المحتوى الرئيسى

الرئيس عبد الفتاح السيسي في حواره للأهرام : أنا ومعي جميع المصريين نحمل أمانة ومسؤولية نهضة وتقدم وحماية مصر

12/29 02:12

نسعي لانشاء مجلس اعلي للاستثمار قبل المؤتمر الاقتصادي

المستقبل القريب سيشهد تحقيق ما يتمناه وما وعد به من الانطلاق

انا فرحان بالمصريين..وازدياد الضغوط داخليا وخارجيا دليل نجاح

ماكينه الدوله لا تتحرك بين يوم وليله..ولكي يشعر العاملون بالنجاح سيستغرق ذلك وقتا

كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى عن انه يتم التفكير في انشاء مجلس اعلي للاستثمار يراسه رئيس الجمهورية، وسيتم تشكيله قبل المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل ، حتي ياخذ وضعه الطبيعي ، وتصل رؤيته لكل الناس ، كما سيتم الاعلان قريبا عن انشاء مجلس تخصصي للتنميه الاقتصاديه تابع للرئاسه.

واكد الرئيس علي ضروره استمرار سياق الوعي الجمعي والتكاتف والمثابره في العمل من اجل تحقيق الاهداف القوميه للامه المصريه ، مشيرا الي ان الشعب المصري لا يعرف التذبذب او التردد او الاحباط ، بل انه يسير علي خط واحد.

وقال السيسي ـ في حوار مع رئيس تحرير صحيفه الاهرام تنشره اليوم (الاثنين) ـ انه يريد ان يطمئن الشعب المصري بان المستقبل القريب سيشهد تحقيق ما يتمناه وما وعد به من الانطلاق من عنق الزجاجه الي حياه كريمه وتقدم للوطن في جميع المجالات الاقتصاديه والسياسيه وغيرهما.

واضاف ان تحقيق المهام والاهداف التي وضع انجازها نصب عينيه منذ توليه مسؤوليه وامانه حكم مصر العظيمه لن يكتمل الا بوقفه كل المصريين معه ودعمه ومساندته ، وان يكون الشعب كله كتله واحده متماسكه.

وتابع انه لابد ان يكون التحرك نحو تحقيق الاهداف والمصلحه العليا للوطن وللشعب قائما علي تصور مبني علي حمايه الوطن ، مشيرا الي انه ومعه جميع المصريين يحملون امانه نهضه وتقدم ورقي وحمايه مصر.

وقال الرئيس ـ ردا علي سؤال حول رؤيته لوضع مصر الان بعد مرور ٢٠٠ يوم علي توليه مسؤوليه الرئاسه ـ " لا اشعر باي شكل من اشكال الاحباط ، الحقيقه انا فرحان بالمصريين ، وكلما اجد ضغوطا تزداد من الداخل او الخارج ، اراها دليل نجاح ، ليس لي وانما نجاح لمصر ، فقط .. اريد ان يستمر سياق الوعي الجمعي ، وعلينا ان نتحدث لغه واحده لكي نحقق المهمه، مش عايزين نتذبذب او نتردد او نحبط ، وانما نسير علي خط واحد ، اريد للناس ان تطمئن ، احنا ماشيين كويس ، ولما قلنا في سنتين سنعبر عنق الزجاجه ، كنت اضع هذا هدفا لنا جميعاً وسوف نحققه بفضل الله".

واضاف " انني اقول ان المهمه لن تكتمل الا بوقفه كل المصريين معي ، وان يكون الشعب كله كتله واحده ، هذا سياق ليس فيه اسقاط علي احد ، ولا هجوم علي اخر ، مهمتي ان الملم جراح مصر ، فالبلد جرحت علي مدي سنين ، وهذه مسئوليتنا جميعاً ، قوي سياسيه واعلام وشباب ، علينا ان نلملم الجراح ، وان نعيد اصطفاف الناس ، حتي المعارضين يجب عدم انتقادهم ، كفانا عنفا وتمزقا ، فمصر كادت تضيع ، وعلينا الا نختلف".

وردا علي تساؤل بانه في اطار السعي للاصطفاف الوطني ، اليس هناك شباب منفعل في الجامعات ، لم يرتكب جرائم عنف او يسفك دماء ، وتظاهر، وتم القبض عليه ، قال الرئيس عبد الفتاح " اكيد هناك ابرياء ، وقد كلفت لجنه واثنتين ، مرتا علي السجون بالكامل ، وهناك لجنه من شباب الاعلاميين تمر علي السجون لتري بنفسها ، وكلفت وزير الداخليه باجراء مراجعه شامله ، وسيخرج كل بريء".

واضاف " انني افكر طوال الوقت ، وافكر واتحرك ، ولابد ان نتحرك وفق تصور مبني علي حمايه وطن ، لست وحدي من يحمل هم الوطن ، كلنا شايلين وطننا مع بعضنا البعض ، اشعر بالهم لان ٣ ارباع موازنتنا تذهب للدعم وفوائد الدين والاجور ، بينما لا يتبقي الا ١٣٥ مليار جنيه للانفاق علي الصحه والتعليم والخدمات والمرافق وباقي وزارات الدوله".

وتابع " في بدايه مظاهرات الجامعه قلت لا امانع ان يتكلم الطلاب ، يقولون ما يريدون لكن بلاش نهدم الجامعات او نخربها ، هل في هذه الحاله سياتي سائح او تاتي استثمارات ، اذن نجيب منين.

وتطرق الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ خلال حواره مع رئيس تحرير صحيفه الاهرام ـ الي وضع الدوله بعد ثوره يناير ، فقال " في السنوات الاربع الاخيره كانت الدوله بغير دماغ مستقره ، ولم تكن اذرع الدوله او بالاحري مؤسساتها منسجمه معاً في ايقاع عمل متناغم ، الناس قبل عام ٢٠١١ كانت تحلم بالتغيير ، وجاءت ثوره يناير وغيرت ، لكن حدثت تداعيات اخري ، كان لابد من استيعابها بسرعه والصبر عليها ، وهذا الامر ينطبق علي كثير من اجهزه الدوله ومؤسساتها.

واضاف " لابد ان تعلموا ان ماكينه الدوله لا تتحرك بين يوم وليله ، فيجب لكي تنضبط وتستجيب ويشعر العاملون بها بالنجاح ويسعدون به ان تاخذ وقتا ، انا لا ادافع عن اجهزه الدوله ، وانما اسال هل بعد ٤٠ عاماً مما جري لهذه الاجهزه ، ثم بعد ٤ سنوات مضت علي ثوره ٢٥ يناير ، يمكن ان نتصور ان التراكمات لم تؤثر سلبياً علي الاوضاع الراهنه ، لقد كنت صريحاً جداً مع الشعب ، وقلت ان الازمه التي تواجهها مصر في كل المجالات اكبر من اي رئيس ، لكنها ليست اكبر من الشعب المصري ، هناك معاناه ، ويجب ان نتحملها سوياً".

وتابع " ماكينه الدوله لا تتحرك بين يوما وليله علي طريق الاصلاح والبناء ، فهذا يحتاج الي وقت وصبر ، مثلا انت في الاهرام اذا اردت ان تضبط صحيفتك بشكل جيد يحتاج ذلك منك بالطبع الي وقت حتي يتفهم زملاؤك وتستقر روحهم المعنويه وان يشعروا بالنجاح ، ثم يسعون هم الي النجاح وتنجحون معا ، اليس هذا ما يحدث ، لذلك اقول ان اجهزه الدوله بعد اربعه عقود من التجريف وزاد عليها ما حصل بعد 25 يناير 2011 تحتاج الي وقت وصبر".

وانتقل حوار رئيس تحرير صحيفه الاهرام مع الرئيس عبد الفتاح السيسي الي زياره الرئيس مؤخرا الي الصين وتصوره للانجاز الاكبر لهذه الزياره ، وتكليفاته للحكومه خلال الاجتماع الوزاري امس للاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. ، فقال الرئيس السيسي " نتائج الزياره جيده ، ولدينا واجب عمل هو ان نجهز انفسنا لاستكمال الموضوعات ، وان تتحول مذكرات التفاهم الي اتفاقات ونوفر المناخ المناسب لها وننفذها".

واضاف " اما الدرس فهو ان معجزه الصين هي معجزه الانسان ، المعجزه هي الانسان وليس مجرد الاستراتيجيه والتخطيط ، الشخصيه الصينيه هي سر النجاح في مسيره الصين علي مدي اكثر من نصف قرن ، وهذا هو ما اعول عليه ، عندما استدعي واستنهض همه المصريين ، لهذا قلت ان حفر القناه يجب ان يتم في سنه وكذلك مشروع الطرق ، حتي يستعيد المصريون ثقتهم بانفسهم وبقدراتهم".

وتابع " هذه كانت اول زياره لي الي الصين ، وكانت اول اطلاله لي علي البلد ، وقلت لنفسي ما الذي اريد ان اخذه معي من هذا البلد ، ووجدت انه دور الشخصيه الصينيه في بناء بلدها وصنع المعجزه ، لقد زرت مدينه شنجدو في ختام زيارتي وهي عاصمه اقليم شيسوان ، هذا الاقليم تعداده ٩٠ مليون نسمه ، اي نفس تعداد سكان مصر ، ودخله يصل الي ٥٠٠ مليار دولار سنوياً ، ورغم هذا ياتي في المرتبه الثامنه بين الاقاليم الصينيه الاكثر دخلا ، اي ان كل ١٠٠ مليون صيني ناتجهم القومي ما بين ٦٠٠ الي ٧٠٠ مليار دولار ، وهذا امر لابد ان نتوقف عنده".

ومضي الرئيس " انا شفت بلداً كانت ظروفها اصعب من ظروفنا ، لكنها استطاعت خلال مده زمنيه ان تنهض وان تنافس علي المرتبه الاولي بين الاقتصادات الاكبر في العالم ، هذا ليس امراً بسيطاً ، وعلينا ان ندرس كيف نجح ١٣٠٠ مليون صيني ان يحولوا المحنه الي منحه ، هذا نضال امه في بناء مستقبلها ، من خلال رؤيه وضعها ماوتسي تونج ، وسار عليها قاده الصين الذين خلفوه ، اشتغلوا ولم يهداوا ، واصبح هناك سباق يؤدي الي هذا التقدم وهذه المعجزه".

وتدخل محاور صحيفه الاهرام قائلا : كان لدينا في مصر تجربه سابقه علي تجربه الصين هي تجربه محمد علي ، وتجربه مواكبه لها هي تجربه عبد الناصر ، فرد الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا " نعم .. لكن تم اجهاضهما ، فلو كنت تقود عربه ، وهناك من يترصدك ويضيق عليك ، فقد تصطدم بحائط".

وعما اذا كان الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس السيسي امس مع رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الذين كانوا يرافقون سيادته في رحله الصين قد تركز علي نتائج الزياره ، قال الرئيس السيسي " بالفعل ، وقد حضر الاجتماع ايضا وزير الاسكان ، لنبحث في الاراضي التي ستخصص للمشروعات مع الصين ، والحقيقه احنا كنا متحركين من قبل الزياره ، وارسلنا وفداً وزاريا قبلها بعشره ايام ، ولو كان الامر يحتاج كنت استبقيت الوفد المرافق لي في الصين ليكمل المباحثات ، وفي الاجتماع الوزاري طلبت ان نرسل الي الصين لتحديد موعد اجتماع اللجنه الرباعيه المشتركه التي تضم رئيس لجنه الاصلاح والتنميه ووزير التجاره من جانبهم ، ووزيري التجاره والاستثمار من جانبنا ، وهي لجنه مكلفه ببحث المشروعات واليات تمويلها ، وقد ارسلنا لهم فعلاً وقلنا اننا مستعدون لاستقبالكم او ان ناتي لكم".

وردا علي ما اذا كان انشغاله بقضايا الاستثمار والاقتصاد سينعكس علي تشكيل مجالس معنيه بذلك داخل الرئاسه؟ قال الرئيس عبد الفتاح السيسي " في الحقيقه نحن نفكر في انشاء مجلس اعلي للاستثمار يراسه رئيس الجمهوريه ، وسيتم تشكيله قبل المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل ، حتي ياخذ وضعه الطبيعي ، وتصل رؤيته لكل الناس ، وايضا سنعلن قريبا عن انشاء مجلس تخصصي للتنميه الاقتصاديه تابع للرئاسه".

وعما اذا كان قد تحدث مع وزير الاسكان ـ الذي حضر الاجتماع الوزاري امس ـ بشان شكاوي الطبقات المتوسطه من ارتفاع اسعار وحدات الاسكان المتوسط ،قال الرئيس " عايز اقول ان هناك هامش ربح محدودا في هذه الوحدات، توجه حصيلته الي الاسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود ، وكنت اراجع الموقف مع وزير الاسكان ، ووجدت ان عدد المتقدمين للاسكان الاقتصادي اكثر من عدد الوحدات المعروضه ، فرق الثمن او هامش الربح نمول به اسكان الغلابه ، ولابد ان اخلي بالي ونخلي بالنا منهم ، ونحاول ايجاد اساليب تمويل مختلفه ، فلا يكفي ان تضع الدوله مبلغا سنويا للاسكان الاجتماعي ، لاننا لن ننشئ وحدات ضيقه مساحه ٤٠ متراً ، انما سننشئ اسكانا يليق بالناس وسنموله بفارق السعر عن الوحدات الاقتصاديه لذوي القدره الاكبر".

وعاد رئيس تحرير صحيفه الاهرام لتوجيه سؤال الي الرئيس عبد الفتاح السيسي مفاده انه خلال لقاء الرئيس مع رؤساء الجامعات الصينيه ، قالوا له ان عدد المبعوثين المصريين في الصين ٢٠٠ طالب ، فقال الرئيس لهم : كنت فاكرهم ٢٠٠ الف ، فكيف يفكر الرئيس في مساله البعثات .. فرد الرئيس السيسي قائلا " لقد ضاعفت ميزانيه البحث العلمي مرتين من حصيله صندوق (تحيا مصر) ، وانا اسعي الي مضاعفه عدد المبعوثين ، نحن نريد ان نعرف الي اين وصل العالم وننقل الخبره لمصر ، ولو نقدر مضاعفه العدد ١٠ مرات ، نحن المستفيدون علميا وثقافيا ، فحجم الوعي سيزداد ، نحن اصحاب مصلحه في ارسال النجباء من الشباب المتميز للدراسه بالاخص في العلوم التطبيقيه ، وكنت افضل ان الاعلام ينظم مسابقات ، تحضرها شخصيات من النخب ، لاختيار افضل عالم ، او اكثر فلاح انتاجيه ، او عامل مبتكر ، او طالب نابه ، مثلما ينظم مسابقات افضل الاصوات الغنائيه ، فاليس هذا افضل من مسابقه افضل راقصه".

سال رئيس تحرير الاهرام الرئيس حول صندوق (تحيا مصر) الذي كان الهدف ان تصل حصيلته الي ١٠٠ مليار جنيه ، لكنها لم تتعد ٥ الي ٦ مليارات جنيه ، اليس هناك تقصير من الميسورين ورجال الاعمال .. فرد الرئيس " نعم هذا صحيح ، لكن مش حاخد من جيب حد غصب عنه ، ولا بسيف الحياء ، القيم الدينيه تمنعني من هذا ، وهذه استراتيجيه ثابته ، نحن سننشط الصندوق في الفتره المقبله ، والاعلام له دور كبير في هذا ، ونحن خصصنا مبالغ من الصندوق لانشاء قري لذوي الاعاقه تضم انديه ودور ضيافه ، وضاعفنا ميزانيه البحث العلمي من مخصصات الصندوق ، وانني اقول لرجال الاعمال : اعملوا ، واستثمروا ، بلدكم في حاجه اليكم.

وما اذا كان يفكر في انشاء اليات او مجالس جديده بمؤسسه الرئاسه؟ قال الرئيس " المجالس التي انشئت واخرها المجلس الجديد للتنميه الاقتصاديه هي جزء من هذا الكيان ، نحن نريد ان نصل ما انقطع في المؤسسه خلال السنوات الاربع الماضيه ونعيد بناءها ، دون ان تكون فيها اخطاء ، لكني اخشي ان كثره الاليات تعرقل العمل ، فمجلس الوزراء به مجموعات عمل وزاريه متخصصه ، ولا اريد تعارضا ، ولابد ان تعلموا ان المشوار طويل ، ونحن نعمل بكل جهد ، وما نشعر به الان هو من اعراض السنين الماضيه ، ولسه حنعاني منها ، لكنها الان ليست اعراض مرض ، انما اعراض استشفاء".

وعما اذا كان راضيا عن اداء الحكومه وهل يشعر بالرضا عن اداء جميع الوزراء بلا استثناء؟ رد الرئيس عبد الفتاح السيسي " في ظل الظروف الراهنه ، الاداء جيد ، لكننا نحتاج اكثر من كده بكثير ، نحتاج الي طاقه عمل مبدعه مخلصه ، وانني لست راضيا عن اداء بعض الوزارات".

ونوه الرئيس ـ ردا علي سؤال ـ بان المصلحه العامه اذا اقتضت اجراء تعديل وزاري قبل اجراء الانتخابات البرلمانيه فسيتم ذلك ، واشار الي ان حركه المحافظين تاجلت اكثر من مره ولكنها ستتم في يناير ان شاء الله ، وستكون واسعه.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي " ان الشعب المصري واع ، ويدرك الاحوال وحجم التحديات والجهد الذي نبذله ، لذا لا يطالب بمطالب فئويه ولا يتعاطف معها".

وبشان تقييمه للوضع الامني ، خاصه في سيناء؟ قال الرئيس " عمليه سيناء الكبري تتم بعيدا عن الانظار منذ ٢٥ يوما ، هناك اسلوب جديد وشامل في التعامل مع الارهاب ، اجراءات تامين الحدود تمضي قدما ، تم اخلاء ٥٠٠ متر في رفح ، ثم ٥٠٠ متر اخري علي خط الحدود مع قطاع غزه ، فالعمل اليومي يتم بصوره شامله في سيناء ، وكذلك في حدودنا الغربيه مع ليبيا ، والعمل بالكامل يتم داخل الحدود المصريه ، ايضا عمليه تامين حدودنا البحريه تمضي قدما".

واشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمهمه المقدسه التي تضطلع بها القوات المسلحه وهي حمايه الوطن وسيادته وترابه الوطني وامنه القومي ، وقال " لي الشرف ان انتمي لهذه المؤسسه التي حمت مصر مرتين ، والان تحميها للمره الثالثه في معركه التنميه ، الجيش المصري اسطوره فهو الذي شال البلد ، واعادها الي خريطه العالم".

وحول اليه انتقال انضباط وسرعه ايقاع القوات المسلحه الي الاجهزه المدنيه؟ قال الرئيس السيسي " الاجهزه المدنيه لم تاخذ بعد مكانها الطبيعي ، ويمكن ان تكون بنفس الروح والهمه ، لو ان المسؤول حتي علي المستوي الصغير نزل من الصباح الباكر ليتابع رجاله في عملهم ويشجعهم ويحفزهم".

ودخل الحوار الي المشروعات الكبري ورؤيه الرئيس لخريطه مصر والقناه الجديده ومحور تنميه القناه ومشروع الطرق الضخم ، ومشروع استصلاح مليون فدان ، والمثلث الذهبي ، والعاصمه الجديده ، والمدينه المليونيه في العلمين ، وثمار هذه المشروعات ، فقال الرئيس عبد الفتاح السيسي " سنري اثار ما نتكلم عنه بعد سنتين ، وسيشعر كل مواطن (العامل والفلاح والانسان البسيط وغيرهم) بثمارها ، وتقولون لي : كيف تقف بجانب الفلاح ؟ ، اقف معه بعلم ، اريد ان تكون منتجاته مصنفه عالميا ليزداد عائده من الارز والقمح مثلاً ، علي سبيل المثال لدينا ٢٦٢ شونه ، والشونه هي ارض خلاء توضع بها الغلال ، وتكون معرضه للقوارض والطيور والحشرات والتخريب ، بدانا بتحديث ١٠٠ شونه منها ، وسنسلم ٦٢ شونه في ابريل ، تقوم بتطويرها شركات مدنيه تحت اشراف القوات المسلحه ، وهناك ٢٥ صومعه غلال سيتم تطويرها بعد سنه ، وطاقه الشونه تصل حتي ١٠ الاف طن ، بينما الصومعه ٦٠ الف طن".

واضاف ان هناك عملا كبيرا يتم ، غير المشروعات القوميه الكبري ، واضاف " عندنا تحدي الكهرباء لمنع انقطاع التيار في الصيف المقبل ، ولقد تعاقدنا فعلاً علي محطات سابقه التجهيز سيتم تحميلها وتركيبها في مصر ، هذه المحطات تتكلف ٢٫٦٥ مليار دولار ، ووقود تشغيلها يتكلف ٣ مليارات دولار سنوياً ، اي المجموع يعادل ٤٠ مليار جنيه ، هذا غير مشروعنا الطموح الذي بحثناه مع الجانب الصيني لاضافه ١٨ الف ميجاوات طاقه كهربائيه ، ليس فقط لتغطيه العجز ، وانما للوفاء باحتياجات المشروعات التنمويه في المرحله القادمه ، فهل تعلمون كم تتكلف هذه المحطات؟ تتكلف ما بين ٣٠ الي ٣٥ مليار دولار ، ونحن نبحث مع الصين تمويلها مع فتره سماح تصل الي ٧ سنوات والسداد علي مده تصل الي ٣٠ عاما".

وتابع الرئيس " هناك جهد كبير يتم بخلاف المشروعات الكبري ، فنحن نقيم ٢٨ كوبري علي مزلقانات القطارات وستنتهي خلال ٦ شهور ، سنسلم قريباً ما يقرب من الف تاكسي مجهزه بالعدادات والغاز ، كمرحله اولي في القاهره والمدن الكبري ، مقابل سحب السيارات القديمه مع هامش نقدي بسيط ، ايضا سنسلم الشباب ٥٠٠ سياره نقل ثلاجه حموله ٧ اطنان خلال ٤٥ يوماً ، تستخدم لنقل اللحوم والخضر والفاكهه ، وايضا كمنافذ موازيه متنقله توزع اللحوم والخضراوات باسعار مناسبه ، ايضا سنوزع ٣ الاف فدان من اراضي مزرعه الامل بالاسماعيليه".

وحول موقف تدشين المشروعات الكبري؟ قال الرئيس عبد الفتاح السيسي " مشروع استصلاح المليون فدان سيتم اطلاقه خلال الربع الاول من العام الجديد ، وكان لابد لي ان اتاكد قبل اطلاق المشروع من وجود معدات حفر ابار يبلغ عددها من ٤ الاف الي ٦ الاف بئر ، لان معداتنا لا تكفي سوي لحفر الف بئر ، وتعاقدنا لشراء هذه المعدات من امريكا والصين ، وقلنا لشركات القطاع الخاص ان تشتري ولا تخشي شيئا، ووزاره البترول تدبر معدات وكذلك القوات المسلحه".

وبالنسبه للعاصمه الجديده ، قال الرئيس السيسي " العاصمه الجديده ستقام بين طريقي السويس والعين السخنه ، وسنطرح مسابقه خلال اسبوع لتصميمها ، وبالنسبه للعلمين ، نحن نعمل في التصميمات وهي مرتبطه بمشروع المليون فدان ، لان منها ٢٠٠ الف فدان في الساحل الشمالي الغربي ، وسنقوم بتدشين مدينتي الاسماعيليه الجديده ورفح الجديده ومشروع الاستزراع السمكي في مطلع العام الجديد ، وسيتم افتتاح المدينتين مع افتتاح القناه الجديده في اغسطس المقبل".

واضاف " بالنسبه لمحور تنميه قناه السويس ، فالشركه تعمل في وضع التصميمات والمخطط العام ، وسيتواكب معه رفع كفاءه موانينا ومطاراتنا ، وسنقيم ٧ انفاق تحت القناه ، ٣ في بورسعيد منها نفق للسكك الحديديه ، و٣ في الاسماعيليه منها نفق للسكك الحديديه ، ونفق للسيارات في السويس بجانب نفق الشهيد احمد حمدي ، وسوف تصل ٤ ماكينات في شهر سبتمبر القادم ، لتنتهي بعدها بسنه ، اما المزارع السمكيه ، فسنقيم ٢٥٠ مزرعه بالتعاون مع الصين في كفر الشيخ وسيناء وستتم خلال سنه ، ومشروع الطرق باطوال ٣٢٠٠ كيلو متر ومنها الطريق الدائري الاقليمي سينتهي في اغسطس المقبل ، الحركه ستختلف وشكل مصر سيعاد رسمه".

وتابع " مشروع قناه السويس كان يتطلب ٥ سنوات وطلبت ان ينفذ في عام ، واثناء وجودي في الصين ، كنت اتصل يوميا بالفريق مهاب مميش واللواء كامل الوزير لاطمئن علي سير العمل وكفاءه التنفيذ ، وباذن الله ستجدون معي في اغسطس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل