المحتوى الرئيسى

إيطاليا: لولا تدخل التحالف لأباد "داعش" الإيزيديين وهجّر كل المسيحيين

12/29 06:02

دافع وزير الخارجيه الايطالي، باولو جينتيلوني، عن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مشيرًا الي انه "من دون هذا التدخل لكان الايزيديون قد تمت ابادتهم بالكامل ولهجّر كل المسيحيين" في شمال العراق.

وقال جينتيلوني، في مقابله اجرتها معه صحيفه "افنيره" المقربه من الكنيسة الكاثوليكية، الاحد: "ايطاليا موجوده في التحالف من خلال توفير الاسلحه والمدربين لمقاتلي البيشمركه الكرد (جيش اقليم شمال العراق) وتحليق طائرات الاستطلاع".

واضاف: "ليست لدينا اي وظيفه قتاليه، لكننا نشارك في تحدٍ طويل الامد لاحتواء التهديد الارهابي".

وحول ما حققه التحالف حتي اليوم، قال:  "من دون هذا التدخل لكان الايزيديون قد تمت ابادتهم، ولتم ترحيل كل الاقليات المسيحيه في سهل نينوي (شمال العراق) الي مناطق نائيه".

واكد جينتيلوني ان "ما يسمي تنظيم الدوله الاسلاميه (داعش) قد خطف الدين الاسلامي، ووقف ضد اراده الغالبيه العظمي من المسلمين، حيث يقوم باحتلال الاراضي وباختطاف واغتصاب النساء وقتل اولئك الذين لا يشاركونه الاعتقادين السياسي والديني".

وتابع:  "هذه هي المره الاولي التي يسعي فيها الارهاب الغاشم الي التحول الي دوله..  نواجهه بالخيار العسكري ولكن ايضا من خلال سلاح الحوار بين الاديان، اذ يجب علينا منع هذا الاستيلاء علي الاسلام".

واعتبر الوزير الايطالي ان "المسيحيين في الشرق يتعرضون للهجوم، وهذه تعد واحده من اكثر حالات الطوارئ فداحه في وقتنا الحاضر، وعلي البرلمانات والحكومات الغربيه فعل المزيد".

واكد وزير الخارجيه الايطالي علي ضروره التصدي لتنظيم "داعش" من خلال "جبهه موحده الصفوف، وبصوره اكثر فعاليه".

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب وشرق العراق بعد سيطره "داعش" علي اجزاء واسعه من محافظه نينوي بالكامل، من بينها مدينه الموصل، في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومه تاركين كميات كبيره من الاسلحه والعتاد.

وخلال اليومين 2 و 3 من شهر اغسطس/ اب الماضي، سيطر التنظيم علي قضاء سنجار (شمال) اكبر معاقل الايزيديين (سكانها حوالي 400 الف) وبلدات وقري ايزيديه اخري تابعه للقضاء.

كما سيطر التنظيم علي مدينه قرقوش، اكبر مدينه عراقيه من حيث الكثافه السكانيه المسيحيه، ومدينه برطله (ذات اغلبيه مسيحيه)، بمحافظه نينوي (شمال) بعد انسحاب القوات الحكوميه والبيشمركه (جيش اقليم شمال العراق)، ما دفع اكثر من 100 الف عراقي مسيحي علي الاقل للفرار باتجاه اقليم شمال العراق، حسب بطريرك بابل للكلدان بالعراق والعالم، لويس ساكو، (اهم قياده مسيحيه في العراق).

ولا يوجد احصائيات رسميه بعدد الايزيديين في العراق، لكن تقديرات ترجح ان عددهم يبلغ نحو 600 الف نسمه، يتواجد معظمهم في محافظتي نينوي ودهوك (400 و460 كلم شمال بغداد) شمالي العراق.

ويقول الايزيديون انهم من اقدم الاديان في بلاد الرافدين، ولهم معبد وحيد في العالم يسمي معبد (لالش)، ويقع جنوب شرق دهوك بنحو 45 كلم، ويؤمن الايزيديون بالله ووحدانيته، ومن الناحيه القوميه فان الايزيديين يعدون من الاكراد، كما ان الكرديه هي لغتهم الرئيسيه، وملابسهم وعاداتهم تتشابه بشكل كبير مع الاكراد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل