تقرير.. مؤشر مانشستر يونايتد حائر في بورصة 2014

ثمه تشابه بين كره القدم و عالم البورصه خاصه حينما يفتقر فريق ما لعدم الاستقرار نتيجه لتغيير الجهاز الفني او وجود هزات اداريه، حيث تظل مؤشرات الأداء ترتفع وتهبط بصوره غير منتظمه بدون اي سبب واضح لتؤدي لهزائم مفاجئه وفي مرات اخري لانتصارات غير متوقعه.

وكان مؤشر بورصة 2014 الكرويه محيرا للغايه بالنسبه لجماهير مانشستر يونايتد الانجليزي التي كانت قد ودعت في 2013 مدربها التاريخي السير اليكس فيرجسون، فخلال النصف الاول من العام الجاري كان الاسكتلندي ديفيد مويس لا يزال مديرا فنيا للـ"شياطين الحمر" بكل ما يحمله الامر من سلبيات، لذا انهي الفريق النسخه الماضيه من الدوري الإنجليزي الممتاز وهو في المركز السابع.

بهذه الطريقه اكمل الـ"ريد ديفلز" النصف الثاني من 2014 دون المشاركه في النسخه الحاليه من دوري الابطال، وذلك في اول غياب لهم عن البطوله منذ 18 عاما.

وكان هذا نتيجه لتراكمات حقبه مويس السلبيه منذ انطلاق الموسم الماضي في النصف الثاني من 2013 حينما حقق مع مانشستر يونايتد اسوا بدايه في تاريخهم.

ومن ضمن "الانجازات السلبيه" التي حققها مويس في 2014 مع مانشستر يونايتد علي سبيل المثال، خساره فريقه لاول مره منذ 42 عاما من نيوكاسل علي ملعب اولد ترافورد، هذا بجانب قيام الجماهير بتاجير طائره حلقت في سماء معقل الـ"شياطين الحمر" وهي تحمل لافته عليها عباره "ارحل يا مويس"، بل واختراق الحساب الرسمي للنادي علي شبكه (تويتر) الاجتماعيه وكتابه نفس الجمله.

وكان من ابرز الانتقادات التي وجهت لمويس افتقاره لمهاره قراءه المبارايات بجانب ضعف شخصيته وعدم نجاحه في التعامل مع نجوميه لاعبي مانشستر يونايتد، لدرجه انه وفقا لتقارير صحفيه، فان عددا منهم كان تراهن علي انه سيرحل قبل انتهاء الموسم، وهو ما حدث حيث اقيل مويس مع تبقي اربع جولات علي المسابقه قاد الفريق خلالها نجمه ريان جيجز.

اتخذت عائله جليزر المالكه لمانشستر يونايتد قرارها باقاله مويس واستقدام الهولندي لويس فان جال في وقت كانت معنويات الجماهير فيه وصلت لادني مستوياتها بعدما خسروا كل امالهم بعد الرهان علي المدرب الاسكتلندي.

وساهم المستوي المتميز الذي قدمه المنتخب الهولندي تحت قياده فان جال في مونديال البرازيل وحصوله علي المركز الثالث بالبطوله في رفع سقف تطلعات وامال الجماهير مجددا لتحقيق شيء هذا الموسم ،اي خلال النصف الثاني من 2014 ، خاصه بعد الصفقات القويه التي ابرمها النادي.

وضمت هذه الصفقات كلا من الارجنتيني انخل دي ماريا ومواطنه ماركوس روخو والاسباني اندير اريرا والهولندي ديلي بليند والانجليزي لوك شو والكولومبي راداميل فالكاو الذي كان علي سبيل الاعاره.

ومع انطلاق الموسم وحينما كانت التطلعات في اعلي مستوياتها انهار مؤشر مانشستر يونايتد بسرعه البرق حيث لم يفز سوي في واحده من اول ست مبارايات له بالموسم، ثم بدات الامور في التغير مجددا حتي تمكن الفريق في اخر سبع مبارايات له من حصد 19 نقطه بالفوز في ست منها والتعادل في واحده.

صعد مؤشر الامال مجددا بعد النقاط التي حصدتها كتيبه فان جال ليصعد الفريق للمركز الثالث بعد مرور 17 جوله وتبقي مباراه واحده علي نهايه العام، فالجميع يعرف ان الهدف الرئيسي امام فان جال في الوقت الحالي هو العوده لاوروبا وليس المنافسه علي اي لقب محلي، ولكن ان حدث هذا الامر فسيكون امرا مرحبا به.

سواء تعلق الامر بالمكسب او الخساره فلا بد من دفع الضرائب، لذا فان المدرب الهولندي بكل تاكيد كان ولابد من ان يسدد ضريبه تولي تدريب فريق بحجم مانشستر يونايتد في ظل هذه الازمه الصعبه بتحمل الانتقادات الكثيره التي وجهت له.

وعلي مدار الموسم الحالي كانت الانتقادات الموجهه لفان جال دائما تتعلق بعدم تعاقده مع قلب دفاع عالمي لتعويض رحيل نيمانيا فيديتش او ريو فيرديناند، فيما يشعر اخرون بالقلق نتيجه للتغييرات التكتيكيه التي يجريها كثيرا في المبارايات.

بعيدا عن كل هذا لا يمكن الحديث عن مانشستر يونايتد في 2014 دون ذكر كميه الاصابات الهائله التي تعرض لها لاعبوه وكانت بكل تاكيد سببا في عدم قدره فان جال علي اداره الامور كما يرغب.

فمنذ بدايه هذا الموسم تعرض كل مدافعي مانشستر يونايتد تقريبا للاصابه: سواء روخو، الذي واجه بالمناسبه مشكلات في الحصول علي تصاريح العمل، او جوني ايفانز او لوك شو او رفائيل او كريس سمالينج.

الاصابات لم تشمل المدافعين فقط بل نالت من الارجنتيني انخل دي ماريا، اغلي صفقه في تاريخ البريميير ليج، فيما ان فالكاو الذي انتقل لمانشستر يونايتد معارا من موناكو بعد تعافيه من الرباط الصليبي تعرض لاصابه جديده هو الاخر وايضا البلجيكي مروان فيلايني.