المحتوى الرئيسى

صلوات ودموع في آسيا في الذكرى الـ10 لكارثة تسونامي

12/27 03:12

اقيمت مراسم ونظمت زيارات الي مقابر جماعيه في اسيا، الجمعه، في ذكري مرور 10 سنوات علي اسوا كارثة طبيعية في تاريخ البشريه وهي كارثه التسونامي التي ادت الي مقتل 220 الف شخص في 14 بلدا تطل علي المحيط الهندي.

وفي 26ديسمبر 2004 وقع زلزال قوته 9.3 درجات هو الاقوي في العالم منذ 1960، قباله سواحل جزيرة سومطرة الاندونيسيه وادي الي امواج هائله علي سواحل عدد من البلدان بينها سريلانكا وتايلاند، وحتي افريقيا.

وكان بين الضحايا الاف السياح الاجانب الذين يمضون اجازه نهايه السنه علي شواطيء المنطقه، وقتل معظم السياح علي الساحل الجنوبي لتايلاند التي سجلت 5300 ضحيه نصفهم اجانب.

وفي الذكري العاشره، عاد الكثير من الناجين واقارب الضحايا الي جنوب تايلاند ولا سيما الي خاو لاك، وتجمع مع هبوط الليل المئات من النساء والرجال والاطفال بالقرب من قارب للشرطه قذفته الامواج مسافه كيلومترين داخل اليابسه، وبات اليوم نصبا تذكاريا، تجمع الناجون واقرباء الضحايا علي اضواء الشموع حيث وقفوا دقيقه صمت تحت المطر الخفيف، قبل ان يعلن صوت البوق نهايه الحفل.

واشارت وكاله انباء"فرانس برس"، الي انه من بين الناجين الحاضرين السويسريه كاتيا باولو (45 عاما) التي روت كيف صدمتها من الخلف موجه هائله سحبت صديقها الذي لم يعثر علي جثته الا بعد شهر من الكارثه.

وقالت "سحبتني المياه عده مرات، وظننت انها النهايه، نظرت الي الناس من حولي لاطلب المساعده، قبل ان اتبين انهم موتي، ثم نجحت في الامساك بجذع شجره".

ويتذكر كل الناجين امرين لا يمكن نسيانهما هما هدير الموج الصاخب، والاحساس بان الماء يسحبهم كما لو انهم داخل "غساله ملابس عملاقه".

وقال الشرطي البريطاني ستيف ماكوينز برعب انه عندما تمكن من اخراج راسه من الماء "لم اري حولي سوي الماء، كما لو اننا غرقنا كلنا في بحر هائج، كان الامر غريبا، فقبل نصف ساعه فقط كان هذا المكان بمثابه الجنه علي الارض".

وغير بعيد عن خاو لاك، قالت سومجاي سومبون انها لا تزال غير قادره علي نسيان الم فقدان ابنيها اللذين سحبتهما أمواج تسونامي من منزلهم في تايلاند، مضيفه والدموع في عينيها "افكر بهما كل يوم".

وتجمع عدد قليل من الذين يمضون عطلهم في حديقه تذكاريه صغيره في قريه بان نام خيم، حيث روي ناجون مشاهد رعب ومعجزات عندما ضربت امواج هائله محمله بحطام منازل واكواخ وسيارات وسفن، القريه وقتلت نصف سكانها.

وروي السائح السويسري ريمون مور الذي نجا من هذه الكارثه "طلبت من زوجتي ان تجري لتنقذ حياتها.. لم تكن موجه بل جدارا اسود".

وتابع وهو يبكي ان "تايلانديه من الفندق انقذت حياتي بانتشالي من علي شرفه.. وماتت في وقت لاحق".

وفي جزيره فوكيه، وقف المئات دقيقه صمت علي شاطي باتونغ، ثم وضعوا الشموع علي تمثال من الرمل بناه بعض الطلبه للمناسبه.

وفي سريلانكا حيث قتل 31 الف شخص صعد ناجون واقرباء حوالي الف شخص قتلوا عندما جرفت موجه القطار الذي يستقلونه، علي متن القطار اوشن كوين اسكبريس، الذي اقلهم الي بيراليا الموقع الدقيق الذي ضربته الموجه علي بعد 90 كلم جنوب كولومبو.

وعلي بعد الاف الكيلومترات، ردد رجال ونساء، امس، النشيد الوطني الاندونيسي في بدايه المراسم في حديقه تمتد علي مساحه 20 هكتارا في "باندا اتشيه" اقرب المدن الي مركز الزلزال الذي سبب امواجا بلغ ارتفاعها 35 مترا جرفت كل شيء في طريقها.

وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا امام حشد من سبعه الاف شخص كان عدد منهم يبكون ان "الاف الجثث انتشرت هنا".

واضاف ان الدموع التي انهمرت حركتها مشاعر الحزن والخوف والالم.

وتابع كالا "صلينا ثم طلبنا المساعده وحصلنا عليها بشكل رائع"، معبرا عن شكره للمانحين المحليين والاجانب.

وتم جمع اكثر من 11 مليار يورو كمساعدات انسانيه ولاعاده اعمار المناطق المنكوبه.

وتليت الصلوات في اقليم اتشيه ونظمت زيارات الي مقابر جماعيه يرقد فيها كثيرون من 170 الف شخص قتلوا في اندونيسيا، البلد الاكثر تضررا بالكارثه.

واقيمت صلوات في المساجد فجر الجمعه، وعرضت جمعيه الصليب الاحمر هويات وبطاقات مصرفيه لتذكر بان بعض الضحايا اختفوا بلا اثر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل