المحتوى الرئيسى

دعوات حزينة بزينة باهتة في احتفالات العرب بعيد الميلاد

12/26 07:00

رغم نصب الاشجار الخضراء المضيئه وتزيين الشوارع بالالوان المبهجه لم تكن احتفالات عيد الميلاد هذه السنه، من بيت لحم الي بغداد مرورا بلبنان، كسائر السنوات الماضيه، حيث كانت الاجواء حزينه ومؤلمه وسط صلوات ودعوات لتخطي الازمات.

بدا البابا فرنسيس مساء الاربعاء في بازيليك القديس بطرس في روما رتبه القداس الاحتفالي بمناسبه عيد الميلاد في وقت يحتفل فيه المسيحيون في الشرق الاوسط من بيت لحم الي بغداد بالعيد وسط اعمال العنف.

وبعد ان دخل الي البازيليك يتقدمه الكرادله علي تراتيل الميلاد، رفع البابا فرنسيس (78 عاما) وشاحا يغطي تمثالا يمثل الطفل يسوع ويحمله طفلان، سوري ولبناني، وباركه بالبخور.

وفي الوقت نفسه، قرعت اجراس بيت لحم (جنوب الضفه الغربيه) قبيل بدء بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال واعلي سلطه كاثوليكيه في الارض المقدسه، رتبه القداس الاحتفالي الميلادي في كنيسه القديسه كاترين الكاثوليكيه المجاوره لكنيسه المهد.

ولم تشهد المدينه الكثير من الحجاج الاجانب بسبب التوترات التي تشهدها منذ اشهر. وقد طغي العنف في الشرق الاوسط علي جو الاحتفالات.

ورافق كشافه فلسطينيون يقرعون الطبول ويعزفون علي القرب موكب البطريرك طوال حتي كنيسه المهد التي ولد فيها المسيح والتي وضعت في ساحتها شجره ضخمه مزينه بالاضواء الحمراء والسوداء والفضيه، بينما وقف رجل يرتدي لباس بابا نويل لتوزيع الحلوي.

كما قدمت فتيات فلسطينيات عرضا للازياء احتفاء بالثوب الفلسطيني التقليدي وسط ساحه الكنيسه.

وادي التوتر هذا العام الي هروب السياح الاجانب الذين كان عددهم قليلا في شوارع مدينه بيت لحم التي زينت بمناسبه الميلاد. وبدات مجموعات قليله من السياح بالتدفق الي ساحه المهد.

اما في لبنان فلم تختلف احوال اللبنانيين هذا العام، مع حلول الاعياد، عما كانت عليه في الاعوام الاخيره، فـالازمات السياسيه والامنيه والاقتصاديه مازالت تضغط علي المجتمع وتؤثر سلبا علي الحركه اليوميه للمواطنين.

ولم تشهد الاسواق اللبنانيه حركيه كبيره كما عادتها في هذه المناسبه، حيث فضل اغلب اللبنانيين تجنب الخروج والتسوق. اما الاحتفالات، ففضل اللبنانيون ان تكون “علي نطاق ضيق” مع العائله فقط، خلافا لـ”ايام الرخاء والامان” التي باتوا يفتقدونها.

وفي الكنيسه الانجيليه الوطنيه وسط بيروت اقيم حفل لترانيم عيد الميلاد قدمه عدد من الاطفال انشدوا ترانيم باللغات الفرنسيه والانكليزيه والعربيه والاسبانيه.

كما اقيمت باحدي ساحات مدينه جبيل التاريخيه شجره عيد ميلاد فريده من نوعها، حيث توافد الزائرون من مختلف انحاء لبنان لمشاهدتها. وفي روما تراس البابا فرنسيس قداس منتصف الليل في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.

وكان البابا فرنسيس اعرب الثلاثاء عن قلقه البالغ علي وضع المسيحيين في الشرق الاوسط في رساله وجهها اليهم داعيا الي الحوار مع الاديان الاخري علي الرغم من الصعوبات.

واكد البابا موقفه قائلا ان “الوضع الماساوي الذي يعيشه اخوتنا المسيحيون في العراق بالاضافه الي الايزيديين والمنتمين الي الجماعات العرقيه والدينيه الاخري، يتطلب اتخاذ موقف واضح وشجاع من قبل جميع المسؤولين الدينيين كي يشجبوا – بالاجماع وبشكل لا لُبس فيه – جرائم من هذا النوع وينددوا بالتذرع بالدين لتبريرها”.

وتاتي هذه المناسبه ايضا في ظروف صعبه خاصه لنحو 150 الف مسيحي عراقي اضطروا الي النزوح من منازلهم بعد هجمات تنظيم الدوله الاسلاميه الذي استهدف المسيحيين والاقليات الاخري. في وقت سابق اعلن مسؤولون كنسيون مسيحيون في العراق، ان احياء عيد الميلاد هذه السنه سيقتصر علي اقامه الصلوات والقداديس في الكنائس، نظرا للظروف الصعبه التي يعيشها المسيحيون والعراقيون بشكل عام.

وقال رئيس اساقفه كركوك والسليمانيه للكلدان المطران يوسف توما: “سنكتفي بالصلاه والدعاء. لا يمكن ان نفرح والناس تحت الخيام”.

فيما تجمع ابناء الطائفه المسيحيه في بغداد ليل الاربعاء لاداء الصلاه عشية عيد الميلاد وسط مشاعر من التحدي. وتوافد المسيحيون علي كنيسه القلب المقدس في بغداد فيما استعاد الناس ذكريات اسوا عام يمر بهم.

واحاطت المتاريس بالكنيسه فيما وقف سبعه من رجال الشرطه خارجها في مؤشر علي خشيه الحكومه من هجوم علي ابناء الطوائف الدينيه من جانب جهاديين. وردد المصلون التراتيل فيما انتشرت رائحه البخور داخل الكنيسه.

واشاد المصلون بالاف المسيحيين الذين نزحوا في شمال العراق الصيف الماضي عندما استولي مقاتلو تنظيم الدوله الاسلاميه علي الموصل كبري مدن شمال العراق، في يونيو الماضي وانطلقوا في اغسطس نحو منطقه كردستان العراقيه مكتسحين بلدات مسيحيه في سهول نينوي.

وخلت مدينه الموصل التي تضم نحو ثلاثين كنيسه يعود تاريخ بعضها الي 1500 عام، من سكانها المسيحيين الذين يقدر عددهم بنحو 25 الفا، بعدما خيرهم التنظيم المتطرف بين اشهار اسلامهم او دفع الجزيه او القتل.

وقال فادي رفعت (27 عاما) وهو مساعد القس “نعيش في بؤس، ومع ذلك مازلنا نتبادل التمنيات الطيبه والتهاني بعيد الميلاد والعام الجديد. نحن نحتفل بسعاده عيد الميلاد لكننا نحمل في اعماقنا حزن العراق”.

لكن المفارقه كانت هذه السنه في مصر، حيث شهدت احتفالات الاقباط باعياد الميلاد اقبالاً كبيرًا من قبل المسلمين وباتت تمثل قاسما مشتركا في احد تجليات الوحده بين المصريين، فكثيرون شرعوا في شراء الهدايا وبطاقات المعايده وكذلك تقليد الشخصيه الاسطوريه “بابا نويل” وشراء الانوار والزينه لتزيين اشجار الكريسماس.

وارتدت شوارع القاهره حله زاهيه في هذه المناسبه وتحولت الي كرنفال يعكس التعايش بين المواطنين في جميع المحافظات المصريه، فالمسلمون يضيئون شجرة عيد الميلاد بالقرب من منازلهم ومحلاتهم، تاكيدا للتضامن والمؤازره، ولا يخلو مكان من الاعلانات عن احتفالات للكريسماس، والمحلات تبدع في اشكال الزينه لتجذب اكبر عدد من المشترين.

وقال وليم شنوده، وهو تاجر في درب البرابره بالموسكي في قلب القاهره، لـ “العرب”: هذا العام المسلمون اشتروا زينه اكثر من المسيحيين انفسهم. والاقبال علي شراء “بنت القنصل” وشجره الكريسماس كبير، ويفوق اعداد العام الماضي، معللا ذلك برغبه الناس في الشعور بالسعاده، بعيدا عن اخبار العالم والسياسه، مشيرا الي انه يقيم في حي المطريه المعروف بوجود عدد كبير من المنتمين للاخوان والسلفيين، ومع ذلك تنتشر مظاهر الكريسماس بصوره لافته في الشوارع.

وادي التوتر هذا العام الي هروب السياح الاجانب الذين كان عددهم قليلا في شوارع مدينه بيت لحم التي زينت بمناسبه الميلاد. وبدات مجموعات قليله من السياح بالتدفق الي ساحه المهد.

اما في لبنان فلم تختلف احوال اللبنانيين هذا العام، مع حلول الاعياد، عما كانت عليه في الاعوام الاخيره، فـالازمات السياسيه والامنيه والاقتصاديه مازالت تضغط علي المجتمع وتؤثر سلبا علي الحركه اليوميه للمواطنين.

ولم تشهد الاسواق اللبنانيه حركيه كبيره كما عادتها في هذه المناسبه، حيث فضل اغلب اللبنانيين تجنب الخروج والتسوق. اما الاحتفالات، ففضل اللبنانيون ان تكون “علي نطاق ضيق” مع العائله فقط، خلافا لـ”ايام الرخاء والامان” التي باتوا يفتقدونها.

وفي الكنيسه الانجيليه الوطنيه وسط بيروت اقيم حفل لترانيم عيد الميلاد قدمه عدد من الاطفال انشدوا ترانيم باللغات الفرنسيه والانكليزيه والعربيه والاسبانيه.

كما اقيمت باحدي ساحات مدينه جبيل التاريخيه شجره عيد ميلاد فريده من نوعها، حيث توافد الزائرون من مختلف انحاء لبنان لمشاهدتها. وفي روما تراس البابا فرنسيس قداس منتصف الليل في كاتدرائيه القديس بطرس في الفاتيكان.

وكان البابا فرنسيس اعرب الثلاثاء عن قلقه البالغ علي وضع المسيحيين في الشرق الاوسط في رساله وجهها اليهم داعيا الي الحوار مع الاديان الاخري علي الرغم من الصعوبات.

واكد البابا موقفه قائلا ان “الوضع الماساوي الذي يعيشه اخوتنا المسيحيون في العراق بالاضافه الي الايزيديين والمنتمين الي الجماعات العرقيه والدينيه الاخري، يتطلب اتخاذ موقف واضح وشجاع من قبل جميع المسؤولين الدينيين كي يشجبوا – بالاجماع وبشكل لا لُبس فيه – جرائم من هذا النوع وينددوا بالتذرع بالدين لتبريرها”.

وتاتي هذه المناسبه ايضا في ظروف صعبه خاصه لنحو 150 الف مسيحي عراقي اضطروا الي النزوح من منازلهم بعد هجمات تنظيم الدوله الاسلاميه الذي استهدف المسيحيين والاقليات الاخري. في وقت سابق اعلن مسؤولون كنسيون مسيحيون في العراق، ان احياء عيد الميلاد هذه السنه سيقتصر علي اقامه الصلوات والقداديس في الكنائس، نظرا للظروف الصعبه التي يعيشها المسيحيون والعراقيون بشكل عام.

وقال رئيس اساقفه كركوك والسليمانيه للكلدان المطران يوسف توما: “سنكتفي بالصلاه والدعاء. لا يمكن ان نفرح والناس تحت الخيام”.

فيما تجمع ابناء الطائفه المسيحيه في بغداد ليل الاربعاء لاداء الصلاه عشيه عيد الميلاد وسط مشاعر من التحدي. وتوافد المسيحيون علي كنيسه القلب المقدس في بغداد فيما استعاد الناس ذكريات اسوا عام يمر بهم.

واحاطت المتاريس بالكنيسه فيما وقف سبعه من رجال الشرطه خارجها في مؤشر علي خشيه الحكومه من هجوم علي ابناء الطوائف الدينيه من جانب جهاديين. وردد المصلون التراتيل فيما انتشرت رائحه البخور داخل الكنيسه.

واشاد المصلون بالاف المسيحيين الذين نزحوا في شمال العراق الصيف الماضي عندما استولي مقاتلو تنظيم الدوله الاسلاميه علي الموصل كبري مدن شمال العراق، في يونيو الماضي وانطلقوا في اغسطس نحو منطقه كردستان العراقيه مكتسحين بلدات مسيحيه في سهول نينوي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل