روسيا اليوم: علماء يصنعون حيوانات منوية وبويضات بشرية من خلايا جذعية

في سبق علمي جديد، استطاع علماء من جامعه كامبريدج، التوصل الي حيوانات منوية وبويضات بشريه اصطناعيه، للمره الاولي، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشريه وخلايا الجلد.

وبحسب ما نقله موقع اذاعه "روسيا اليوم"، الاثنين، عن الدويه العلميه "الخليه"، فان هذه العمليه تم تحقيقها من قبل في الفئران، لكن هذه هي المره الاولي التي يتم انجازها علي خلايا بشريه. ومع ذلك، فان الناتج النهائي لم يشر اليه باسم "الحيوان المنوي او البويضات"، ولكن يسمي الخلايا الجرثوميه التي يمكن ان تنضج لتصبح قابله للخصوبه.

وقال العظيم الصوراني، استاذ علم الوظائف والاستنساخ في جامعه كامبريدج، خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن نتائج الدراسه، ان الخلايا الجرثوميه هي "خالده" بمعني انها توفر وصله دائمه بين جميع الاجيال وتحمل المعلومات الوراثيه من جيل الي جيل.

ووفقا لعلم الاحياء فانه عندما يتم تخصيب بويضه بحيوان منوي فانها تنقسم الي مجموعه من الخلايا تسمي "blastocyst"، التي تتطور فيما بعد الي الجنين او المشيمه. وتتحول بعض الخلايا الي خلايا جرثوميه، التي يمكنها ان تتطور الي اي خليه في الجسم، حيث يمكن ان تتحول بعضا منها حيوانات منويه او بويضات.

وحدد العلماء جين يسمي "SOX17"، الذي يقرر اي من الخلايا يصبح خلايا حيوانات منويه او خلايا بويضات. وقد قاموا بحصاد هذه الخلايا من خلال زراعه خلايا جذعية جنينيه بشريه لمده 5 ايام.

ومع ذلك فان هذا لا يعني انه يمكن للرجال او النساء التبرع باي خلايا من جسمهم بدلا من الحيوانات المنوية او البويضات عندما يذهبون لعيادات الخصوبه، لكن يامل العلماء ان تسلط التجربه مزيد من الضوء علي دراسه علم الوراثه البشريه.

كما منح البحث العلماء طريقه اخري لدراسه كيفيه تاثير البيئه علي الجينات، مثل تاثير العوامل السلوكيه كالتدخين وما يتناوله الانسان، علي تنشيط او تثبيط الجينات. وتعرف دراسه تاثر الجينات بالعوامل البيئيه باسم "علم التخلق"، حيث يامل العلماء في فهم افضل للسرطان وغيره من الامراض المرتبطه بالتقدم في السن.