المحتوى الرئيسى

التنين الصيني يتصدر نشاط السيسي في أسبوع | المصري اليوم

12/26 15:20

احتلت زياره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولقاءاته مع كبار المسؤولين وممثلي كبريات الشركات الصينيه لاقامه العديد من المشروعات الانتاجيه والخدميه، والتوصل الي اتفاق الشراكه الاستراتيجيه، وجهوده لجذب الاستثمارات والسياحه الصينيه الي مصر مكانه محوريه في نشاط الرئيس خلال الاسبوع الماضي.

ولقيت هذه الزياره ترحيبًا واسعًا من جانب جميع الاوساط الصينيه، فقد اشاد الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال لقائه بالرئيس السيسي بمصر، وبما تتمتع به من ثقل في العالم العربى والقارة الإفريقية والعالم الإسلامى، مؤكداً ان الصين حريصهٌ علي تعزيز العلاقات الثنائيه وانها ماضيه قدماً لتدعيم علاقات التعاون والشراكه مع مصر، التي تُعد نموذجاً للعلاقات الصينيه العربيه، والعلاقات الصينيه الافريقيه ، ومثالاً يحتذي للتعاون بين دول الجنوب، ونوَّه الي ان توقيع وثيقه اقامه الشراكه الاستراتيجيه الشامله بين البلدين من شانه ان يدفع التعاون في كافه المجالات الي افاق ارحب.

واستهل الرئيس الصيني اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسي، معرباً عن سعادته باستقباله وبعلاقات الصداقه والتعاون التي تجمع بين الشعبين المصري والصيني، اخذاً في الاعتبار ان الدولتين لديهما حضاره عظيمه، مثمناً كون مصر اول دوله عربيه وافريقيه تعترف بالصين ومن اوائل الدول التي اقامت معها الصين علاقات استراتيجيه.

وقدم الرئيس السيسي الشكر لنظيره الصيني علي حفاوه الاستقبال وكرم الضيافه، موجهاً له الدعوه لزياره مصر، وهو ما رحب به الرئيس الصيني ، مؤكداً حرصه علي تلبيتها في وقت مناسب للبلدين خلال 2015 ، واعرب الرئيس السيسي، عن ترحيب مصر بمقترح الصين لتطوير العلاقات بين البلدين الي مستوي الشراكه الاستراتيجيه الشامله، كما رحب بمبادره الرئيس الصيني، لاعاده احياء طريق الحرير البري والبحري، منوهًا الي دور مصر وموقعها الاستراتيجي كنقطه ارتكاز رئيسيه لتنفيذ هذه المبادره وتحقيق اهدافها.

ومن جانبه ، اشار الرئيس الصيني الي ان مبادره «اعاده احياء طريق الحرير»، ستحقق المصلحه المشتركه للبلدين اذ يمر هذا الطريق ب65 دوله ، موضحاً انه تلقي موافقه 50 دوله للمساهمه في هذا المشروع ، واضاف انه يتابع باِهتمام تطورات الاوضاع في مصر، مؤكداً ما لمسه من مساعٍ دؤوبه من اجل تحقيق التنميه والاصلاح، ومشيداً بما حققه الرئيس السيسي منذ توليه منصبه من استقرار وتحسن في مستوي معيشه المواطنين، كما اكد انه علي ثقه كامله في ان مصر تحت قياده الرئيس السيسي تمتلك القدره والحكمه في التعامل مع كافه التحديات التي تواجهها، مضيفا ان الصين تدعم خيارات الشعب المصري بالنسبه لنموذج التنميه الذي يلائم احتياجاته ويفي بمتطلباته .

وثمَّن الرئيس السيسي، موقف الصين واحترامها لاراده الشعب المصري، واكد علي احترام مصر لمبدا الصين الواحده، وتاييدها لوحده الاراضي الصينيه ، كما اشار الي حرص مصر علي اداره علاقاتها الخارجيه بشكل مستقل ومتوازن ازاء جميع الدول، وانها حريصه علي تطوير التبادل التجاري مع الصين، وتستهدف اصلاح خلل الميزان التجاري، كما تتطلع لمشاركه الصين في المشروعات التنمويه وزياده استثماراتها في مصر ، واعرب عن تطلع مصر لتعزيز التعاون في عدد من المجالات التي تمت مناقشتها مع المسئولين وممثلي مجتمع الاعمال الصينيين ، فضلاً عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون في المجالات العلميه والتكنولوجيه، داعياً الي زياده عدد المنح الدراسيه المقدمه للشباب المصري في الجامعات الصينيه، وانشاء جامعه صينيه للعلوم والتكنولوجيا في مدينه الاسماعيليه الجديده لتقديم خدمه تعليميه متميزه للمصريين من ابناء سيناء.

وقد اعرب الرئيس الصيني عن ترحيب بلاده بالشباب المصريين الدارسين في الصين، منوهًا بالدعم الذي تقدمه بلاده لتدريس اللغة الصينية في مصر، ومؤكدًا علي اهميه تعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد المختلفه في البلدين، واقترح اقامه لجنه ثقافيه مشتركه لتوجيه العلاقات بين البلدين في هذا المجال، ورحب في هذا الصدد باقامه فعاليات ثقافيه بالتبادل بين البلدين في 2016 الذي سيشهد الاحتفال بمرور60 عاماً علي اقامه العلاقات الدبلوماسيه بينهما.

واستعرض الرئيسان تطورات الاوضاع في منطقه الشرق الاوسط، والجهود المبذوله لتحقيق الاستقرار في المنطقه، ولاسيما الجهود الدوليه المبذوله لمكافحه الارهاب، مع التنويه الي ضروره ايجاد حلول لمشاكل المنطقه بما يتماشي مع رغبات شعوبها ويساهم في تحقيق طموحاتها .

وفي ختام المباحثات وقع الرئيسان علي وثيقه اقامه علاقات شراكه استراتيجيه شامله بين البلدين ، كما وقع الوزراء المعنيون في البلدين علي الاتفاقيات التاليه: « اتفاقيه للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين - اتفاقيه اطاريه للتعاون في مجال الطاقه الجديده والمتجدده - اتفاقيه اطاريه للتعاون في مجال الفضاء بين هيئه الفضاء الوطنيه الصينيه (CNSA)، والهيئه القوميه المصريه للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء - مذكره تفاهم لانشاء معمل مصري صيني مشترك للطاقه المتجدده بين وزاره البحث العلمي المصريه ووزاره العلوم والتكنولوجيا الصينيه - محضر اعمال الدوره السادسه للجنه التجاريه والفنيه والاقتصاديه المشتركه التي عُقدت في بكين خلال شهر ديسمبر 2014».

ووقع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج، في ختام مباحثاتهما علي بيان بشان اقامه علاقات الشراكه الاستراتيجيه الشامله بين البلدين ينظم كافه جوانب العلاقات الثنائيه بين البلدين ، ولا سيما بعد ترفيع العلاقات بينهما الي هذا المستوي المتقدم.

ويشمل البيان المشترك المجالات التاليه: المجال السياسي: «يتمسك البلدان بثوابت العلاقات الاستراتيجيه الشامله ويعملان معاً لتحقيق المصالح المشتركه كما يكثفان الزيارات المتبادله ويواصلان التشاور في اطار اليه الحوار السياسي بين وزارتي الخارحيه ويؤكد الجانبان علي اهميه تاييد المصالح الحيويه ومراعاه الشواغل الخاصه بكل منهما، ويحترم كل منهما الشئون الداخليه للاخر ويؤيد حقه في تحقيق مصالحه والحفاظ علي امنه القومي بكافه ابعاده ووحده وسلامه اراضيه».

وفي المجالات الاقتصاديه والتجاريه والاستثماريه: «اتفق الجانبان علي تحقيق المنفعه المتبادله وتفعيل دور اللجنه الاقتصاديه والتجاريه الثنائيه بين البلدين وتعرب مصر عن دعمها لمبادره الرئيس الصيني لاحياء طريق الحرير البري والبحري كما يدعم الجانب الصيني خطط الحكومة المصرية لانعاش الاقتصاد، بما في ذلك المشروعات القوميه الكبري التي تنفذها، وترحب الصين وتدعم جهود مصر لعقد المؤتمر الاقتصادي في مارس 2015 ويعمل البلدان معاً في اطار التعاون الثلاثي سواء مع الدول العربيه او لصالح افريقيا».

اما في المجالات العسكريه والامنيه: «اتفق البلدان علي تبادل الزيارات بين القوات المسلحه في البلدين، وتحقيق التواصل بين مختلف الكليات والمعاهد العسكريه، وتفعيل دور اللجنه المصريه الصينيه للتعاون في الشئون الدفاعيه كما اتفق الجانبان علي تعزيز التعاون في مجال مكافحه الارهاب والجريمه المنظمه والعابره للحدود والجرائم الالكترونيه ويدين البلدان الارهاب ويرفضان ربطه بدين معين او عرق محدد كما يرفضان المعايير المزدوجه في مكافحه الارهاب».

و في المجالات الثقافيه والانسانيه: «اتفق الجانبان علي تبادل زيارات الوفود الثقافيه واعتبار عام 2016 عاماً للثقافه المصريه في الصين وللثقافه الصينيه في مصر ويحرص البلدان علي انشاء اليه اللجنه الثقافيه المشتركه بين البلدين، ودعم التواصل بين الجامعات والمعاهد المختلفه، والمراكز الثقافيه المصريه والصينيه، ولاسيما معاهد كونفشيوس، والتعويل علي دورها لدعم التواصل الثقافي والتعليمي بين البلدين كما يواصل الجانبان التعاون في مجال السياحه، ويدعم الجانب الصيني الجهود المصريه الراميه لاستعاده النشاط السياحي الي مصر ويشجع السائحين الصينيين علي زيارتها كما يشجع الجانبان توقيع اتفاقيات التوامه بين المحافظات والمدن المصريه والصينيه» .

واشار البيان في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء: «اتفق الجانبان علي ضروره تفعيل اللجنه المشتركه للعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمعامل ومراكز الابحاث المصريه والصينيه واتفق الجانبان علي تطوير التعاون فيما بينهما في مجال الفضاء والاتصالات والاستشعار عن بعد».

وبخصوص الشئون الاقليميه والدوليه: «يؤكد البلدان علي التزامهما بتطبيق مبادئ ميثاق الامم المتحده ، وفي مقدمتها احترام سياده الدول وعدم التدخل في شئونها الداخليه وكذا رفض تسييس قضايا حقوق الانسان وتدعم الدولتان جهود اصلاح منظومه الامم المتحده واعطاء الاولويه لزياده تمثيل الدول الناميه واتفق الجانبان علي التنسيق في المحافل الدوليه السياسيه والاقتصاديه، وتعزيز تعاون الجنوب - الجنوب كما اكد الجانبان تعزيز التواصل والتنسيق في مجالات الامن الغذائي والتغير المناخي وامن الطاقه».

كما ثمن الجانب الصيني، دور مصر الهام والمحوري في تسويه قضايا الشرق الاوسط، ولاسيما القضيه الفلسطينيه، ويدرك ان تسويه تلك القضيه ستساهم في تحقيق الاستقرار في العالم باسره وليس فقط في المنطقه كما يدعم الجانب الصيني جهود مصر لاخلاء منطقه الشرق الاوسط من اسلحه الدمار الشامل، ويقدر الجانبان دور منتدي التعاون العربي الصيني، ومنتدي التعاون الصيني الافريقي، ويعتزمان مواصله العمل لتطويرهما بما يخدم التعاون بين الصين والدول العربيه والافريقيه ويحقق التنميه المشتركه.

يقدر الجانب الصيني دور مصر الايجابي في منظمه «المؤتمر الاسلامي»، التي تتولي مصر رئاستها الدوريه حاليا وتعمل علي تطويرها والحفاظ علي مصالح الدول الاسلاميه وتحرص علي تطوير علاقات الصداقه والتعاون بين الصين والدول الاسلاميه، كما اشاد كل من لي كه تشيانج، رئيس وزراء الصين ، وجانج دي جيانج، رئيس البرلمان الصيني، الذين التقي بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل علي حده خلال اللقاءين بنجاح الرئيس في اعاده الاستقرار الي مصر خلال فتره وجيزه للغايه، وتحقيق الامن بالتوازي مع بدء تنفيذ عدد من المشروعات التنمويه او بدء الاعداد لها .

واعرب الجانب الصيني عن ثقته الكبيره في حكمه الرئيس السيسي، وفي قدره مصر تحت قيادته علي التغلب علي ما يواجهها من تحديات، مؤكدين وقوف الصين الي جانب خيارات الشعب المصري ودعم مسيرته نحو التنميه الشامله كما قدم الجانب الصيني الشكر للرئيس علي ما لمسه من اهتمام مصري جاد بتنميه وتعزيز العلاقات مع الصين.

من جانبه ، اعرب الرئيس السيسي للجانب الصيني عن شكره وتقديره علي حفاوه الاستقبال وحسن التعاون لتنظيم الزياره وانجاحها وتحقيقها لاهدافها المرجوه، مشيرًا الي تطلع مصر لترجمه علاقات الشراكه الاستراتيجيه الشامله مع الصين الي واقع ملموس، لاسيما علي صعيد التعاون الاقتصادي، من خلال مشاركه الصين في تنفيذ وتمويل العديد من المشروعات التنمويه الجاري تنفيذها او الاعداد لها في مصر، ومن بينها مشروع تنميه محور قناه السويس، الذي اكتسب اهميه خاصه بالنسبه للصين لارتباطه بمبادره الرئيس الصيني لاحياء طريق الحرير البري والبحري، وباِعتبار مصر نقطه ارتكاز تساهم بفاعليه في تحقيق هذه المبادره.

واضاف الرئيس، ان مصر تولي اِهتماماً كبيراً للتعاون التكنولوجي مع الصين، ولعمليه نقل التكنولوجيا والخبرات الصينيه سواء في مجال التعليم الفني او تقنيات التصنيع ، كما نوَّه الي الاجراءات التي تتخذها مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الاجنبيه ومن بينها صياغه قانون الاستثمار الموحد، واستحداث اليه لفض المنازعات التجاريه، وتخفيف الاجراءات البيروقراطيه.

من جانبه، اكد رئيس الوزراء الصيني، علي وجود العديد من اوجه ومجالات التعاون التي يمكن للجانبين تفعيلها وزيادتها لتحقيق المصالح المشتركه للدولتين، مؤكدًا تطلع بلاده للمشاركه في تحقيق الطموحات التنمويه لمصر وشعبها، وذلك من خلال العمل الجاد والمشاركه الفاعله في عدد من القطاعات الحيويه التي يحتاج اليها الاقتصاد المصري، وفي مقدمتها مجال الطاقه وتوليد الكهرباء والبنيه التحتيه، منوهاً الي اهميه استفاده مصر من الادوات التمويليه المتاحه ومنها الصندوق الصيني الافريقي للتنميه.

وتم الاتفاق بين الجانبين علي تشكيل لجنه وزاريه تضم من الجانب الصيني وزيري التجاره، والتنميه والاصلاح، ومن الجانب المصري، وزيرا التجاره والصناعه، والاستثمار، وذلك بهدف وضع اتفاق اطاري للتعاون يتضمن مشروعات محدده، وافضل السبل لتنفيذها وتوفير التمويل اللازم لها.

ومن ناحيه اخري، اكد رئيس البرلمان الصيني علي علاقات التعاون والصداقه التي تجمع بين البلدين، والتي تتيح الفرصه امام مصر لدراسه التجربه الصينيه والتعرف علي خبراتها، ولاسيما تجربه المناطق الاقتصاديه الخاصه في الصين، حيث يبلغ الناتج المحلي الاجمالي للصين 9.3 تريليون دولار، ويصل حجم التبادل التجاري الصيني الي 4 تريليونات دولار، ويستقر احتياطي النقد الاجنبي عند ذات الرقم، فضلاً عن وصول حجم الاستثمارات الصينيه في الخارج الي 100 مليار دولار.

وقد اكد الرئيس علي اهتمام مصر وتطلعها للاستفاده من التجربه الصينيه الرائده والناجحه، وتعزيز العلاقات مع الصين في كافه المجالات بما في ذلك المجال البرلماني، حيث تم الاتفاق علي تعزيز العلاقات البرلمانيه بين البلدين عقب انتخاب مجلس الشعب الجديد في مصر.

وفي زيارته لمقر «الحزب الشيوعي الصيني» في بكين رحب وانج جياروي، وزير دائره العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وعدد من قيادات وكوادر الحزب بالرئيس معربين عن سعادتهم بتوقيع وثيقه اقامه علاقات الشراكه الاستراتيجيه الشامله بين البلدين في كافه المجالات، بما فيها الاطار الحزبي.

واشار الرئيس السيسي، الي ان تجربه الحزب الشيوعي، جديره بالدراسه لاسيما في ضوء نجاحه خلال 60 عاماً في وضع الصين في مصاف الدول المتقدمه، مشيدًا بالعلاقات التاريخيه بين مصر والصين، وبمواقف بكين الداعمه لاراده الشعب المصري الذي يكن كل التقدير والموده للشعب الصيني الصديق.

واكد الرئيس علي تاييد مصر لسياسة الصين الواحده، والحفاظ علي وحده اراضي الدوله الصينيه وسلامتها الاقليميه، منوهاً الي ان مصر تعتزم العمل الجاد لترجمه وثيقه اقامه العلاقات الاستراتيجيه الشامله بين البلدين الي واقع ملموس، ولاسيما فيما يتعلق بدعم مصر لمبادره الرئيس الصيني لاحياء طريق الحرير، وتعزيز الشراكه في المشروعات التنمويه، وفي مقدمتها مشروع تنميه منطقه قناه السويس، اخذًا في الاعتبار ان مصر تعد بوابه للعالم العربي وللقاره الافريقيه، كما ابدي الرئيس اعجابه بتجربه الصين وسياسات التخطيط الحكيمه التي تتبعها، فضلا عن دعمها لدور الشباب.

واضاف الرئيس، ان استقرار مصر يعد ضمانًا لاستقرار دول المنطقه، محذرًا من مغبه استخدام الدين كاداه لتحقيق الاهداف السياسيه، وهو الامر الذي يؤدي الي انتشار ظاهره الارهاب الذي تتطلب مكافحته تضافر جهود المجتمع الدولي، وفي هذا الاطار، اكد الرئيس علي ان جهود مكافحه الارهاب لا يتعين ان تقتصر علي الشق الامني، ولكن تمتد لتشمل الابعاد الاقتصاديه والاجتماعيه وما تفي به من طموحات تنمويه.

واعرب وزير دائره العلاقات الخارجيه بالحزب الشيوعي الصيني، عن تطلع الحزب لتدعيم التعاون الحزبي مع مصر من خلال حزب بقياده الرئيس، وقد اشار الرئيس السيسي، في هذا الصدد: الي انه «يعمل علي تثبيت دعائم الدوله المصريه والحفاظ علي الاستقرار، والبعد عن ايه خطوات قد تؤدي الي تقسيم او استقطاب الراي العام في مصر».

وشهد الرئيس السيسي، خلال الزياره مراسم التوقيع علي 26 مذكره تفاهم بين الحكومه المصريه والشركات الصينيه لتنفيذ عدد من المشروعات في مجالات تطوير قطاع الكهرباء والطاقه الجديده والمتجدده وانتاج الكهرباء باستخدام الفحم، وتوليد الطاقه الكهرومائيه علي نهر النيل، وانتاج الكهرباء باستخدام الطاقه الشمسيه، واعاده تاهيل وصيانه وتجديد السكك الحديديه، وانشاء قطار فائق السرعه بين محافظتي الاسكندريه واسوان، وانشاء خط القطار المكهرب «السلام – بلبيس»، وتطوير احد الموانئ، وانشاء مصنع بمحافظه البحيره لتحويل قش الارز الي ورق، وصيانه وتمهيد الطرق باستخدام التقنيات الحديثه، وتسيير رحلات للطيران العارض «شارتر» بين المدن المصريه والصينيه.

كما وجه الرئيس السيسي، رساله الي الشعب الصيني، اكد خلالها علي الاحترام والاعجاب والتقدير للتجربه الاقتصاديه الصينيه، والتي تم استشعار اثارها عملياً اثناء الزياره من خلال ما تشهده الصين من نهضه صناعيه وعمرانيه متطوره، واكد الرئيس في رسالته للشعب الصيني علي تميز العلاقات المصريه الصينيه علي مدي 60 عاماً بالثبات والاستقرار، داعيًا السائحين الصينيين الي زياره مصر والتعرف عن قرب علي الحضارة المصرية القديمة والتراث المصري الزاخر.

وقد وجَّه الرئيس السيسي، التحيه لكافه القائمين علي تنظيم زيارته للصين وخروجها بالشكل اللائق،وعلي اعداد الاتفاقيات، كما وجه الشكر للاعلاميين والصحفيين الذين جاءوا من مصر لتغطيه الزياره اعلامياً علي جهدهم الدؤوب وعملهم المثابر لتغطيه كافه فعاليات الزياره باداءٍ متميز.

وكان الرئيس قد التقي في وقت سابق مع السيده سان يافانج، رئيسه شركه «هواوي» للاتصالات، والتي تعد ثاني اكبر شركه اتصالات علي المستوي العالمي من الناحيه التقنيه، والاولي من حيث حجم الايرادات، وكانت الشركه قد افتتحت مكتبها في مصر 1999، وبلغ حجم استثماراتها 280 مليون دولار، كما اوضحت رئيسه الشركه، انهم يعتزمون توسيع حجم نشاطهم في مصر خلال المرحله القادمه، فضلاً عن انشاء مركز اقليمي للبحوث والتطوير، علماً بان مكتبها في القاهره يقوم بتغطيه نشاطها في 24 دوله من دول المنطقه العربيه وشمال وشرق افريقيا، وقد اعرب الرئيس عن تقديره لنشاط الشركه في مصر، وحرصها علي زياده استثماراتها في مصر، وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من المشروعات المشتركه.

والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في بكين، بعددٍ من ممثلي كبري شركات السياحه الصينيه، بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجاره والصناعه، ولين جينزاو، وزير السياحه الصيني، حيث اكد علي المناخ المستقر الذي تتمتع به مصر علي الصعيدين السياسي والامني والذي يوفر بيئه مناسبه للسائحين الصينيين، منوهًا الي ان المقاصد السياحيه المصريه امنه تماماً، واعرب عن تطلع مصر لعوده السياحه الصينيه الوافده لمصر الي سابق عهدها بل وان تزداد خلال المرحله المقبله، لا سيما في ضوء اشتغال ما يناهز اربعه ملايين مواطن مصري في مجال السياحه

من جانبه، رحب وزير السياحه الصيني، بالرئيس السيسي، وقدم الشكر له علي حرصه علي عقد اجتماع مع شركات السياحه الصينيه، مما يعكس اهتمام مصر الكبير بقطاع السياحه، واعرب الوزير الصيني عن تقدير بلاده العميق لمصر وحضارتها القديمه وتراثها العريق، منوهاً الي ان بلاده تقوم بتدريس التاريخ المصري القديم والحضاره الفرعونيه ضمن المناهج الدراسيه الصينيه، وان كل مواطن صيني يتطلع الي زياره مصر ، واعرب عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون السياحي مع مصر في مجال السياحه ، ولاسيما في ضوء مبادره احياء طريق الحرير البحري، واشاد بالبيئه الامنه والاوضاع المستقره في مصر والتي تتيح فرصاً واعده للسياحه والاستثمار، كما التمس النظر في تسيير مزيدٍ من الرحلات الجويه بين مصر والصين، وتيسير اجراءات حصول السائحين الصينيين علي تاشيرات الدخول، ومد فتره صلاحيتها، معرباً عن استعداد بلاده التام لتقديم التسهيلات اللازمه لمصر ومعاونتها في عمليه الترويج للمقاصد السياحيه المصريه في الصين، كما اقترح اعداد دليل سياحي مصري باللغه الصينيه،و وقد اشار الرئيس الي امكانيه النظر في موضوع تيسير التاشيرات السياحيه الممنوحه للسائحين الصينيين .

وكان منير فخري عبد النور، وزير التجاره، قد القي كلمه في بدايه اللقاء اشار فيها الي اهتمام مصر بجذب السياحه الصينيه في ضوء ما تساهم به السياحه من نصيب كبير في الدخل القومي المصري المقدر بـ 11% من الدخل القومي، فضلاً عن كونها مَصدراَ للنقد الاجنبي، مشيرًا الي ان مصر ترغب في اجتذاب نسبه من السائحين الصينيين الذين يقدر عددهم سنوياً بـ 120 مليون سائح، ينفقون 120 مليار دولار في العام.

ومن ناحيه اخري، قال الرئيس السيسي. خلال لقائه برئيس مصلحه السياحه الوطنيه الصينيه: ان «مكانه المواطن الصيني في مصر كبيره ومن زار مصر من الصين لمس هذا الود والقبول، واضاف ان حاله الاستقرار في مصر حاليًا افضل كثيرًا من السنوات الـ 4 الماضيه خاصه في المناطق السياحيه في اسوان والاقصر والغردقه وشرم الشيخ وغيرها».

وشدد الرئيس السيسي: علي ان «حجم السياحه الصينيه الي العالم يصل الي ١٢٠ مليون زائر، ولو جذبنا فقط 1% منه الي مصر فهو رقم كبير، ونتمني بحكم العلاقه والتاريخ ان يكون هناك عدد اكبر من السائحين الصينيين الزائرين الي مصر ، واعرب عن امله ان يتم الاتفاق علي تنظيم رحلات طيران عارض بين العديد من المدن الصينيه ومصر، وكذلك ربط الطيران بين هونج كونج ومصر»

واعلن السيسي، ان مصر بصدد انشاء مدن للسياحه والتجاره والتسوق خلال سنوات قليله، لجذب مزيد من السائحين، الي جانب السياحه الترفيهيه والسياحه الثقافيه ، واضاف انه تم خلال العامين الماضيين بذل جهود لانضمام مصر للاتحاد العالمي للمدن السياحيه، ومقره الصين، بالاضافه الي اتفاقيه توامه بين شنغهاي والاسكندريه، واعلن استجابته للتغلب علي بعض المصاعب التي تعوق زياده عدد السائحين الصينيين الي مصر، مؤكدًا سعاده المصريين بزياره الصينيين الي مصر حيث يلقون كل اهتمام.

ثم التقي الرئيس السيسي في بكين، بعددٍ من ممثلي مجتمع الاعمال الصيني، ورؤساء كبريات الشركات الصينيه، وذلك في اطار استشراف افاق التعاون الاقتصادي بين مصر والصين، بشقيه التجاري والاِستثماري، وقد بدا اللقاء بكلمه من اشرف سالمان، وزير الاستثمار، ثم القي عدد من رؤساء وممثلي الشركات الصينيه العامله في مصر كلمات استعرضوا فيها نماذج نجاح للاستثمارات الصينيه في مصر.

واكد الرئيس علي ان علاقات مصر بالصين لا تقف عند حدود الجانب التاريخي. وانما تمتد لتشمل التعاون في الوقت الحاضر واستشراف افاق المستقبل، مشيراً الي علاقات الصداقه بين الشعبين. والتي نَمَت من خلال التبادل التجاري. ومنوهاً الي ان الشعب المصري يُعد من اكثر الشعوب تقديراً لتجربه الصين وقد وجَّه الرئيس التحيه للشعب الصيني، ومساهمته الفاعله في الارتقاء ببلاده ووصولها الي هذه المكانه الرائده والمتقدمه في العديد من المجالات.

وعلي صعيد اِستعراض الاجراءات الاستثماريه الميسره التي تتخذها الحكومه المصريه، اوضح الرئيس، انه سيتم طرح كراسات جاهزه ومستوفاه بالعديد من المشروعات الاستثماريه، في العديد من المجالات، منوهاً الي تحسن التصنيف الائتماني لمصر مؤخراً، وفقاً لكبري مؤسسات التصنيف الائتماني الدوليه، فضلاً عن توافر مناخ امن ومستقر جاذب للاستثمار، وصياغه قانون الاستثمار الموحد واستحداث اليه لفض المنازعات التجاريه، مع التشديد علي التزام مصر بتعهداتها.

واشار الي ان مصر تمثل سوقاً ضخمه وبوابه لنفاذ الصادرات الصينيه الي افريقيا واوروبا، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر لانشاء بنيه تحتيه تتناسب مع موقعها الجغرافي المتميز وكونها معبراً للتجاره العالميه، ومنوهاً الي ان تلك الجهود لا تقتصر علي حفر قناه السويس الجديده، وانما تشمل تنفيذ عدد من المشروعات القوميه ومن بينها مشروع الشبكه القوميه للطرق بطول 3400 كيلو متر وانشاء عدد من المحطات الجديده لتوليد الطاقه.

واضاف الرئيس ان مصر تحتل المرتبه الثانيه علي مستوي العالم في تحقيق اعلي عائد استثماري، منوهاً الي ان مصر تتطلع لاستثمارات صينيه ضخمه يتم تنفيذها باقل تكلفه وفي اسرع وقت ممكن وباعلي معدلات الجوده، كما نوَّه الرئيس الي اهميه الاستفاده من اليات التمويل المتوافره لاقامه مشروعات مشتركه واستثمارات صينيه في مصر، ومن بينها صندوق التنميه الصيني الافريقي ، وبنك التنميه الافريقي .

وقد تحدث ممثلو مجتمع الاعمال الصيني ورؤساء مجالس ادارات الشركات الصينيه خلال الاجتماع مؤكدين ان زياره الرئيس الي الصين ستعزز علاقات الصداقه المتميزه بين البلدين ، مشيدين بمكانه مصر الدوليه موقعها الجغرافي المتميز، وكذا بما شهدته من استقرار سياسي ومناخ اقتصادي مُناسب للعمل والاستثمار، كما استعرضوا مختلف مجالات العمل والشراكه التي تقوم بها شركاتهم بنجاح في مصر ومن بينها انشاء الطرق والكباري ومحطات انتاج الطاقه الكهربائيه وتطوير الموانئ، فضلاً عن مشروع انتاج الالياف الزجاجيه الذي يعد الثاني علي مستوي العالم ويغطي احتياجات السوق المصريه والافريقيه، ومشروعات استصلاح الاراضي وانتاج الاعلاف الحيوانيه واضافوا انه علي الرغم من التطورات التي شهدتها مصر علي مدار السنوات الثلاث الاخيره الا ان اياً من الشركات الصينيه العامله في مصر لم تنسحب من السوق المصريه، بل علي العكس زاد حجم الاستثمارات الصينيه في مصر .

وكان الرئيس قد التقي برئيس مجلس اداره AVIC الرائده علي مستوي العالم في عدد من الصناعات المدنيه والعسكريه، حيث تم التباحث في عدد من موضوعات التعاون المشترك، وسبل تنفيذ مشروعات جديده في مصر، علماً بان الشركه لديها مصنعاً في مصر انتاج طائره التدريب K8 ، كما تم الاتفاق مع الشركه لتنفيذ مشروع انشاء خط قطار العاشر من رمضان بلبيس.

ثم عقد الرئيس السيسي، لقاء مع مجلس الاعمال المصري الصيني المشترك، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجاره والصناعه ، ولين زومينج ، عضو اللجنه المركزيه بالحزب الشيوعي الصيني، ورئيس شركه AVIC الصينيه الرائده في عدد من الصناعات المدنيه والعسكريه

واستهل الرئيس اللقاء بالتاكيد علي اهميه دعم دور مجلس الاعمال المصري الصيني، وجهوده الراميه الي تعزيز التعاون بين مجتمعي الاعمال في البلدين، منوهاً الي مجالات الاستثمارات الضخمه في مصر والتي يمكن ان يستفيد منها المستثمرون الصينيون، كما اكد الرئيس ان مصر تهتم اثناء تنفيذ المشروعات التنميه والاستثمارات بثلاث نقاط اساسيه تتعلق بخفض التكلفه الماليه ، والالتزام بالكفاءه والجوده العاليه في عمليه التنفيذ، والسرعه في انجاز المشروعات، وذلك بما يتناسب مع حجم العمل المطلوب انجازه في مصر، والذي يتطلب وتيره سريعه للغايه ، فعلي سبيل المثال تحتاج مصر الي حوالي 20 الف ميجاوات من الكهرباء بحلول عام 2020

كما اكد الرئيس ان مصر ترحب تماماً بالشركات الصينيه العامله فيها وتقدم لها كل الدعم اللازم، كما تدعوها الي توسيع نطاق اعمالها وزياده استثماراتها في مصر، بل وتدعو الشركات الصينيه الاخري الي العمل والاستثمار في مصر، للاستفاده مما تتيحه المرحله الحاليه من فرص استثماريه واعده

والقي الرئيس كلمه خلال اللقاء استعرض فيها الخطوات التي تنفذها الحكومه المصريه لانعاش الاقتصاد المصري، والتي تضمنت ترشيد الدعم الحكومي علي المنتجات البتروليه، و زياده الانفاق الحكومي خاصه فيما يتعلق بتطوير البنيه التحتيه والخدمات الاساسيه للمواطنين في قطاعات الصحه والتعليم بشكل اساسي وتنفيذ المخطط الاستراتيجي القومي للتنميه العمرانيه حتي عام 2052، فضلا عن تنفيذ العديد من المشروعات القوميه الكبري مثل تنميه محور قناه السويس، ومنطقه شمال غرب خليج السويس ، وكذا تنميه الساحل الشمالي الغربي الي غير ذلك من المشروعات التنمويه الكبري، ودعا مجتمع الاعمال الصيني الي المشاركه في افتتاح قناه السويس الجديده ، والتي ستساهم في تطوير القدره الاستراتيجيه للعبور من الشرق الي الغرب، حيث ستخفض زمن انتظار السفن بواقع 8 11 ساعه

وابرز الرئيس عدداً من المؤشرات الايجابيه للاقتصاد المصري، ومن اهمها الثقه الشعبيه الكبيره التي تلقاها الاصلاحات الاقتصاديه، وهي الثقه التي انعكست في تمويل مشروع حفر قناه السويس الجديده بما يفوق 64 مليار جنيه في غضون 8 ايام، واستعاده استقرار احتياطيات النقد الاجنبي، بالرغم من الاستمرار في سداد الديون من جهه، والقيام برد ودائع دول اجنبيه من البنك المركزي من جهه اخري، فضلاً عن تحقيق زياده مناسبه في معدلات الاستثمار الاجنبي المباشر، وقيام مؤسسات التصنيف الائتماني الدوليه برفع تصنيفها الائتماني لكل من الحكومه والبنوك التجاريه المصريه، وتعديل نظرتها المستقبليه للاقتصاد المصري من سلبيه الي مستقره، والتوقعات الايجابيه للبنك الدولي ازاء نمو الاقتصاد المصري.

واشاد خلال كلمته بزياده الاستثمارات الصينيه في مصر خلال السنوات الـ 3 الماضيه، منوهاً الي حزمه الاجراءات التي تتخذها الحكومه المصريه من اجل جذب الاستثمارات، ومن ابرزهـا صياغه قانون الاستثمار الموحد، وتطوير اليه لفض المنازعات التي تنشا بين الحكومه والمستثمرين، وتطوير المشاركه بين القطاعين العام والخاص، ووضع اليه واضحه لسداد المتاخرات المستحقه للشركاء الاجانب في قطاع البترول، مؤكداً التزام مصر بتنفيذها.

وكان وزير التجاره والصناعه قد تحدث اثناء اللقاء مؤكداً علي اهتمام مصر بدراسه التجربه الصينيه واعتبارها نموذجاً فريداً للتكنولوجيا الانتاجيه وتطبيقاتها، منوهاً الي امكانيه التكامل بين مصر والصين، حيث تعد مصر بوابه لنفاذ الصادرات الي افريقيا كما اكد الوزير علي اهميه فتح السوق الصينيه امام الصادرات المصريه لاصلاح خلل الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل بشده لصالح الصين، فضلاً عن زياده الاستثمارات الصينيه في مصر بما يتناسب مع العلاقات السياسيه المتميزه بين مصر والصين.

والتقي الرئيس السيسي، ايضا بمجموعه من رؤساء الجامعات الصينيه، اشار فيه الي تاريخ التعاون بين مصر والصين، وهو تاريخ حافل وممتد يتسم بالعمق ويحوي العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين حيث يعتزمان الاحتفال بمرور 60 عاماً علي انشاء العلاقات الدبلوماسيه بينهما في 2016، وهو العام الذي سيشهد عدداً من الفعاليات الثقافيه المتبادله تحت عنوان عام الثقافه المصريه في الصين وعام الثقافه الصينيه فـي مصــر.

واضاف الرئيس، انه حرص علي مقابله رؤساء الجامعات ليؤكد علي الاهميه التي توليها مصر للتعليم والبحث العلمي كاولويه قصوي بالنسبه لمصر، مؤكداً ان مصر تنظر بكل تقدير واعجاب للتجربه الصينيه، وتعتبرها تجربه رائده وجديره بالدراسه والتامل، ومشيداً بالتقدم الرفيع الذي حققته الصين في العديد من المجالات.

واكد الرئيس، ان التعليم يعد ركيزه اساسيه للتطور، مشدداً علي حرص مصر علي ان تترجم الاتفاقيات الموقعه مع الجانب الصيني الي واقع ملموس، حيث سيتم تنظيم فعاليه ثقافيه كبري تحت رعايه الرئيس في مصر خلال عام 2015، وستضم كبريات الجامعات الصينيه وكافه معاهد كونفشيوس في افريقيا، وستكون تلك الفعاليه بمثابه محفلٍ لطرح العديد من مبادرات تعزيز التعاون العلمي والفني بين البلدين للخروج بنتائج ملموسه يمكن تطبيقها في مختلف القطاعات الهامه، ولا سيما قطاعات الثقافه والتعليم والتعليم المهني والصناعه والتكنولوجيا.

واضاف الرئيس ان مصر تتطلع لاقامه عدد اكبر من الجامعات الصينيه، ولاسيما تلك المتخصصه في المجال العلمي والتكنولوجي، بما يتناسب مع العلاقات المتميزه بين الجانبين، واشار الي حاجه مصر لانشاء جامعه صينيه متخصصه في العلوم والتكنولوجيا في سيناء، حيث سيتم قريباً الاعلان عن البدء في اقامه مدينه الاسماعيليه الجديده شرق قناه السويس، ويمكن ان تستضيف تلك المدينه الجديده مقر الجامعه لتتيح لابناء سيناء فرصاً للتعليم الجيد، ولا سيما في المجالات العلميه والتكنولوجيه، كما اشار الي تطلع مصر لزياده عدد المنح الدراسيه المقدمه للطلاب المصريين للدراسه في الجامعات والمعاهد التكنولوجيه الصينيه.

وقد تحدث عدد من رؤساء الجامعات والمعاهد الصينيه اثناء اللقاء، حيث رحبوا بالرئيس مشيدين بما تضمنه حديثه من تاكيد علي ان مصر ستكون محور ارتكازٍ في مبادره احياء طريق الحرير، كما نوهوا الي ان مصر تتقدم بخطي ثابته نحو الرخاء، مؤكدين حرص الصين علي تعميق علاقاتها مع مصر في كافه المجالات، ولاسيما مجال التعليم والبحث العلمي والتبادل الثقافي وتعلم اللغتين العربيه والصينيه.

واشاد رؤساء الجامعات الصينيه بحرص مصر علي التعاون في مجال التعليم بصفه خاصه مع دوله الصين، حيث انشات مصر اقساماً خاصه للغه الصينيه في عده كليات ويعد قسم اللغه الصينيه بجامعه عين شمس الاكبر علي مستوي العالم كما اشاروا الي مذكره التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين جامعه قناه السويس وجامعه بكين للثقافه واللغات لانشاء الاكاديميه المصريه الصينيه في بكين .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل