المحتوى الرئيسى

من المسئول عن مواهب الأطفال.. وكيف تختفي إبداعاتهم؟

12/29 15:15

حقيقة مذهلة هي أن تولد المواهب مع الأطفال وإذا لم تجد من ينميها تختفي مع مرور الزمن.

ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم بلغت نحو 90%، وعندما يصلون إلى السابعة من العمر تنخفض النسبة إلى 10%، وما إن يصلوا العام الثامن حتى تصير النسبة 2% فقط.

وأشارت الدراسة إلى أن أنظمة التعليم والأعراف الاجتماعية تعمل على إجهاض المواهب وطمس معالمها، لافتة إلى أنها كانت قادرة على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها.

على صعيد متصل، نجد أن الطفلة ياسمين ذات الـ16 عاما قد أذهلت المشاهدين في برنامج Arab Got Talent بالموسم الأخير، بعد فترة طويلة كادت أن تختفي فيه مواهب الأطفال تماما.

ياسمين لم تكن الموهبة الأولى التي تظهر ضمن صغار السن، هناك مواهب للأطفال حفرت في ذاكرتنا لسنوات طويلة ولم ننسها، ببساطة لأنها كانت موهبة حقيقية، فمن ينسى المعجزة "فيروز" التي تميزت في أغنياتها واستعراضاتها وهي مازالت طفلة وكان قد اكتشفها النجم الراحل أنور وجدي، وأيضا الطفل أحمد فرحات في خمسينات القرن الماضي، والطفلة إكرام عزو، والمذهلة إيناس عبد الله التي قامت بدور "رويترز" أمام عبد المنعم مدبولي ومحمود عبد العزيز وميرفت أمين، ونور الشريف في فيلم "الحفيد".

في الغناء أثار الطفل الكفيف طاهر مصطفى دهشة الجميع في الثمانينيات، بعد أن غنى رائعة المطرب محمد عبد الوهاب "من غير ليه" حتى أن البعض قال إن أدائه فاق مطرب الأغنية الأصلي، وبالرغم من موهبته إلا أنه لم يكرر التجربة مرة أخرى.

شيماء الشايب.. ابنة المطربة فاطمة عيد، والتي كان لظهورها على الساحة الفنية طابعا مميزا حيث كانت منذ نعومة أظافرها تتغنى لكوكب الشرق أم كلثوم.

ولا ننسى غادة رجب، التي عرفها الجمهور وهي طفلة بعد أن غنت في عيد الفلاح سنة 1990 أغنية "القمح الليلة" وتألقت بعد ذلك واستمرت حتى صارت شابة ذات صوت جميل.

كما لم ننس أمال ماهر صاحبة الصوت الذي لا مثيل له.

هناك أطفال لم تنساهم ذاكرتنا .. تألقوا في فنون أخرى مثل "ليزا" بطلة مسلسل "هند والدكتور نعمان"، ورانيا عاطف بطلة مسرحية "هالة حبيبتي" مع النجم الراحل فؤاد المهندس، وهديل بطلة فيلم "العفاريت" مع المطرب العالمي عمرو دياب، والطفلة اللبنانية نادين ظريفة، التي أدت أغنية "طيري يا طيارة" باللغتين العربية والإيطالية، ومنة عرفة بطلة مسلسل "راجل وست ستات"، ومها عمار بطلة فيلم "حرامية في كي جي تو".

إبداع الأطفال لم يكن حكرا على مصر، فهناك أيقونات ترسخت في وجداننا مثل الطفل ماكولي كولكين، بطل أفلام Home Alone إضافة إلى النجمة التي استحوذت على قلوب الأطفال مايلي سايرس، والمغني جاستين بيبر.

إن العالم مليء بمواهب أجمل بكثير لكن لا أحد يعرف شيئا عنها، يمكننا أن نشاهد طفلا موهوبا يجوب الشوارع في أحد المدن الأوروبية وهو يعزف الكمان كما لم يعزف من قبل.

وهذا كيم كمارا وهو أصغر عازف كمان في العالم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل