنها شهدت علي مدار تاريخها حتي الان تبادلا للهيمنه والسيطره علي لقبها بين مناطق مختلفه من القاره حيث توج منتخب كوريا الجنوبيه بلقب اول نسختين وتبعه المنتخب الاسرائيلي بلقب البطوله الثالثه ثم اقصي بعدها بعشر سنوات من عضويه الاتحاد الاسيوي للعبه.

وسيطر المنتخب الايراني علي اللقب في البطولات الثلاث التاليه لكاس اسيا قبل ان تنتقل الهيمنه علي اللقب في البطولات الثلاث التاليه لغرب القاره عن طريق منتخبي الكويت والسعوديه.

وبعدها دانت السيطره للمنتخب الياباني الذي توج باللقب في اربع من اخر ست نسخ للبطوله ولم يقطع سيطرته علي اللقب سوي منتخبي السعوديه في 1996 والعراق في 2007 .

وبعد البدايه المتواضعه للبطوله ، جاءت مشاركه المنتخبات الخليجيه في بطولات كاس اسيا منذ النسخه الخامسه في تايلاند عام 1972 لتغير ملامح البطوله وتضاعف من قوتها والاهتمام بها بعدما نجحت الاتحادات العربيه في اقصاء اسرائيل من عضويه الاتحاد الاسيوي.

ولم تستغرق منتخبات الخليج وقتا طويلا لتاكيد حضورها القوي في البطوله حيث بلغ المنتخبان الكويتي والعراقي المربع الذهبي في النسخه التاليه عام 1976 في ايران واحتل الازرق الكويتي المركز الثاني اثر هزيمته صفر/1 فقط في المباراه النهائيه امام المنتخب الايراني الذي احرز لقبه الثالث علي التوالي ليصبح اول منتخب يتوج باللقب الاسيوي ثلاث مرات فيما احرز المنتخب العراقي المركز الرابع بهزيمته بنفس النتيجه امام نظيره الصيني في مباراه تحديد المركز الثالث.

وتقدم المنتخب الكويتي خطوه جديده في البطوله التاليه واحرز اللقب في النسخه السابعه التي استضافتها بلاده عام 1980 ليصبح اول منتخب عربي يحرز اللقب الاسيوي ويفتح الطريق امام هيمنه خليجيه تامه علي اللقب في الثمانينيات من القرن الماضي حيث توج المنتخب السعودي باللقب في النسختين التاليتين في عامي 1984 بسنغافوره و1988 بقطر.

واستغل المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) اقامه البطوله في بلاده عام 1992 وتوج بلقبه الاول في اول ظهور له بنهائي البطوله علما بانه تغلب في النهائي علي نظيره السعودي الذي ظهر في النهائي للمره الثالثه علي التوالي.

ولكن الاخضر السعودي استعاد اللقب في النسخه التاليه التي اقيمت في احضان جارته الامارات حيث شهدت النسخه الحاديه عشر اول نهائي عربي خالص للبطوله وانتهت المباراه بالتعادل السلبي قبل ان تمنح ركلات الترجيح اللقب للمنتخب السعودي.

وظهر الاخضر في النهائي للمره الخامسه علي التوالي في نهائي البطوله ولكنه خسر لقب النسخه الثانيه عشر عام 2000 في لبنان وذلك امام المنتخب الياباني ايضا وبنفس النتيجه التي خسر بها في نهائي 1992 وهي صفر/1 .

وكرر المنتخب الياباني الانجاز في البطوله التاليه عام 2004 والتي استضافتها الصين وتوج بلقبها المنتخب الياباني بعد عامين من استضافه بلاده بطولة كأس العالم 2002 بالتنظيم المشترك مع جارتها كوريا الجنوبيه.

واحرز محاربو الساموراي اللقب بالتغلب علي التنين الصيني 3/1 في المباراه النهائيه للبطوله.

وشهدت النسخه التاليه (الرابعه عشر) عام 2007 المشاركه الاولي للمنتخب الاسترالي في البطوله اثر انضمام الاتحاد الاسترالي الي الاتحاد الاسيوي للعبه في 2006 .

ورغم اقامه هذه النسخه في جنوب شرق اسيا حيث استضافتها اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام بالتنظيم المشترك ، عادت هيمنه غرب القاره علي اللقب وشهدت البطوله النهائي العربي الثاني في تاريخها ببلوغ المنتخبين العراقي والسعودي المباراه النهائيه.

وتغلب المنتخب العراقي (اسود الرافدين) علي المصاعب التي واجهته قبل البطوله بسبب الاوضاع السياسيه والامنيه في بلاده بعد الغزو الامريكي وتوج بلقب البطوله للمره الاولي في تاريخه بالفوز 1/صفر في النهائي علي نظيره السعودي الذي ظهر في النهائي للمره السادسه.

وانقلبت الاوضاع الي النقيض تماما في النسخه الخامسه عشر التي استضافتها قطر في 2011 ولكنها لم تشهد تاهل اي منتخب عربي الي المربع الذهبي للبطوله وذلك للمره الاولي منذ نسخه 1976 .

وتوج المنتخب الياباني بلقب البطوله لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد اربعه القاب.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل